"وجه بشوش تُشع منه علامات الطيبة والحب لم يغير صعوبات ومعاناة الحياة منه شيء" كل ذلك وأكثر يصف السيدة مني محمد خليفة، ابنة قرية موشا التابعة لمركز أسيوط في محافظة أسيوط، والتي أعلنت وزارة التضامن الأجتماعي علي حصولها علي لقب الأم المثالية الأولي علي مستوي محافظة أسيوط لعام 2024.
"بلدنا اليوم" ألتقت بالأم المثالية الأولي علي مستوي محافظة أسيوط لمعرفة قصة كفاحها مع تربية أبنائها في التقرير التالي:
مني الأم المثالية بأسيوط
"زوجي مات وترك لي طفلين أحدها كان في بطني" بهذه العبارات بدأت منى محمد خليفة، الأم المثالية بمحافظة أسيوط، تسرد قصة كفاحها والتي بدأت حينما تزوجت وكانت تبلغ من العمر 20 عاما، وزوجها كان يعمل مدرسيًا وبعد فترة قصيرة من الزواج والتي لم تستكمل 3 أعوام، أصيب زوجها بمرض في القلب وبدأت معه رحله علاجه وتنقلت معه ما بين المستشفيات والأطباء حتى وافته المنية تاركا لها ابنتها الاولى التي رزقت بها بعد العام الاول من زواجها ،وابنها الذي ما زالت حاملا فيه في الشهر السادس وامه المسنة التي فجعها وفاه ابنها المحبوب اليها فاصبحت تتحمل المسؤوليه كامله لابن في بطنها وابنتها الطفلة الصغيرة وحماتها المسنه المصدومة في وفاه ابنها كل ذلك ومعاش صغير قيمته 42 جنيه كان هو المصدر الدخل الوحيد لكل هذه الاسرة.
مني الأم المثالية بأسيوط
وأضافت الأم المثالية الأولي علي مستوي محافظة أسيوط، أنها قررت الا تتزوج مره اخرى حتى تعول هذه الاسرة وأن تواجه تلك الصعوبات و التي اصبحت مسؤولة عنها بعد وفاة الاب فاشترت ماكينة خياطه ،وبدات تعمل عليها واستمرت في هذه المهنة لاكثر من 11 عاما حتى تم تعيينها في احدى الوظائف البسيطة، وقامت برعايه ابنتها الكبرى حتى حصلت على بكالوريوس التربية، وتزوجت وانجبت ثلاثة اولاد اما ابنها الاصغر فقد حصل على بكالوريوس خدمه اجتماعية، وتزوج ايضا وانجب طفلين ،ويعمل حاليا في الأعمال الحرة اما والدة زوجها فظلت ترعاها حتى وافتها المنيه منذ سنوات قليله وانها تحمد الله سبحانه وتعالى على هذه المسيرة، وهذه المسؤولية التي تحملتها وحدها واعانها عليها المولى سبحانه وتعالى حتى اطمأنت على طفليها وأدت الرسالة مع ام زوجها.
وقدمت الأم المثالية شكرها للدولة المصرية علي أهتمامها بالسيدات وأن أصبحت أمنيتها أن تزور بيت الله وأن تؤدي العمرة لكي تختم حياتها بذلك.
مني الأم المثالية بأسيوطمني الأم المثالية بأسيوطمني الأم المثالية بأسيوط