«الكاذبون في كل العصور».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 14 يناير 2024 | 11:17 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: بنث صهيون لقد حصلتم على العلامة الكاملة فى الكذب المطلق على مر العصور، ولم يسلم نبي او رسول من كذبكم، بل وتماديتم في كذبكم حتى على الخالق عز وجل، وها هى كذبة جديدة من اكاذيبكم المستمرة والدائمة التي تطلقوها كل يوم بل كل ساعة ولحظة حتى صدقتم أنفسكم من كثرة اكاذيبكم ما تطلقوه من تصريحات بعد ان تاهت الحقيقة مع الكذب المطلق الذي تطلقوه .

واضاف أن بني صهيون يطلقوا كذبة جديدة امام محكمة العدل الدولية في لاهاى عندما صرحوا بأن سبب عدم دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بسبب الدولة المصرية التى منعت دخولها منذ السابع من أكتوبر مع بداية عملية طوفان الأقصى ، فى حين أن الدولة المصرية ومن اليوم الأول لحرب الإبادة التى تشنها سلطات الاحتلال الصهيونى على قطاع غزة قد اعلنت رفضها التام لما يحدث ورفضت هذا العدوان وطالبت بالوقف الفورى لإطلاق النار وادخال المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة فى حضور الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش الذى ادان الرفض الصهيونى لدخول المساعدات من امام منفذ رفح، بل استخدم حقة بموجب نص المادة ٩٩ ودعى مجلس الأمن لاتخاذ قرار فورى نحو وقف اطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة ، ولكن كالمعتاد استخدمت أمريكا حق الفيتو ضد اصدار قرار بذلك ، وكان ما تم على مرأى ومسمع من العالم .

وتابع ماذا لو لم تتدخل مصر فى حل القضية الفلسطينية من اكثر من سبعون عامآ وحتى الآن، بالرجوع الى التاريخ نجد ان هناك دول محورية تتوقف عليها معظم قضايا المنطقة بل وقضايا الشرق الأوسط والقضايا العالمية فقد اعلن الرئيس السيسى ان هناك جهود سياسية ودبلوماسية لحل الأزمة بقطاع غزة مع قادة العالم وملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية وسلطات الاحتلال الاسرائيلى، وبالنظر الى الدور المصرى فى حل القضية الفلسطينية، نجد ان مصر هى التى اشارت بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية، كما ان هى مصر التى اشارت بانشاء جيش التحرير الفلسطيني، ومصر هى التى اشارت بدخول منظمة التحرير الفلسطينية لجامعة الدول العربية، ومصر هى التى دعت الأمم المتحدة الى ضرورة مشاركة منظمة التحرير الفلسطينية فى كافة الاجتماعات المتعلقة بالشرق الأوسط، ومصر هى التى دعت الفلسطينين والإسرائيليين إلى الاعتراف المتبادل، ومصر هى التى سحبت السفير المصرى من اسرائيل بعد مدابح صبرا وشاتيلا عام ١٩٨٢، ومصر هى التى شاركت فى اتفاقية اوسلوا الخاصة بحق الفلسطينين فى الحكم الذاتى، ومصر هى التى أيدت اتفاقية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين باعتبارها نموذج سلام لتهدئة الاوضاع فى المنطقة ، ومصر هى التى قامت بالمصالحة بين فتح وحماس ، ومصر هى التى تفتح معبر رفح لاستقبال المصابين الفلسطينين جراء اى اعتداء اسرائيلى على الفلسطينين، ومصر هى التى ساعدت وسهلت دخول شحنات المساعدات من الأدوية والمواد الغذائية والمهمات الطبية، ومصر هى التى فتحت معبر رفح فى استقبال الأشقاء الفلسطينين بصفة منتظمة، ومصر هى التى تتدخل فى اى ضائقة تمر بها القضية الفلسطينية بمنحى خطير، ومصر هى التى فتحت كل الجامعات المصرية امام الطلاب الفلسطينين مجانا، ومصر هى التى اوفدت علمائها الى فلسطين لنقل التكنولوجيا الحديثة، ومصر هى التى حذرت من تهويد القدس، ومصر هى التى حرصت على سلامة المسجد الأقصى، ومصر هى السباقة فى التدخل وبكل ما اوتيت من قوة بكافة الطرق سواء كانت بالحروب العسكرية فى حرب ١٩٤٨ وحرب ١٩٥٦ وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ وقدمت آلاف الشهداء المصريين لحل القضية الفلسطينية ولم تكتفى بذلك وقدمت الحل الأمثل للقضية الفلسطينية فى مفاوضات كامب ديفيد ولكن خلافات بعض الفصائل الفلسطينية حالت دون اتمام المفاوضات مما دعى الرئيس الراحل/ محمد أنور السادت الى اجراء المفاوضات مع الجانب الاسرائيلى والتوقيع على معاهدة السلام التى استردت بها مصر باقى الجزء المتبقى من سيناء بعد ان استردت الجانب الاكبر من خلال عزيمة الشعب والجيش المصرى بعبور خط بارليف المنيع وبتوفيق المولى اولآ ثم بالطرق الدبلوماسية والتحكيم الدولى الذى بموجبة تم اعادة آخر جزء من سيناء وهو طابا .

