وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: طالعتنا مواقع التواصل الاجتماعى والجرائد والمجلات بجريمة مقتل طفلة سودانية تدعى جانيت تبلغ من العمر عشر شهور بدائرة قسم ثالث مدينة نصر - القاهرة وقد هز هذا الخبر سكينة المجتمع المصرى الذى نشئ وتربى وترعرع على حب الخير ويفتح بابه للجميع لا فرق بينهم وبين الضيف القادم لبلادهم سواء بالجنس أو العرق أو الدين فالجميع سواسيه أمام الله والقانون.
بسم الله الرحمن الرحيم " ِاذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ، وَإِذَا ٱلنُّجُومُ، ٱنكَدَرَتۡ، وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ، وَإِذَا الۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ، وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ، وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ، وَإِذَا ٱلنُّفُوسُ زُوِّجَتۡ، وَإِذَا ٱلۡمَوۡءُۥدَةُ سُئِلَتۡ، بِأَيِّ ذَنۢبٖ قُتِلَتۡ، صدق الله العظيم .
واضاف ان النائب العام أصدر قرار يتضمن :- بإحالة المتهم بقتل الطفلة سودانية الجنسية جانيت في القضية رقم 5901 لسنة 2024 جنايات ثالث مدينة نصر إلى محكمة الجنايات المختصة، وذلك لمعاقبته فيما نُسب إليه من ارتكاب جرائم خطف المجني عليها وهتك عرضها وقتلها عمدًا، والمعاقب عليها بالإعدام.
وتابع أن النيابة العامة قد تلقت إخطارًا بالعثور على جثمان المجني عليها - التي تبلغ من العمر عشرة أشهر- بإحدى الحدائق العامة المجاورة لمسكنها، فبادرت بالانتقال لمعاينة مسرح الجريمة، ومناظرة الجثمان، وقد أبانت التحقيقات بسؤال والدي الطفلة، أن المتهم خَطف المجني عليها حال لهوها وشقيقتها أمام منزلهما، وتوجه بها إلى حديقة مجاورة، حيث قام بهتك عرضها، فلما تعالت صرخاتها قتلها خنقًا، وقد اعترف المتهم بالتحقيقات بارتكابه الواقعة وفق هذه الرواية، وهو ما تأكد بتقرير الصفة التشريحية.
وأوضح أن قانون العقوبات الصادر برقم ٥٨ لسنة ١٩٣٧ والمعٌدل بالقانون رقم ١٨٩ لسنة ٢٠٢٠، لجرائم الاغتصاب وهتك العرض اصدر عقوبات مشددة تصل إلى الإعدام لاسيما إذا كان سنها لم يبلغ ١٨ عاما، ووفقا للمادة ٢٦٧ من قانون العقوبات، يٌعاقب من واقع أنثى بغير رضاها بالإعدام أو السجن المؤبد، وحسب المادة ذاتها، يُعاقب الفاعل بالإعدام إذا كانت المجني عليها لم يبلغ سنها ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة أو كان الفاعل من أصول المجني عليها أو من المتولين تربيتها أو ملاحظتها أو ممن لهم سلطة عليها أو كان خادماً بالأجر عندها أو عند من تقدم ذكرهم، أو تعدد الفاعلون للجريمة، يشار إلى أن القانون فرق بين أنواع الجرائم المختلفة، حيث أوضح أن "الجنايات" هى الجرائم المعاقب عليها بعقوبات الإعدام والسجن المؤبد، السجن المشدد، السجن، أنا "الجنح" فهى الجرائم المعاقب عليها بعقوبات الحبس والغرامة التي يزيد أقصى مقدارها عن مائة جنيه (100 جنيه)، وأخيراً "المخالفات" وهى الجرائم المعاقب عليها بالغرامة التي لا يزيد أقصى مقدارها علي مائة جنيه (100 جنيه) ويعتبر القانون السجن المؤبد والسجن المشدد هما وضع المحكوم عليه في أحد السجون المخصصة لذلك قانوناً، وتشغيله داخلها في الأعمال التي تعينها الحكومة، وذلك مدة حياته إذا كانت العقوبة مؤبدة، أو المدة المحكوم بها إذا كانت مشددة، ولا يجوز أن تنقص مدة عقوبة السجن المشدد عن ثلاث سنين ولا أن تزيد على خمس عشرة سنة إلا في الأحوال الخاصة المنصوص عليها قانوناً، ويشير القانون إلى أن من يحكم عليه بعقوبة السجن المؤبد أو المشدد من الرجال الذين جاوزوا الستين من عمرهم ومن النساء مطلقاً مدة عقوبته يقضى في أحد السجون العمومية.
