شدد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أثناء استقبال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والتحرك لوقف الكارثة الإنسانية، وفقًا لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وأدان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حملة القصف الإسرائيلي المستمرة في غزة ووصفها بأنها عمل من أعمال العقاب الجماعي وجريمة حرب.
جاء ذلك خلال كلمة له أمام قمة القاهرة للسلام التي ترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث العمليات الإسرائيلية في غزة بحضور قادة ومسؤولين من 35 دولة وأربع منظمات دولية.
"إن حملة القصف المتواصلة الجارية في غزة، في الوقت الذي نتحدث فيه، هي عقاب جماعي للأشخاص المحاصرين والعاجزين. إنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. وقال الملك عبد الله: إنها جريمة حرب.
وأضاف أن حياة جميع المدنيين مهمة، معربًا عن الغضب والحزن إزاء أعمال العنف المرتكبة ضد هؤلاء المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل.
"إن مهاجمة البنية التحتية المدنية وتجويع السكان بأكملهم عمدا [ومنعهم] من الغذاء والماء والكهرباء والضروريات الأساسية سيتم إدانته. وشدد على أن المساءلة ستطبق على الفور وبشكل لا لبس فيه.
كما رفض الصمت العالمي تجاه استهداف المدنيين في غزة، معتبرا أن هذا الصمت ينقل "رسالة يسمعها العالم العربي بصوت عال وواضح: حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين".
وأضاف أن هذا الصمت يعكس أن تطبيق القانون الدولي اختياري وحقوق الإنسان لها حدود، بما في ذلك الحدود والأجناس والأديان.
وشدد على أن "هذه رسالة خطيرة للغاية".
وحث العاهل الأردني على الوقف الفوري للحرب في غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين بشكل عشوائي استهداف جميع المدنيين.
وأضاف: "هذا يتماشى مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي الذي يفقد كل القيم إذا تم تطبيقه بشكل انتقائي".
وفي وقت سابق خلال القمة، ألقى الرئيس السيسي كلمة أكد فيها مجددا إدانة استهداف جميع المدنيين الأبرياء والعقاب الجماعي المفروض على نحو 2.5 مليون مواطن في غزة.
كما أعرب عن رفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين نحو مصر، مؤكدا أن ذلك يعني تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد السيسي على أنه “أؤكد للعالم بوضوح إرادة وتصميم كل فرد من أفراد الشعب المصري على أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر”.