وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للعالم، قائلًا: إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية المصرية وتفقده للتدريب بمركز القيادة الاستراتيجي الذي يعد المركز الرابع على مستوى العالم على التوالى ( أمريكا - روسيا - الصين - مصر ) رسالة لمن يهمه الأمر ولمن" ألقى السمع وهو شهيد " بأن الدولة المصرية صاحبة الريادة في كل المجالات وتملك القوة وتملك الرزانة والرشد والحكمة، وتطرح على الطوالة كل الاختيارات، ولكنها تفضل دائما الحل الذي يؤدي إلى الحكمة والطريق الصحيح حقنًا لدماء بني البشر التي لا تفرق بينهم سواء للجنس أو اللون أو العرق، فهي على مدار التاريخ حصنًا لكل إنسانٍ وملجأً لكل ضعيف، وتمد يد العون لكل محتاج، فقد نشرت النور للعالم، وعلّمت البشرية ما لا يفعله غيرها، ولكن اذا ضاقت السبل فرجالها كالأسود يأكلون بأنيابهم كل من يفكر يضع عينه على ذرة من ترابها، وصدق قول الرئيس السيسى عندما قال: "اللى عملها مرة قادر يعملها كل مرة"، فلا داعي من اختبار قدرة الجيش المصرى، فقد لا يسعفك القدر لترى بأم عينك ويلات الجحيم التي تفتح على المعتدي والباغي والظالم، فعودوا إلي التاريخ لتعلموا من هي مصر .
وأضاف الشرقاوي، لم تعد الليلية تشبه البارحة فمصر بعد ٢٠١٣ أصبح لها جيشًا من أقوى الجيوش العربية والأفريقية، ويحتل التصنيف الأول على هذا المستوى طبقا لتقرير (جلوبال فاير بور) الذي يحدد الترتيب العسكري للجيوش كما أن الجيش المصري يعد من أكبر (١٥) قوي عسكرية عالمية وتحتل هذه المرتبة استنادا لعدد القوات ومدى حيازتها للدبابات والقطع البحرية والطائرات المقاتلة وحجم التدريبات وغيرها.
وأوضح الآن لم تعد الدولة المصرية مثل الأمس وأصبح لها رئيس تولى سدة الحكم فى البلاد منذ عام ٢٠١٤ ونقلها نقلة آخرى فى كافة المجالات، وأصبح لها جيشًا وجهاز شرطة وأجهزة أمنية لا يباريه أحد في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد أن الجيش المصرى، خلال العشر سنوات الماضية وبإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، نقل الجيش المصري لهذه المرتبة ليس للاعتداء على أحد وإنما لحماية حدوده ومقدرات وطنه وشعبه ضد أي اعتداءات تتم على مصر من كافة الاتجاهات، وقام بمناورات بالذخيرة الحية ليصبح الجيش الوطني لحماية وطنه وشعبه وحدوده طبقا لكافة الخطط الاستراتيجية التي تمس بالأمن القومي المصري- ضد من يحاول اختبار قدرة الجيش المصري والذي نصح العالم بعدم اللجوء إلى هذا الاختبار الذي ستكون عواقبه وخيمة على كل من فكر أو حرض أو ساعد أو اتفق أو مد بالسلاح أو المعدات أو درب على أرضه عناصر تمس بالسيادة المصرية فمصر كلها جيش وللعالم أجمع فى حرب أكتوبر المجيدة مثال للجحيم المصري الذي يحل على الباغى والمعتدي وأصبحت الحدود البرية والبحرية وسماء مصر يحميه أسود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
وتابع، أن نساء الأرض سيدتنا مريم البتول عندما أرادت أن تحتمي بمكان هي وطفلها الرضيع اختارت مصر، ليس هذا فحسب بل مكثت في مصر سبع سنوات لتضمن عدم البطش بها وبطفلها سيدنا عيسى، أمنا هاجر زوجة سيدنا أبراهيم هي أم سيدنا إسماعيل الذي جاء من نسله العرب هي سيدة مصرية، خليفة المسلمين عمر عندما حدثت المجاعة في شبه الجزيرة العربية طلب الغوث من مصر، فأرسل المصريين قافلة أولها في المدينة المنورة وآخرها فى القاهرة، مصر ورد ذكرها فى كل الكتب السماوية، القرآن الكريم اختص مكانين بالأمن والأمان هما بيت الله الحرام ومصر، قال عنها الملك عبدالعزيز، مصر لا تحتاج