أكد وزير الخارجية سامح شكرى مسئولية الاتحاد الأوروبى والدول الفاعلة دوليا بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية.. مشددا على أن الوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة لن يتحقق إلا من خلال الضغط الدولى على إسرائيل.
جاء ذلك خلال استقبال شكري بمقر إقامته، فور وصوله إلى العاصمة البلجيكية بروكسل الليلة الماضية، وزير الشئون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس"، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها شكري إلى مقر الاتحاد الأوروبي لرئاسة وفد مصر في الاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وصرح المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد بأن الوزيرين تناولا بشكل تفصيلي الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، والتحركات الهادفة للتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2720 بشأن تسهيل وتنسيق ومراقبة عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، لضمان نفاذها بشكل كامل ومستدام.. وقد حرص شكري على الإشادة بدور أسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية تاريخيا داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه، أشاد وزير الخارجية الإسباني بالجهود المصرية الحثيثة لإيجاد حل للأزمة في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والعمل على الحيلولة دون توسيع رقعة الصراع، مؤكدا دور مصر الإقليمي باعتبارها شريك أساسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال السفير أحمد أبو زيد "إن اللقاء تناول أيضا سبل تعزير التعاون بين مصر وأسبانيا على المستوى الثنائي وفي إطار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث حرص الوزيران على تأكيد الرغبة المشتركة في دفع مختلف مسارات التعاون قدما والبناء على علاقات الصداقة التي تجمع البلدين، بما في ذلك توافق المواقف تجاه سبل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية القائمة.
وفي ختام اللقاء.. اتفق الوزيران على استمرار التشاور والتنسيق خلال الفترة القادمة لتنسيق التحركات لوقف الحرب على قطاع غزة والحد من تداعياتها الإنسانية على الشعب الفلسطيني، وإحياء عملية السلام على أسس جادة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.