لم يستطيع أحد نسيان أعمال النجم الكوميدي الكبير سمير غانم، وفي عيد ميلاده نحتفل بمسيرته الفنية حيث لا تزال أعماله حاضرة بقوة عبر رحلته الفنية، وحالف التميز والإبداع أعماله إلي وقت رحيله، وليست الأعمال السينمائية والتلفزيونية وحدها، ودائماً كان يطل علي الجمهور بالضحكاته المميزة، لذا كان يقتحم القلوب دون إستئذان.
كما كان له تأثير كبير في جعل المسرح التلفزيوني جزء لايتجزأ من حياة الجماهير.
نشأته
سمير غانم تخرج فى كلية الزراعة جامعة اﻹسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معًا فرقة (ثلاثى أضواء المسرح) الشهيرة، وهو فريق غنائى كوميدى لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها (طبيخ الملايكة، روميو وجوليت)، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة، وتم حل الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، اتجه مع جورج سيدهم للتمثيل معًا فى عدة مسرحيات كان أشهرها (المتزوجون)، وكان آخر عمل مسرحي لهما معًا هو مسرحية "أهلا يا دكتور".
فطوطة
قدم سمير غانم في عام 1982، سلسلة من فوازير رمضان، الذي لمع بها نجمه، تحت إسم شخصيتي (سمورة) و(فطوطة)، والتي إستمرت حتي عام 1984.
أعماله
الفنان سمير غانم لديه رصيد كبير من الأعمال الفنية، إذ قدم ما يقرب من 160 فيلما و50 مسرحية و80 عملا دراميا للتلفزيون والإذاعة، بخلاف فوازير رمضان التي قدمها قرابة 10 مرات، سواء كبطل أول في الثمانينيات والتسعينيات أو مع مجموعة من نجوم الكوميديا بالستنيات والسبعينيات.
كما شارك النجم سمير غانم في حوالي ما يقرب من 300 عملاً بين أضلاع الفن الثلاث.
وقدم الفنان الراحل سمير غانم مشوار فني بارز ومميز، سواء على صعيد العمل السينمائي أو الدرامي أو المسرحي، وأبرز ما كان مميزًا في مسيرته على مدار الـ 30 عامًا التي عمل فيها فنيًا، هي فوازير «وحوي ياوحوي» بشخصية فطوطة، والتي قدمها تليفزيونيًا عام 1969.
وشملت مسيرة سمير غانم الفنية أفلاما مثل "البعض يذهب للمأذون مرتين" و"أذكياء لكن أغبياء"، ومسرحيات مثل "المتزوجون" و"الأستاذ مزيكا"، ومسلسلات مثل "حكاية ميزو" و"الكابتن جودة".
وأشهر أفيهات أفلامه التي ما زالت تعرض إلى الآن هي "30 يوم في السجن، وأميرة حبي أنا، والبنات عايزة إيه، وإحنا بتوع الإسعاف، والمجانين الثلاثة، منتهى الفرح، والقاهرة في الليل، وحب على شاطئ ميامي، وإضراب الشحاتين، والعميل 77، وأهلا يا كابتن، ولاد الحلال"، وتألق أيضا على شاشة التلفزيون، وقدم 70 مسلسلا أبرزها "كابتن جودة، أهلا فطوطة، حكاية ميزو، الكبير أوي، ناس بالمقلوب، تركة جدو، رجل شريف جدا".
أما المسرح فهو بيته الأول وعشقه الأكبر واستطاع أن يصنع فيه حالة خاصة من النجاح والإبهار، وأن يكون علامة من علاماته التاريخية، وملكاً للارتجال والإفيهات، فحققت مسرحياته نجاحا منقطع النظير واستمر عرض الكثير منها لسنوات عديدة ومنها أخويا هايص وأنا لايص، جحا يحكم المدينة، فارس وبنى خيبان، أنا والنظام وهواك، بهلول فى إسطنبول، أنا ومراتى ومونيكا، دو رى مى فاصوليا وغيرها .
قصة حب جمعت سمير غانم ودلال عبد العزيز
وعن قصة الحب زواج الفنان سمير غانم ودلال عبد العزيز، تعد أعرق قصص الحب في الوسط الفني وذلك بعد لقائهما معاً في مسرحية "أهلاً يا دكتور"، حيث نشأت بينهما علاقة حب، ولديهما إبنتان وأمل الشهيرة في التلفزيون بإسمي إيمي ودنيا، والتي تكللت بالزواج؛ حيث استمرت قصة حبهما أكثر من 35 عامًا، واجتمع الثنائي في الحب، والمرض أيضًا كان واحدًا، ولم تستطع دلال فراق زوجها، وذهبت له بعد أشهر قليلة من وفاته.
جمعهما الحب وفرقتهما كورونا
كما جمعتهما الحياة، جمعهما المرض أيضاً، فأصابهما فيروس كورونا معاً، ورغم وفاة سمير غانم أولاً إلا أن أسرتها قررت إخفاء وفاته عن دلال خوفاً من تدهور حالتها الصحية لشدة حبها وتعلقها بالفنان الراحل سمير غانم.