أكد المهندس أيمن هيبة، رئيس شعبة الطاقة المستدامة بغرفة القاهرة التجارية ورئيس جمعية تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة "سيدا"، أن مصر تبذل جهودا هائلة نحو التحول لتكون مركزا إقليميا لإنتاج وتداول الطاقة، وتعمل دائما للاستفادة من الخبرات العالمية للدول المتقدمة في هذا المجال، وتوقيع اتفاقيات التعاون معها وتيسير عمل هذه الشركات العالمية والقطاع الخاص فى قطاع انتاج الطاقة النظيفة.
وأوضح هيبة، في تصريحات صحفية اليوم، أن انعقاد مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (ايجبس 2024) والذي يقام هذا العام تحت شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقي وخفض الانبعاثات)، يؤكد علي أهمية وضرورة التوازن بين الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وتأمين إمداداتها بطرق صديقة للبيئة، للحفاظ علي النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات البلاد من مصادر الطاقة المختلفة، وهو ما يتحقق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية بالتوازي مع تنمية الطاقات الخضراء والمتجددة وخاصة "الهيدروجين الأخضر" والذي يعد مستقبل الصناعة المصرية في ظل اتجاه العالم الي تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن مؤتمر إيجبس رسالة قوية بأن مصر أصبحت لاعبا اساسيا وقويا في سوق الطاقة العالمية، كما أن المؤتمر سيمثل فرصة حقيقية لعرض التجربة المصرية في ملف الطاقة، وتنويع مصادرها.
وأكد هيبة أن الوقت حان لتشجيع القطاع الصناعي في مصر علي استخدام الطاقة الخضراء بنسب متصاعدة حتي لا تطبق ضرائب الكربون علي المصدرين والمنتجات المصرية ولهذا نطالب بتطبيق الحوافز التي أقرها المشرع المصري لانتاج الهيدروجين الأخضر علي مكونات الطاقة الشمسية ولمستخدمي الطاقة المتجددة في قطاعات الصناعي والمنزلي والتجاري .
كما أن هناك ضرورة ملحة لتطبيق نظام الكوتة للقطاع الصناعي والتجاري.
من جانبه أكد المهندس روماني حكيم، عضو مجلس إدارة شعبة الطاقة المستدامة بغرفة القاهرة التجارية، وعضو مجلس إدارة جمعية تنمية الطاقة "سيدا" أن مصر تهتم بشكل كبير بقطاع الطاقة النظيفة، وحرص الرئيس السيسي علي افتتاح وحضور معرض ومؤتمر ايحيبس يعكس حرص مصر على استمرار سياساتها الرامية إلى تأمين إمدادات الطاقة خاصة وأنها تلعب دورا مهما في تأمين طاقة مستدامة، في ظل الشراكات الاستراتيجية المنعقدة، كما يستهدف المؤتمر مناقشة آليات التحول في مجال الطاقة، وأمن الطاقة، موضحا أن انعقاد "ايجيبس 2024" يأتي في وقت حرج للغاية، تعاني فيه الأسواق العالمية للطاقة من نقص حاد يهدد مسيراتها التنموية ويبحث فيه الجميع عن إمدادات آمنة للطاقة في ظل ما يشهده العالم من تداعيات وأزمات متلاحقة.
وأكد حكيم، أن مصر أصبحت جزءا من حل أزمة الطاقة في العالم وسط ما تمتلكه من مقومات تجعلها شريكا استراتيجيا مهما باعتبارها إحدى أكثر الأسواق الواعدة في ملف الطاقة العالمي.
وأضاف حكيم، أن مصر لديها مصادر متعددة ومتنوعة للطاقة تعمل علي تنميتها واستثمارها، من أهمها "الطاقة الجديدة" مثل "الهيدروجين الأخضر" وعلينا زيادة العمل عليه وتنميته ووالابتكار في هذا المجال، من أجل تحقيق هذا التحول والتقدم في قطاع الطاقة، وتأمين مستقبل طاقة مستدام.