«بلينكن: الوضع في غزة يقطع قلبي».. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 18 يناير 2024 | 11:52 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: اسمع كلامك اصدقائك اشوف أمورك استعجب، بلينكن وزير الخارجية الأمريكية أثناء مشاركته فى مؤتمر الاقتصادى العالمي في دافوس بسويسرا، سأله أحد الصحفيين سؤال يتضمن " هل حياة اليهود أهم من الفلسطنيين قال " إن المعاناة التي نشهدها بقطاع غزة للرجال والنساء والأطفال الأبرياء تحطم قلبي ".

وتابع أن هناك مثل شعبي يقول " ضربني وبكى وسبقني واشتكى " عجبت لك يا زمن، أمريكا تحاول تحسين الوجه القبيح بتصريحات وزير خارجيتها الذى قال"إن المعاناة التى نشهدها بقطاع غزة للرجال والنساء والأطفال الأبرياء تحطم قلبه".

ونحن نقول اي قلب يا من شاركتم في استشهاد ٢٥ الف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببتم في عجز ٦٥ الف فلسطيني بإصابات مختلفة مابين عجز كلي وقطع أطراف وتسببت بحربكم القذرة فى فقد ٧ الف فلسطينى وهناك ٢ مليون مواطن فلسطيني اعزل يحتاجون الى تأهيل نفسى قد يمتد لسنوات جراء الحرب وقضيتم على البنية التحتية بقطاع غزة والذى تحتاج الى عشر سنوات على الأقل لاعادتها كما كانت أمريكا لن ينخدع آحد بعد الآن بسياسة تغير الأقنعة وفقا لكل مناسبة وكل مقام بدعوى أن لكل مقام مقال تصرحون فيه حسب كل لون وكل طعم ، المهم ما يخدم سياستكم الفاشلة وحليفتكم بل ودولتكم المدللة دولة بني صهيون.

واضاف الشرقاوي أن انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بحامي الحما ثبت انها نظرية فاشلة وهو العالم يعانى من هذة الويلات بعد ان تسببت أمريكا فى هلاك شعوب وتحطم دول والقضاء على انظمة قائمة بدعوى انها حكومات ظالمة وشعوبها تستنجد بها كدولة كبرى تقود العالم وتحمل رأية حامى الحما وتدخلت فى الشئون الداخلية لهذه الدول وتسببت فى دمار وخراب ليس له مدى على الدول والشعوب ولنا نظرة فيما حدث في افغانستان ونظرة فيما حدث فى العراق ونظرة فيما حدث فى سوريا ونظرة فيما حدث فى ليبيا ونظرة لما حدث فى مصر ونظرة لما حدث فى السودان ونظرة لما حدث فى تونس ونظرة لما حدث فى اليمن ونظرة لما حدث فى دول أخرى تصدعت انظمتها وهوت وشردت شعوبها بدعوى ظالمة مستترة لتحرير تلك الشعوب من طغى الحكام وبثت نظريات جديدة بمصطلاحات مضلله مثل الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد ووضعوا السم فى العسل لهذه الشعوب التي ثارت على انظمة الحكم فيها وكانت النتيجة الخراب والدمار فلا عادت الدول لما كانت عليه بل وتشرد الشعوب وحققت اطماعها فى الاستيلاء على ثروات هذه الدول الذى تم تغيب شعوبها بشعار الفوضى الخلاقة واستخدموا انماط جديدة للحروب تحت مسميات الجيل الاول والثانى وحتى الجيل التاسع .

ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمى وحقوق الإنسان، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها الى الآن ، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذى تسببت فيه وتتسبب فيه الآن وستتسب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل فى معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسى لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب.

وتابع لماذا تحالفت أمريكا والدول الغربية مع بنى صهيون لابادة قطاع غزة، لماذا لم تجبر أمريكا بنى صهيون لقبول قرار مجلس الأمن على وقف اطلاق النار، لماذا استخدمت أمريكا حق الفيتو فى كل مشروع قرار يدين بنى صهيون، لماذا لا تتدخل أمريكا لحماية الشعب الفلسطينى الاعزل، لماذا توافق أمريكا على التهجير القسري للفلسطينيين، لماذا ترغب أمريكا والدول الغربية وبنى صهيون فى محو أسم فلسطين من الجغرافيا، لماذا ساعدت أمريكا والدول الغربية بنى صهيون فى تنفيذ مخطط الربيع العربي والشرق الأوسط الجديد، لماذا تستهين أمريكا بمقدرات الدول والشعوب، لماذا تستولى أمريكا والدول الغربية على ثروات الدول النامية، لماذا تستعبد أمريكا والدول الغربية شعوب الدول النامية بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق الإنسان التى طالموا تحدثوا عنها وطالبوا الجميع باحترامها وهم الآن يدوسوا تلك المبادئ تحت اقدامهم . تبا لمن يكيل بمكالين.

واسترسل ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد النظام الأمريكى الظالم الذى لا يتحدث سوى بمنطق القوة الغاشمة وجر العالم الى مأسى الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد وخلق مليشيات مسلحة متطرفة فى عدة مناطق بالعالم وسيتحمل فاتورة حرب غزة ، وهل الشعب الأمريكى سيقبل سداد تلك الفاتورة من ضرائبه بعد التضخم والكساد الذى يسود ارجاء المعمورة وتسببت فيه ايضا دولته.

ألم يأن للعالم ان ينصاع لصوت العقل ويقف ضد التجاهل الأمريكى لتاريخ الأمم السابقة التى سادت ثم بادت ، ولم تتعظ بها وتكبرت وافسدت فى الأرض وكونت تحالف شيطانى مع عدة دول أوربية تسير فى فلكها رغم عراقتها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، وجاء رؤساء تلك الدول ووزراء خارجيتها ودفاعها وأجهزة مخابراتها ليخططوا ويكيدوا لشعب استولى بنى صهيون على ارضه منذ سبعون عاما فهم كقاطع طريق ولصوص استولوا على مسكن آحد المسالمين ثم حبسوه فى أحد غرف مسكنه واستولوا على مسكنه ورفضوا حتى السماح لمن اثتغاث به لادخال الطعام والشراب اليه وتركوه حتى يفنى.

وأختتم دول وشعوب العالم انظروا الى التاريخ والى الحضارات القديمة فأنما الأم الأخلاق ما بقيت وان ذهبت أخلاقهم ذهبوا، تسلحوا بالعلم والعمل واقضوا على الجهل والأمية وانشروا الحب بين البشر دون تعصب لعرق او جنس او لون او دين، ضعوا نصب اعينكم اعداد جيش قوى بأحدث نظم التسليح ليس للاعتداء على آحد وانما للمحافظة على مقدرات بلادكم وشعوبكم، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن.

اقرأ أيضا