تحدث الشيخ تامر مطر الداعية الإسلامي، عن المساواة في الإسلام، قائلا إنها تأتي في أصل الخلق، فالناس كلهم مخلوقون من ذكر وأنثى، مصداقا لقوله تعالى "يا أيها الناس إنها خلقناكم من ذكر وأنثى".
وأضاف في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم محمد عبده ومنة الشرقاوي: «المساواة في الإسلام تشمل أصل التكليف، فالله سبحانه وتعالى سينظر إلى الجميع، الأبيض والأسود والعربي والعجمي والذكر والأثنى في أصل التكليف، فلن يقول أحد أنا عربي وبالتالي تكليفي أقل، فالإنسان مكلف بالإيمان بالله وملائكته ورسله وقضاء الصلوات والفرائض».
وتابع الداعية الإسلامي، أن العدل أشمل من المساواة، فالمساواة من مبادئ العدل، حيث إن قمة المساواة عدل الأباء مع الأبناء في تعاملاتهم مشددًا على أن المسلم يجب أن تنطوي نفسه على حب العدل المطلق، ولكن الميل القلبي أمر لا يتحمله الإنسان في صحيفة السيئات، فقد كان للنبي أكثر من زوجة، وهو مأمور بأن يعدل بين زوجاته، وكان يحب السيدة عائشة أكثر من باقي الزوجات ويتضرع إليه ويقول "اللهم هذا قسمي فيما أملك"، فالحدود التي يستطيع أن يعدل فيها الإنسان بين زوجاته هي ظاهر الأمر، لكن الأمر القلبي صعب، ولكن المسلم عليه أن يكون حريصا على إظهار هذه الفروق أمام الأبناء أو الزوجات.