ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال :" هل يجوز التبرع بالأعضاء أو بيعها، سواء كان الشخص على قيد الحياة أو توفى، وإذا كان هذا التبرع لأحد الأقارب من الدرجة الأولى أو للأجانب".
وقالت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إنه من المقرر شرعًا أن الإنسان لا يملك نفسه، وإنما يخضع لملك الله، ولذلك لا يجوز للإنسان أن يتصرف في أي جزء من جسده.
وأوضحت أن الشريعة الإسلامية تقوم على مبدأ هامة منها: رفع الضرار وحفظ النفس، وتحقيق المصلحة، ولذلك ذهب بعض الفقهاء بجواز التبرع بالأعضاء في بعض الحالات.
وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، المذاع على قناة الشمس، أنه يجب التفرقة بين التبرع والبيع، لآن الكثير يقوم بعملية تجارة، معلقة :" الشخص يقول هتبرع ولكن في الأصل يبيع جزء من جسده".
ولفتت إلى أن الفترة الأخيرة يقوم البعض بكتابة وصية بالتبرع بأعضاء من جسده، ولذلك علينا أن نفرق بين التبرع لإنقاذ حياة شخص مثل الأب الأخ الأبن، والتبرع من أجل التجارة والحصول على المال.
وكشفت أنه يجوز أن يتبرع الشخص بالأعضاء بعد الوفاة، وهذا من باب البر والتقوى، وأن التبرع بعد وفاة الشخص يكون بموافقة الأسرة، أو إذا كان هذا الشخص قام بكتابة وصية.
وتابعت أن هناك جزء من العلماء وافق على نقل الأعضاء بشروط، والبعض الآخر رفض الأمر نهائيا لأن الإنسان لا يمتلك جزء من جسده سواء في حياته أو بعد الوفاة، ومن للذين رفضوا الراجل الشيخ محمد متولي الشعراوي.