أوضح أ.د محمود عبد الرحيم أستاذ علم النفس الاجتماعى جامعة القاهرة، أن من يرتكب جريمة الاغتصاب عادة ما يكون شخص لديه رغبات عدوانية جنسية الهدف منها الاعتداء وتفريغ طاقة عدوانية تجاه الطفل الذى لا يستطيع أن يقاوم أو يدافع أيرفض أو يستسلم لأن ما يهدده شخص كبير بالسن أقوى منه جسمانيًا وقد يكون لسبب أن شخص الجانى يجد متعته فى ممارسة العدوان تجاه الأخرين.
وعن الآثار النفسية السيئة للطفل أشار أستاذ علم النفس الاجتماعى بجامعة القاهرة، إلى أن حادث الاغتصاب يترك آثار سيئة ومدمرة على الطفل لأنه يشعر بانتهاك خصوصيته وحقوقه ما يسبب له الشعور بالخجل والابتعاد عن الأخرين والقتل النفسى لأنه أجبر بالقوة على فعل شىء بالإضافة فقده الثقة بنفسه .
وأكد أن حوادث اغتصاب الأطفال تعتبر من المشاكل المركبة والمعقدة لأنها متعددة الأسباب الأفراد الذين يمارسون هذه الجرائم لديهم أسباب مختلفة مثلاً أحدهم يغتصب الأطفال لتفريغ طاقة جنسية وآخر لديه طاقة جنسية عدوانية يريد تفريغها فى طفل ضعيف، وأشار إلى أن علاج الطفل يجب أن يتم على مستوى النفسى والاجتماعى من خلال عقد جلسات علاج نفسى لاسترداد ثقته بنفسه وشعوره بالحماية وهذا يستغرق وقتا طويلا للعلاج، يجب على الأسرة بالمنزل حماية الأطفال من التعرض لجرائم الأغتصاب سواء عن طريق المدرسة بتوفير مشرفين على دورات المياه والإشراف على المناطق المتطرفة بجوار المدرسة وتوعية الطفل بعدم الذهاب مع أشخاص لايعرفونهم أو السماح لأحد بملامسة أجزاء خاصة بجسده .
هناك شرطة ساهرة على أمن وأمان تلك البلد الغالية وهناك قضاء مصرى شامخ يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه وهناك رب لا يغفل ولا ينام.
وأكمل الشرقاوي: نداءً إلى كل المصريين وكل المؤسسات الدينية، للشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمؤسسات الاجتماعية والاعلام والأندية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات ... عودوا بنا الى الدين السمح وأخلاق وشهامة المصريين لموا شمل الأسر التى تفرقت واقطعوا الخرس الزوجي والعائلي وتواصلوا مع ابنائكم وتابعوا اصدقائهم وانصحوهم بالمحبة وخطر الاندماج مع التيارات التى تنادى بأمور لا تتناسب مع اخلاق المجتمع المصرى واأخلاقه وقيمه، ولا تنسوا أن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فما زال الخير فيّ وفي أمتي.
واختتم حافظوا على أرواح البشر فهى زهور زين بها الأرض لتزهر وتعمر ولم يخلقها الله لكى نقطفها بالقتل والترويع واستحلال الأعراض، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والأحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.