خاص|خبير يكشف كيف تُفيد الأوناش الجديدة في التعامل مع السفن العملاقة

الاربعاء 27 مارس 2024 | 03:58 صباحاً
كتب : نوران الرجال

استقبلت هيئة ميناء أبو قير 2 ونش رصيف عملاق STS ، بالاضافة إلى 2 ونش رصيف على عجل mobile crane، علاوة على ونش ساحة RTG ، كما تعد الدفعة الثانية من الأوناش التي استقبلها الميناء، حيث كانت الدفعة الأولى خلال يناير الماضي.

ومن المقرر أن يكون الميناء الأكثر عمقا بالموانئ المصرية المطلة على البحر المتوسط، وذلك بغاطس للأرصفة تصل إلى 22 متر وبطول 6250 متر طولي، بالإضافة إلى رصيف بحري بطول 650 متر طول بغاطس 17 متر.

كما يصل حاجز الأمواج إلى 5730 متر طولي بالإضافة إلى حواجز أمواج مرتفعة تصل إلى 3270 مترا طوليا، وبأعمال تكسيات بطول 2127 مترا طوليا

وقال إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم، إن ميناء أبو قير أقدم الموانئ في العالم، حيث يلعب هذا الميناء دورا مهما في النمو الاقتصادي والتنمية في مصر، موضحا أن محافظة الإسكندرية تستعد لتطوير ميناء أبوقير.

وأوضح أن الخطوة الأولى في عملية إعادة التطوير  هي وصول الأوناش العملاقة التي ستتولى تحميل وتفريغ البضائع في الميناء، وستكون هي العمود الفقري لميناء أبو قير الجديد،  وقد تم تصميم هذه الأوناش خصيصًا للتعامل مع سفن الشحن الكبيرة، مما يجعلها مناسبة تمامًا لمستقبل ميناء أبو قير.

ولكن أين ستتمركز هذه الأوناش؟

وتابع: أن ميناء أبو قير هي مشروع تطويري جديد يقع شرق محافظة الإسكندرية ، والتي من المقرر أن يفتتح قريباً، فتركيب هذه الأوناش على الأرصفة، ستشكل هذه الخطوة علامة فارقة في إعادة بناء ميناء أبو قير وسيكون لها تأثير هائل على مدينة الإسكندرية.

وأشار إلى أن مع تجهيز الميناء الآن بأحدث الرافعات، سيكون قادرًا على التعامل مع السفن الأكبر حجمًا، مما سيخفف الضغط على الموانئ الأخرى في المدينة، مثل الدخيلة والميناء الرئيسي بالإسكندرية. ولن يؤدي ذلك إلى تحسين كفاءة التجارة فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى جذب المزيد من البضائع العابرة إلى ميناء أبو قير، مما يجعله مركزًا للسلع العامة في المنطقة.

واستكمل كلامه، بأن إعادة إعمار ميناء أبو قير ووصول الرافعات العملاقة لن يجلب فرصًا تجارية جديدة فحسب، بل سيعزز الاقتصاد المحلي أيضًا. ومع تشغيل الميناء بكامل طاقته، فإنه سيخلق فرص عمل جديدة لمواطني الإسكندرية ويساهم في نمو المدينة ككل.

واختتم تصريحاته بأن تطوير ميناء أبو قير هو مشروع تغيير قواعد اللعبة لمدينة الإسكندرية، ومع تركيب الرافعات العملاقة وجزيرة أبو قير الجديدة، ومن المقرر أن يصبح الميناء مركز التجارة في المنطقة، فلن يجلب هذا المشروع أحدث التقنيات فحسب، بل سيوفر أيضًا فرصًا اقتصادية جديدة لشعب الإسكندرية.

اقرأ أيضا