«وطنية البابا تواضروس».. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاحد 07 يناير 2024 | 12:33 مساءً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق
كتب : محمود الطحاوي

وجه اللواء رأفت الشرقاوى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة قائلا: إن الرئيس عبدالفتاح السيسى قام في تقليد معتاد منه بالاحتفال مع الأخوة اقباط مصر وتهنئتهم بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الادارية الجديدة - أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط وتسع ٨٢٠٠ فرد - وكان في استقبال سيادته قداسة البابا تواضروس الثاني والاباء الأساقفة المشاركون فى صلوات القدس الإلهي، وسط ترحيب وبهجة سادت الجميع بحضور كبار رجال الدولة والوزراء والمحافظين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والسفراء والدبلوماسيون والشخصيات العامة ووسائل الإعلام المختلفة .

وقد اشاد  الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواقف البابا تواضروس الثانى ووجه لقداسته التحية والتقدير والمحبة الناجمة عن مواقف لا يفعلها الا رجال مخلصون يحبون بلادهم وحريصون عليها وقد نوه الرئيس السيسى انه عاش الكلام ده عمليا مع قداسة البابا تواضروس الثانى ووجه سيادته الشكر والتقدير لقداسته على اللى فات واللى جاى وأي ظروف وأي مشاكل وأي ظروف صعبة بفضل الله طول ما احنا مع بعض الأمور هتعدى وهتنتهية والمهم ان تفضل بلدنا بخير وشعبها يفضل بخير، كان للبابا تواضروس الثاني مواقف وطنية مشرفه عندما كانت ترغب الجماعة المحظورة في بث الفتن بين نسيج الشعب الواحد بعد ثورة ٣٠ يونية عندما قاموا بحرق الكنائس ولكنه قال مقولته الشهيرة " لو أحرقوا الكنائس هنصلي مع المسلمين فى المساجد ولو أحرقوا المساجد سوف نصلي سويا فى الشوارع ، المهم ان تبقى مصر ، " فوطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن " وبسؤال احد المذيعين لقداسة البابا تواضروس الثانى عن هذه الكلمة قال انها لم تكن مرتبة وخرجت من القلب حبا  فى مصر بلدنا، فأنا اعرف المسلمين وتربينا سويا وانا على ثقة انهم لم يفعلوا ذلك ولكن من فعله هى قلة تريد هدم مصر .

واضاف أن الرئيس السيسي تمنى ان تنتهى الأزمة الكبرى التى حلت بالعالم منذ عام ٢٠٢٠ وتمنى سيادته ايضا أن تنتهى أزمة قطاع غزة والضفة الغربية ولنا فيها مواقف محترمة ونسعى الى وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات .

وتابع أن البابا تواضروس الثاني رمز دينس كبير ليس بالمجتمع المصرى فقط ولكن على مستوى إفريقيا والعالم فهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية وهو البابا رقم ١١٨ في تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية حيث تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية وفى ذات الوقت هو رمز وطنى كبير فى المجتمع المصرى لمواقفه في نصرة الدولة المصرية ابأن حكم الجماعة المحظورة عندما أحرقوا الكنائس وارادوا ان يفرقوا بين نسيج الشعب المصرى الذى فى لحمه على مدار التاريخ لم تفرقه شئ ، وتولى المسئولية فى اوقات عصيبة من عمر الوطن ونجح فى قيادة السفينة بحكمة واقتدار .

واكد ان الرئيس عبدالفتاح السيسي أرسى قواعد المواطنة بشكل عملي وعلى ارض الواقع وللمسلم والمسيحي نفس الحقوق والواجبات فالجميع ابناء وطن واحد ولا تفرقه بينهم وهو ما أعطى محبة وتسامح للكل فلن ننسى موقعة الجزيرة وقائدها الضابط المصري مجدى بشارة ولن ننسى قائد الجيش الثانى الميدانى في حرب أكتوبر المصري فؤاد عزيز غالي .

واستطرد الله عليك يا مصر فى التفاف اولادك حولك عندما طلبتى منهم ذلك فى مشهد أذهل العالم وخرجوا بجميع ميادين وشوارع وازقة مصر فى ثورة ٣٠ يونية بحشد شعبى وصل الى ٣٥ مليون مصرى رجال ونساء وشيوخ واطفال ، الله عليك يا مصر فى حضارتك ، الله عليك يا مصر فى تاريخك ، الله عليك يا مصر فى سماحتك، الله عليك يا مصر فى وسطية الدين، الله عليك يا مصر فى تجانس شعبك، الله عليك يا مصر فى وسط الأمم، الله عليك يا مصر برجالك، الله عليك يا مصر بنساءك، الله عليك يا مصر بشبابك، الله عليك يا مصر بصوتي الأذان واجراس الكنائس، الله عليك يا مصر بترابك، الله عليك يا مصر بنيلك، الله عليك يا مصر ببسمة طفل وكد رجل وسعى أمرأة فى تربية جيل على حب الوطن، الله عليك يا مصر فى كل شئ فيك ، فعلآ فيها حاجة حلوة .

واستكمل اللهم ما عليك باليهود ومن عاونهم وأنت تعلمهم، اللهم ما خيب أملهم ، وأزل ظلمهم فإنك أشد بأسا وأشد تنكيلا، اللهم إن أهل غزة وفلسطين توكلوا عليك فأعينهم ووفقهم وأجبر خاطرهم، جبرآ أنت وليه، اللهم ما فرج همهم وكربهم وارفع الظلم عنهم وعن كل مظلوم يارب وأجبر يا الله بالمنكسر قلوبهم، حسبى الله ونعم الوكيل فى اليهود ومن عونهم، اللهم بحق جاهك وجلالك وعزتك وعظمتك التى يهتز لها الكون، أسألك بعزتك التى يهتز لها الكون ومن حوله، اللهم ما انصرهم على من ظلمهم، اللهم أنك لا ترضى الظلم لعبادتك، اللهم أنك وعدتنا ألا ترد للمظلوم فأنت العدل والعدل قد سميت به نفسك، اللهم ما انصرهم على من ظلمهم، ألا أن نصر الله قريب سبحانه وتعالى وأفوض أمرى الى الله، من ظن ان الباطل سينتصر على الحق فقد أساء الظن بالله ، اللهم إنه ظلمنا وقهرنا وأبكانا فأنت كفيلنا وحسبنا، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.