لرجال فرجالها أهل ثبات، وقال عنها صدام حسين في كل نقطة دم مصري يولد مجاهد، قال عنها هنيري كيسنجر لا يوجد ولم ولن يوجد أشجع وأجد وأعند من رجال مصر، قال عنها الحجاج لا يغرنك صبر المصريين ولا تستضعف قوتهم، فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقطعوا رأسه، فانتصروا بهم فهم من خير أجناد الأرض، واتقوا فيهم ثلاثة، نسائهم فلا تقربوهم بسوء وإلا أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها، أرضهم وإلا حاربتكم صخور جبالهم، دينهم وإلا أحرقوا عليكم دنياكم، أول دولة على كوكب الأرض منذ آلاف السنين، اسم مصر من اسم ابن سيدنا نوح عليه السلام، ولد فيها سيدنا إدريس أول من كتب الأحرف وفصل الملابس ليلبسها البشر، لفظ المصارى يطلقه الناس على النقود والأموال وهو اسم مشتق من أسمها، يشترى أحد المصريين نبى الله يوسف ويعيش ويموت فى مصر التى بها خزائن الأرض، يولد فيها نبى الله موسى ويكلمه الله في الوادي المقدس طوى، ويضرب بعصاه الحجر فيخرج منه أثنى عشر عينًا، وتنزل عليه التواره في مصر، وقال عنها أحد المستشرقين لكل إنسان وطنان، وطنه الذي ينتمي إليه ومصر، فهل كل هذا من قبيل الصدفة، ارفعوا رؤسكم أنتم مصريين ومن أعظم شعوب الأرض.
وأكمل، الكلمات تعجز عن وصفها وبيوت الشعر مهما بلغت لن تعطيها حقها فسلامًا عليكِ يا أرض النيل، يا أم الجيل، فمصر بلد إذا ما جئتها متقلبًا في محنة ردتك شهما سيدًا، وتتعانق فيها القلوب، وتصافح المحب والمحبوب، والتقى يوسف ويعقوب، في مصر القافية السائرة، والجملة الساحرة، والمقالة الثائرة، والفكرة العاطرة، الحب لك أرض والجمال سقف، والمجد لك وقف، با داخل مصر منك ألف، ما أحسن الجيد والجفن والكف، فى مصر ترعرع الشعر، وسال القلم البليغ بالسحر، مصر نهر يتدفق، حسن يترفق، دمع يترقرق، زهور تتفتق، مقاصد تتحقق، وأكمام تتشقق.
واستطرد أن مصر قالت صوت ولادي صوت كلمة الحق في بلادي، هما دول سر التحدي، هما دول زهرة جهادي، هما دول هما الشباب، مضيفًا من لي بغيرك عشقًا فأعشقه ولمن أتغنى ومن لي بغيرك شوقًا وأشتاق إليه، لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن، فالقوم في السر غير القوم في العلن، كم منزلًا في الأرض يألفه الفتى، وحنينه أبدًا لأول منزل، فلن يهدأ العالم حتى ينفذ الحب من قلوب البشر، أحيي فيك يا وطني غريب غريب الروح والبدن، وأنت بداية الدنيا لدى وأخر الزمن، أنا من هنت في وطني، ولا صغرت أكتافي، وقفت بوجه ظلامي يتيما عاريا حافي، حملت دمي على كفي، وما نكست أعلامي، أحبك لا بديل، أتريد من قولي دليل، سيظل حبك في دمي، لا لن أحيد وأن أميل، سيظل ذكراك في فمي، ووصيتي في كل جيل، حب الوطن ليس ادعاءً، حب الوطن عملًا ثقيلًا، ودليل حبي يا بلادي، سيشهد به الزمن الطويل، فأنا أجاهد صابرًا، لتحقيق الهدف النبيل، عمري سأعمل مخلصًا، يعطي ولن أصبح بخيل، وطني يا مأوى الطفولة، علمتني الخلق الأصيل، قسما بمن فطر السماء، ألا أفرط في الجميل، فأنا السلاح المنفجر، في وجه حاقد أو عميل، وأنا اللهب المشتعل، بكل ساقط أو دخيل بلادي أحبك فوق الظنون، وأشدو بحبك في كل نادي، عشقت لأجلك كل جميل، وهمت لأجلك في كل وادي، ومن هام فيك، أحب الجمال.
واختتم حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال أمنها وكافة المخلصين من أبناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والأحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إني أستودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسماءها، فاحفظها ربي يا من لا تضيع عنده الودائع.