استضاف السيد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، فى لقاء حوارى مفتوح مع الشباب بالمركز الأوليمبى بالمعادى، وبحضور اللواء إسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب، إيمان عبد الجابر رئيس الإدارة المركزية للتعليم المدنى بوزارة الشباب، والسيد مصطفى مجدى معاون وزير الشباب للسياسات والشئون الإستراتيجية محمد عمر مكرم معاون وزير الموارد المائية والرى للمشروعات الكبرى.
ورحب الدكتور أشرف صبحى بالدكتور هانى سويلم فى هذا الحوار المفتوح للحديث مع الشباب والتعريف بأهم مشروعات وأنشطة وزارة الموارد المائية والرى لخدمة قضايا المياه والتعامل مع مختلف التحديات التى قطاع المياه فى مصر.
وأكد الدكتور أشرف صبحى أن وزارة الشباب حريصة على التواصل المستمر مع الشباب، وفتح قنوات الحوار معهم، من أجل الاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم، ومناقشة القضايا التى تهمهم، موضحا أن الوزارة تنظم العديد من اللقاءات الحوارية المفتوحة مع الشباب، بمشاركة مختلف الشخصيات العامة والحكومية، بهدف إثراء النقاش وتبادل الأفكار، وتعزيز التواصل بين الشباب والقيادة السياسية.
وقال "صبحى": "إن الشباب هم أمل مصر، وعلينا أن نستثمر فيهم، ونمنحهم الفرص التى يحتاجونها لتحقيق أهدافهم"، مشددا على ضرورة مشاركة الشباب فى الحياة السياسية، فهم أصحاب الحق فى تقرير مستقبلهم، والمشاركة فى صنع القرار السياسى.
ودعا الدكتور أشرف صبحى الشباب إلى الالتزام بقيم المواطنة وحب الوطن، فهم ركيزة أساسية لاستقرار الوطن، وعليهم أن يحافظوا على وحدته واستقراره، مشيرا إلى حرص الوزارة على الاستفادة من الخبرات المصرية والرموز الوطنية لنقل الخبرات لتوسيع دائره المعرفة، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الملهمة.
وخلال كلمته استعرض الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى عددا من ملفات المياه داخليا وخارجيا، وجهود الوزارة فى تحقيق الإدارة المثلى للمياه، والتعامل مع التحديات التى تواجه قطاع المياه سواء بإجراءات وسياسات ومشروعات يتم تنفيذها داخليا أو من خلال مشروعات للتعاون الثنائى مع دول حوض النيل أو مجهودات اقليمية ودولية لدعم قضايا المياه والمناخ.
واستعرض الدكتور سويلم مشروعات التعاون الثنائى مع دول حوض النيل مثل إنشاء 40 محطة رفع و325 بئر جوفى مزود بالطاقة الشمسية و32 خزان ارضى لتوفير مياه الشرب النقية للمواطنين، و2 مرسى نهرى، وإنشاء مراكز للتنبؤ بالامطار والتغيرات المناخية، ومعمل لتحليل نوعية المياه، وتطهير المجارى المائية من الحشائش.
كما أشار الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى لدور مصر البارز فى أجندة المياه على المستوى العالمى من خلال المشاركة المصرية الفعالة فى كافة الفعاليات الاقليمية والدولية مثل إسبوع القاهرة للمياه ومؤتمرات المناخ ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه وغيرها، والتى نجحت مصر خلالها من زيادة الإهتمام الدولى بقضايا المياه، ووضع المياه على رأس أجندة العمل المناخى العالمى.
واستعرض الدكتور هانى سويلم آليات إدارة وتوزيع المياه فى مصر، وآليات الرصد والتنبؤ بالأمطار الغزيرة والسيول فى مصر والأمطار على دول حوض النيل من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة، وكذا مجهودات الوزارة المختلفة فى مجالات تطوير أنظمة المراقبة والتشغيل بالسد العالى بأحدث التقنيات وبخبرات مصرية، وأعمال حماية وتطوير نهر النيل وفرعيه من خلال أعمال التكريك وتطوير الكورنيش بعدة مواقع مع إزالة مختلف أشكال التعديات على مجرى نهر النيل، وأعمال إحلال وصيانة المنشآت المائية الكبرى مثل قناطر أسيوط وقناطر ديروط، وما تم من حصر لعدد 47 ألف منشأ مائى والبدء فى إجراءات صيانة وإحلال المنشآت ذات الخطورة منها، ومشروعات صيانة وتأهيل محطات الرفع، وأعمال تأهيل الترع بإجمالى 7500 كيلومتر حتى الآن بخلاف 2600 كيلومتر جارى العمل بهم، ومشاركة الوزارة فى مبادرة "حياة كريمة" بتأهيل 3121 كيلومتر من الترع، وتوفير 147 قطعة أرض لاقامة مشروعات خدمية عليها بمراكز المبادرة، وجهود الدولة فى مجال الموارد المائية غير التقليدية وتنفيذ محطات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعى مثل محطات الحمام وبحر البقر والمحسمة، وإجراءات تحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، وأعمال الحماية من أخطار السيول باجمالى 1620 منشأ، وأعمال حماية الشواطئ المصرية سواء بالطرق التقليدية أو بالطرق الطبيعية والتى تعد خطوة هامة على المستوى العالمى فى مجال تطبيق الحلول الصديقة للبيئة عند تنفيذ المشروعات.
وتوجه الدكتور هانى سويلم بالشكر للدكتور أشرف صبحى على الدور الكبير الذى تقوم به وزارة الشباب والرياضة فى تنمية الوعى السياسى للشباب وتنمية روح الولاء والانتماء لديهم.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء يأتى فى إطار البرامج التدريبية واللقاءات الحوارية التى تنفذها وزارة الشباب والرياضة من خلال التنسيق بين الإدارة المركزية للتعليم المدنى ووحدة السياسات لتعزيز وعى الشباب المصرى بالقضايا الدولية والتنمية السياسية للشباب.