استقبلت لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، وفد صيني من مقاطعة شاندونغ ضم 15 شركة صينية تعمل في مجالات متنوعة منها، الطاقة، والعوازل والطباعة والتغليف والصرف الصحي، والمضخات الحرارية والاطارات ووحدات أبراج التبريد ومعدات حماية العماله بالمصانع. وذلك في إطار دور الجمعية في بحث فرص التعاون المشترك والترويج لمجالات التجارة والاستثمار بين القطاع الخاص في البلدين.
رأس الاجتماع أحمد عز الدين رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، وليو شياوجيانغ نائب رئيس المجلس الصيني للترويج للتجارة الدولية بمقاطعة شاندونغ ، وبحضور مصطفى إبراهيم نائب رئيس اللجنة.
وأكد ليو شياوجيانغ نائب رئيس المجلس الصيني للترويج للتجارة الدولية بمقاطعة شاندونغ، على أن العلاقات الاقتصادية المتميزة بين مصر والصين، مشيرا إلى أهمية استغلال المكانة الدولية الكبيرة للبلدين في تعزيز حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمار المباشر في مختلف المجالات حيث تعد مصر أكبر الدول في قارة أفريقيا وكذلك الصين في قارة آسيا.
ودعا شياوجيانغ، جمعية رجال الأعمال المصريين لتنظيم زيارة لوفد من الشركات المصرية المهتمة بالتعاون الاقتصادي مع الصين لزيارة مقاطعة شاندونغ بجانب توقيع اتفاقية تعاون مشترك لتبادل المعلومات والخبرات والترويج لفرص تعزيز وتنمية التجارة والتعرف علي أرض الواقع على الفرص الواعدة للاستثمار الصناعي والسياحي والثقافي بين الشركات الصينية والمصرية.
وأوضح أن مقاطعة شاندونغ الصينية تأتي في المركز الثالث اقتصاديا في الصين بناتج محلي إجمالي يبلغ ٩ تريليون يوان وحجم سكان 100 مليون نسمة، كما تتميز بأنها مقاطعة ثقافية وسياحية.
واضاف، ان المجلس الصيني للترويح للتجارة الدولية يضم 12 ألف شركة عضو يعملون في جميع الصناعات والمجالات الخدمية التي قد تمثل فرص واعدة لمصر في تعزيز التجارة البينية والاستثمار المشترك.
من جانبه رحب أحمد عز الدين رئيس لجنة تنمية العلاقات مع الصين بالجمعية، بزيارة الوفد الصيني لمصر وبحث توقيع اتفاقية تعاون مع مقاطعة شاندونغ، مؤكداً ترحيب جمعية رجال الأعمال المصريين بضرورة وجود قنوات اتصال لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المصري الصيني في هذه المرحلة .
وأعرب عز الدين، عن أمله في أن تتمخض زيارة الوفد الصيني عن نتائج وتوصيات لدفع التعاون بين مصر والمقاطعة خاصةً وأن هذه الزيارة تأتي في وقت مناسب من انضمام مصر لتحالف دول البريكس وأيضا انضمامها لمبادرة الحزام والطريق، لافتاً إلى أن الموقع الجغرافي لمصر بين الشرق والغرب يخدم نمو التجارة وخطط التوسع الصيني وتواجد المنتجات الصينية في أسواق دول العالم.
وأكد أن جمعية رجال الأعمال المصريين، تفتخر بأنها اقدم جمعية تمثل القطاع الخاص في مصر وتضم العديد من اللجان المتخصصة في كافة قطاعات الصناعة والتجارة والخدمات إلي جانب أنها الوحيدة التي أنشئت لجنة متخصصة لتنمية العلاقات مع الصين.
وأشار إلى أن لجنة الصين تقوم بدور كبير في الترويج لفرص التجارة والاستثمار وتحفيز التعاون الصناعي والتكنولوجي بين البلدين من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتعمل على خدمة العلاقات المصرية الصينية التي تشهد نمواً كبيراً خلال هذه الفترة.
ولفت إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري والأول لمصر، كما أن المنتجات الصينية تتواجد بقوة وتحظي بثقة كبيرة لدى المستهلكين، مشيراً إلى أهمية تفعيل اتفاقية التبادل بالعملات المحلية، (باليوان والجنيه المصري) لفتح آفاق كبيرة لزيادة حجم التجارة البينية والتي تبلغ حاليا 25 مليار دولار حيث يمكن من خلالها أن تتضاعف خلال عامين.
وأكد عز الدين أن لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين تبحث باهتمام بالغ توقيع اتفاقية مع مقاطعة شاندونغ والتي تقود الثروة الرقمية للصين حيث تعد هذه الزيارة تدشين لها وللترتيب لزيارة وفد رجال الأعمال للمقاطعة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف مصطفى إبراهيم نائب رئيس اللجنة، أن الصين أصبحت في الآونة الأخيرة شريك تجاري وصناعي أيضا هام لمصر.
وأشار إلى أن مشروع رأس الحكمة يتيح للشركات الصينية فرص أكبر للتواجد في مصر وعلي مستوي المشروعات المتنوعة لصفقة الشراكة بين مصر والإمارات من مشروعات في المطارات والمواني، كما يشجع شركات أخري في العمل والاستثمار داخل مصر.
وقال، لا شك في أن وجود الشريك الصيني بجانب مصر في هذه المرحلة يدعم تعافي الاقتصاد بوتيرة سريعة، كما إن له فوائد عديدة علي الصين والتي تواجه أيضا تحديات دولية في فتح أسواق جديدة وبديلة للمنتجات الصينية من خلال تواجدها بمصر.
وأكد أن الحكومة المصرية مهتمة بتحفيز استثمارات الشركات الصينية وهو ما يتضح من خلال التوسعات الجديدة بالمنطقة الصناعية الصينية، كما أنها تتميز بالتنوع في جميع المجالات وخاصة الإنشائية والأبراج والمزارع السمكية والصوب الزراعية وفي الصناعة وخاصة في الملابس الجاهزة والصوف الزجاجي، حيث تعد مصر الآن ثاني أكبر دولة في إنتاج الصوف الزجاجي في العالم.
وأكد الدكتور محمد يوسف المدير التنفيذي للجمعية، أن جمعية رجال الأعمال المصريين لديها إيمان كبير بضرورة تعزيز العلاقات مع الصين حيث لديها العديد من بروتوكولات التعاون الموقعة مع عدد كبير من المقاطعات الصينية، كما تقدم كافة البيانات والمعلومات للشركات والمؤسسات الصينية لخدمة تعزيز التجارة والتعاون الاقتصادي المصري الصيني.
وأضاف يوسف، أن الجمعية عضو في اتحاد منظمات الحزام والطريق ومنظمة تجارة الخدمات بتوصية من وزارة التجارة الصينية والسفارة الصينية بالقاهرة، لافتاً إلى أهمية انضمام الجمعية للتحالفات المشتركة لتمثيل القطاع الخاص وعمله ضمن تحالفات قوية لمواجهة التحديات والأزمات الاقتصادية، كما أن العمل ضمن تحالفات يسهل الوصول للشركاء التنمويين لمصر.