وأكمل نحن على يقين ان هذه الحرب الإبادية وجرائم الحرب اللا الإنسانية التى ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلى فى حق المدنيين العزل بقطاع غزة لم تشهدها البشرية من قبل وخاصة انها حرب ليس فيها أى تكافئ بالمرة من كل الجوانب بعد أن استشهد فيها ما يقرب من ٢٤ الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ ويستشهد فى غزة يومآ ٤٠٠ طفل فلسطينى وتبتر اعضاء عشرة أطفال آخرين وعدد ٦٠ الف مصاب وعدد ٧ آلاف من المفقودين وقصفت فيها البنية التحتية لقطاع غزة من الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وتوفى كل الأطفال ومرضى الرعاية المركزة فى مستشفيات قطاع غزة بعد ان قطعت سلطات الاحتلال الاسرائيلى عنهم الكهرباء والمياة والأدوية والطعام والغاز واصبح قطاع غزة يحوم فيه ارواح الشهداء وجثث ليس لها حصر تحت الانقاض واصبح موارة الثرى فى مقابر جماعية هى الغاية لعدم انتشار الأمراض، فلا توجد اكفان، واصبح الوسم على اذرع الأطفال هو الشئ الوحيد الذى يتم الأن لمعرفة هولاء الأطفال عند القصف اللإنسانى اليومى التى تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلى .

نداء الى ضمير كل انسان على كوكب الأرض ونداء الى كل دول العالم والمجتمع الدولى وكل الدول المحبة للسلام والحق والانسانية ، شهداء غزة وصلوا الى ما يقرب من ٢٤ الف شهيد والمصابين الى عدد ٦٠ الف بخلاف سبعة آلاف من المفقودين تحت ركام غزة ومنعت عن غزة كل مظاهر الحياة من ماء وطعام وكهرباء وأدوية واصبح ٢ مليون مواطن ونصف المليون من أهالي غزة مشردين بلا مأوى، تحملوا مسئوليتكم امام الله فى وضع حد لهذة الاعتداءات التى تتم على المسجد الأقصى والشعب الفلسطينى ومحاولة تهجيرة من ارضه للقضاء على القضية الفلسطينية برمتها وتجنب المنطقة المزيد من التوتر وعدم الاستقرار وقبل هذا وذاك حل القضية الفلسطينية ووضع حل جذرى تنفيذى لحدود الدولة الفلسطينية والاسرائيلية طبقا للاتفاقيات الدولية التى تمت بين الطرفين برعاية الدول المحبة للسلام .

واختتم بكيت حتى انتهت الدموع، صليت حتى ذابت الشموع، ركعت حتى ملنى الركوع، سألت عن محمد فيك وعن يسوع يا قدس، يا مدينة تفوح انبياء، يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء يا قدس، يا منارة الشرائع يا طفلة جميلة محروقة الأصابع، حزينة عيناك، يا مدينة البتول، يا واحة ظليلة مر بها الرسول، حزينة حجارة الشوارع، حزينة مأذن الجوامع يا قدس، يا جميلة تلتف بالسواد، من يقرع الأجراس بكنيسة القيامة صبيحة الآحاد، من يحمل الألعاب للأولاد فى ليلة الميلاد يا قدس، يا مدينة الأحزان، يا دمعة كبيرة تجول فى الأجفان، من يوقف العدوان عليك يا لؤلؤة الأديان، من يغسل الدماء عن حجارة الجدران، من ينقذ الإنجيل من ينقذ القرآن، من ينقذ المسيح ممن قتلوا المسيح، من ينقذ الأنسان يا قدس يا مدينتى، يا قدس يا حبيبتى ، غذا سيزهر الليمون، وتفرح السنابل الخضراء والزيتون وتضحك العيون، وترجع الحمائم المهاجرة الى السقوف الطاهرة، ويرجع الأطفال يلعبون، ويلتقى الاباء والبنون ، على رباك الزاهرة، يا بلدى يا بلد السلام والزيتون يا قدس، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة الدول العربية وشعوبها