لم يمنعه فقد بصره من مشاركة أهالي قريته فرحتهم بشهر رمضان الكريم، فعلي مدار 17 عامًا قرر ناجح حامد عبدالباقي، ابن قرية عواجة التابعة لمركز ديروط في محافظة أسيوط، أن يقوم بمهنة المسحراتي بقريته لكي يساعد الأهالي في الاستيقاظ وقت السحور.
العم حامد كما يطلق عليه أهالي قريته نال حب كبير من الأهالي كونه أول كفيف بالمحافظة يعمل في تلك المهنة بصحبة أطفال القرية، حيث بدء تلك المهنة بأدوات بسيطة كالجركن البلاستكي وصفيحة السمنة والعصا، وبعدها بدء في تطوير معداته واستخدام الطبله في ذلك.
"بلدنا اليوم" رصدت حكاية أول مسحراتي كفيف بقرية عواجة في مركز ديروط بأسيوط في التقرير التالي:
ناجح حامد مسحراتى كفيف بأسيوط
يقول ناجح حامد عبدالباقي ناجح، ابن قرية عواجة في مركز ديروط، إنه يبلغ من العمر 60 عامًا، وأنه بدء تلك المهنة كهواية في شهر رمضان العظيم، بعدما قرر أن يساعد أهالي قريته في الأستيقاظ وقت السحور وكان ذلك منذ 17 عامًا تقريبًا وبدأت تلك المهنة بأدوات بدائية بسيطة مثل الجركن البلاستيكي وصفيحة البلح والسمن والعصا الصغيرة، وظللت علي ذلك لمدة عامين وبعدها قررت تغير المعدات إلي الطبلة والمطرقة.
وأضاف حامد، أنه يجوب شوارع قريته بصحبة شابين من أهالي القرية كوني كفيف، وأنه حاليا يستخدمة طبلة جلدية يقوم بتسخينها علي النار في البرد القارص، ويبدء عملي في السحور قبل موعد الفجر بساعة وأجوب شوارع القرية بالطبل بمشاركة الشباب، وذلك أصبح بالنسبة لي عمل أقوم به سنويًا في شهر رمضان لكي أساعد أهالي قريتي في الاستيقاظ في السحور وهذا كل ما استطيع أن افعله كوني كفيف وولد بذلك الإعافة.
ناجح حامد مسحراتى كفيف بأسيوط
وأشار ابن قرية عواجه إلي أنه متطوع ايضا في اداء خطبة الجمعة بمسجد القرية منذ 12 عاما، وأصحاب المسجد يقومون بتقديم الأجر لي وأنه يعمل مؤذن في الأوقاف وله ذكريات كبيرة مع أهالي وأطفال القرية الذين يحتشدون حوله أثناء المرور بالشوارع في وقت السحور، وأنه حاليا يعاني من مرض العصب الخامس والجيوب الأنفية ويدعوا الله عز وجل أن يتم عليه الشفاء العاجل علي خير.
ناجح حامد مسحراتى كفيف بأسيوطناجح حامد مسحراتى كفيف بأسيوطناجح حامد مسحراتى كفيف بأسيوط وسط الأطفال