بعد انقضاء الربع الأول من الشهر المبارك لا زال المواطنين يتساءلون عن مدى توافر السكر والموعد الذي سيعاد طرح السكر به في كافة المحلات التجارية كسابق عهده وبأسعار مناسبة، خاصة بعد استقرار سعر الدولار وتوافره في البنوك، وأيضاً بعد موسم توريد قصب السكر للمصانع، وبدء موسم المحصول صاحب النصيب الأكبر في إنتاج السكر وهو البنجر.
حيث بدء في هذه الأيام موسم توريد بنجر السكر 2024، لمصانع السكر، والذي جاء استكمالاً لموسم توريد القصب ما جعل الجميع يتمنون أن يكون ذلك سبباً في انفراج وزوال أزمة السكر وعودة بيعه في المحلات التجارية مرة خاصة في ظل أيام شهر رمضان المبارك وما به من زيادات في معدل الأجورر.
وكان قد أكد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، في وقت سابق على إن مصانع البنجر ومنها شركة الفيوم التابعة للوزارة بدأت فى إستلام المحصول من المزارعين لإنتاج السكر من البنجر، وسيتم توريد المحصول فى باقى المحافظات تباعا، موضحا أنه بحلول الأسبوع الثالث من مارس ستكون جميع المصانع تعمل بكامل طاقتها.
كما لفت وزير التموين والتجارة الداخلية إلى أن الاحتياطى الاستراتيجى من السكر يصل إلى 6 أشهر، وسيزيد مع استمرار توريد محصولى قصب وبنجر السكر من المزارعين لصالح المصانع التابعة لشركة القابضة للصناعات الغذائية، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للسلع التموينية تعاقدت على مليون طن سكر لطرحها بالأسواق، يصل منها خلال الفترة المقبلة 300 ألف طن والباقي على مراحل مقسمة تباعاً، وذلك في إطار زيادة المعروض وتعزيز المخزون الاستراتيجي للدولة.
الفندي: انفراجه كبيرة في السكر خلال الأيام المقبلة
وفي هذا الصدد يقول حسن الفندي رئيس شعبة السكر في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن منذ بداية موسم توريد بنجر السكر والمصانع بدأت في التوجه إلى الطرح في الأسواق والعرض للتجار لطرحه في منافذهم الخاصة.
ولفت الفندي إلى أن سكر القصب هو من انتاج شركة الصناعات التكاملية وموجه بالكامل إلى وزارة التموين للطرح على البطاقات التموينية، أما سكر البنجر فهو مطروح للاستهلاك وأمور التصنيع.
وأشار رئيس شعبة السكر إلى أن هناك مؤشرات كبيرة لانفراجة في السكر خلال الأيام القادمة ورئيس الوزراء صرح وأكد على ذلك، خاصة وأن انتاج السكر من البنجر يبلغ حوالي 2 مليون طن سكر من إجمالي إنتاج يصل إلى 2.8 مليون طن منهم حوالي 800 ألف طن.
أحمد كمال: تم رفع حافز التوريد لتشجيع المزارعين على زيادة المساحات
وقال الدكتور أحمد كمال المتحدث الرسمى بإسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إن إجمالى الكميات المستهدف توريدها من البنجر هي 1.7 مليون طن بنجر من إجمالى المساحة المنزرعة والبالغة حوالي 600 ألف فدان خلال موسم بنجر السكر 2024.
ولفت متحدث التموين إلى أن وزير التموين أصدر قرار بزيادة سعر توريد طن بنجر السكر من 1500 جنيه ليتراوح من 1900 إلى 1350 جنيهًا وذلك بعد إضافة الحافز الإضافى عن كل طن مورد من مزارعى البنجر خلال الموسم الجارى، بهدف تشجيع المزارعين على زيادة معدلات التوريد، كما سيتم صرف 1900 جنيه عن كل طن بنجر يتم توريده خلال الفترة من 1 إلى 15 مارس 2024، ويتضمن 1500 جنيه سعر أساسى و400 جنيه حافز إضافى عن الطن الواحد، بينما سيتم صرف 1750 جنيها للطن عن التوريد من 16 إلى 31 مارس 2024 ويتضمن 1400 جنيه سعر أساسى و350 جنيها حافز إضافى عن الطن الواحد.
وذكر كمال أنه سيتم صرف 1600 جنيه عن كل طن يتم توريده خلال الفترة من 1 إلى 15 أبريل 2024، ويتضمن 1300 جنيه سعر أساسى و300 جنيه حافز إضافية للطن، بينما سيتم صرف 1450 جنيها للطن المورد خلال الفترة من 16 إلى 30 أبريل 2024، ويتضمن 1200 جنيه سعر أساسى و250 جنيهًا حافز إضافى للطن كما سيتم صرف 1350 جنيها للطن الواحد المورد خلال الفترة من 1 مايو 2024 وحتى نهاية الموسم ويتضمن 1100 جنيه سعر أساسى و250 جنيها حافز إضافى للطن.
أبو صدام: لا يوجد أزمة بسعر توريد البنجر بالنسبة للمزارعين لأنه يباع بنظام الزراعة التعاقدية
ويقول حسين أبو صدام نقيب الفلاحين في تصريحات خاصة ل بلدنا اليوم أن موسم توريد البنجر بدأ خلال هذه الأيام والذي يعزز الكميات المنتجة من السكر، حيث يبلغ الإنتاج حوالي 2.8 مليون طن.
ولفت أبو صدام إلى أن هناك مخزون استراتيجي جيد من السكر ومن المتوقع أن تنحل أزمة السكر خلال الأيام المقبلة وفي غضون شهر سيعاد بيع السكر في المحلات كسابق عهده، وتنخفض أسعاره ويحدث به استقرار خاصة بعد استقرار سعر الدولار.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن مصر تزرع في هذا الموسم حوالي 650 ألف فدان من البنجر، وتبلغ كميات السكر المنتجة من فدان البنجر من حوالي 18 إلى 32 طن من السكر على حسب نوعه، وهذا معناه أن السكر المنتج من الكميات الموردة يمكن أن يصل إلى 1.8 مليون طن سكر.
ونوه حسين أبو صدام نقيب الفلاحين إلى أن سعر توريد البنجر بالنسبة للمزارعين ليس به أي أزمة لأنه يباع بنظام الزراعة التعاقدية حيث يكون المزارعين على دراية بالسعر من قبل الزراعة، وهو سعر مرضي حيث وصل إلى 2000 جنيه تقريباً للطن.