خبراء: إعلان الحكومة سعر استرشادي لإردب القمح حماية للمزارعين

يعد محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التى تأتي في مقدمة اهتمام الدولة المصرية لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين , وتسعى الحكومة المصرية لتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة محصول القمح وزيادة المساحات المزروعة من المحصول الإستراتيجي ,ووافق مجلس الوزراء، مؤخرا على إقرار السعر الاسترشادي لتوريد إردب القمح لهذا العام ، لـ 1600 جنيه مصرى.

ووفقا لبيانات الجهاز المركزى للاحصاء بلغت المساحة المزروعة من محصول القمح العام الماضى 3.41 مليون فدان وبلغت كمية الإنتاج 9.6 مليون طن

3 عوامل تحدد السعر وقت الحصاد .. والوزارة توفر كل الدعم للمزارع

وقال الدكتور على عبد المحسن رئيس قطاع الشؤون الاقتصادي بوزارة الزراعة واستصلاح الاراضى , ان السعر الاسترشادي هو عبارة عن سعر ضمان لحماية المزارع وسعر حد أدنى لشراء القمح من المزارعين , حتى لو انخفضت أسعار القمح عن هذا السعر وقت الحصاد تلتزم الحكومة بشراء القمح من المزارعين بهذا السعر .

وأوضح "عبد المحسن" أنه وقت الحصاد يتم مراجعة الأسعار العالمية والمحلية , مع مراعاة تكاليف مستلزمات الإنتاج بحي يحصل المزارع على أعلى سعر وقت الحصاد والذي يحدد السعر وقت الحصاد هو السوق العالمي ومستلزمات الإنتاج والتكاليف ويتم مراعاة حصول المزارع على مستحقاته بالسعر العادل وتحقيق أعلى مكاسب للمزارع.

وأضاف أن وزارة الزراعة تقوم بتوفير التقاوي الجيدة للمزارعين قبل ميعاد الزراعة وبأسعار مخفضه بأقل من سعر التكلفة وفقا للخريطة الزراعية لكل محافظه من محافظات الجمهورية , كما يتم توفير الأسمدة الكيماوية أيضا بأسعار مدعمه كذلك توفر وزارة الزراعة الآلات الزراعية بداية من أول البدء فى الزراعة حتى وقت الحصاد بأسعار التكلفة كما نقوم بعمل حملات إرشادية كي نعرف المزارعين بالإجراءات الزراعية الجيدة كي يحقق أعلى كمية إنتاج ممكنه كما انه يستطيع الحصول على قروض ميسره بضمان.

وقال رئيس قطاع الشؤون الاقتصادي بوزارة الزراعة , نتوقع أن يتم توريد 10 مليون طن قمح هذا الموسم , مشيرا إلى أن وزارة الزراعة وفرت هذا العام كميات كبيره من الأعلاف للمزارعين حتى يستخدمونها في تغذيه الماشية كي لا يتم استخدام القمح ى تغذية الماشية كما حدث في العام الماضي ,مؤكدا انه تم الإفراج عن حوالي 8,5 مليون طن ذره صفراء وفول صويا .

الانتاج لن يقل عن العام الماضي رغم ارتباك سوق المحاصيل

وقال دكتور خالد جاد استاذ القمح ووكيل معهد المحاصيل الزراعية . ان محصول القمح من المحاصيل الاستراتجية التى توليها القيادة السياسية اهتمام كبيرا لانها بمثابة أمن قومى مصدر غذاء لجميع المواطنين , وتقوم الدولة بتشجيع المزارعين للتوسع فى زراعة محصول القمح.

وأوضح أن السعر الاسترشادي الذى أعلن عنه مجلس الوزراء ,1600 جنيه لإردب القمح , يعنى وضع حد أدنى لسعر القمح وقت الحصاد والتوريد للحكومة لضمان عدم تعرض المزارع للخسارة

مشيرا الى أنه وقت الحصاد يمكن أن يرتفع السعر طبقا لارتفاع الأسعار بالأسواق العالمية أو ارتفاع مستلزمات الإنتاج وفى كلتا الحالتين تكون فى صالح المزارع حتى لو السعر لا يتم التوريد به اغلى من السعر العالمي بياخذ بنفس السعر ويعتبر هذا دعم للفلاح المصري فالسعر الاسترشادي هو سعر ضمان حد ادنى للتوريد لضمان عدم خساره المزارع في محصول استراتيجي هام مثل القمح .

وتابع "جاد" أن الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة تقوم بتوفير الميكنة الحديثة بأسعار مدعومة وتوفير تقاوي بسعر التكلفة ولا يوجد بها هامش ربح نهائيا وتوفيرها بجميع المنافذ وكذلك المبادرات القومية التي تقدم دعم للمزارع خلال الموسم مثل تحالف مبادرات الاتحاد الوطني وغيرها التي تعطي المزارع التقاوي بنصف ثمنها اضافة الى دعم المزارع عند التوريد للدولة بإعطائه كميات من الردة طب كنوع من الدعم للمزارع وتشجيعه على التوسع في زراعه القمح وبالتالي قبل البدء بالزراعة يتم إعلان حد أدنى للسعر حتى يكون المزارع ضامن انه في كل الأحوال لن يخسر لذلك نسميه سعر ضمان او سعر استرشادي لكنه يكون قابل للزيادة والعام الماضي تم رفع السعر اكثر من مره وهذا العام ايضا وارد ان يتم رفع السعر والعام الماضي ارتفع من 800 جنيه حتى 1600 جنيه هذا العام هذه اول زياده 1600 جنيه والموسم مستمر حتى شهر ابريل فبيتم وقتها حساب المستلزمات وتحديد الزيادة فيها وكذلك متابعه الاسواق العالميه كل هذه العوامل تؤكد الزياده للتوريد للمطاحن وفي النهايه اعلان السعر الاسترشادي هو في مصلحه المزارع وتشجيع الزراعة أيضًا حتى يقوم المزارع بتسليم او توريد القمح للحكومه ولا يقوم بتخزينه.

وأوضح ووكيل معهد المحاصيل الزراعية أن بعض المزارعين يستغلون الارتباك الموجود في السوق ويقومو باستخدام الأرز كأعلاف لمزارع الأسماك وكذلك استخدام القمح في تغذية المواشي مؤكدا ان هذه المماراسات وان كانت فردية لكنها تصنع حاله من الخلل بالسوق وتضر المستهلك في النهايه وتضر باقتصاد الدولة والأمن القومى للبلاد .

ولفت الى ن الدولة المصرية تعمل فى جميع المحاور فهى تقوم بدعم الفلاح في محصول الذرة الصفراء وتم اعلان سعر التوريد قبل زراعه الذرة بالموسم الصيفي لكي تشجع المزارعين على زراعه الذرة الصفراء التي تدخل ضمن مكونات الأعلاف لكي يتم سد الفجوة الخاصة بالأعلاف ويبدأ الفلاح أو المربي للإنتاج الحيواني يجد اسعار الدواجن والمواشي الاعلاف الخاصه لها باسعار مدعومه

و توقع "جاد" ان لا يقل انتاج حجم القمح هذا العام عن العام الماضي والذى بلغ 9,6 مليون طن , كما توقع ان تقل المساحات المزروعة عن العام الماضي نتيجة الارتباك الموجود بسوق المحاصيل المختلفه مثل البصل والفول وبقيه المحاصيل المنافسة للقمح مثل المحاصيل العطرية وبنجر السكر كل هذه المحاصيل منافسه للقمح وأسعارها أصبحت مربحه جدا للمزارعين وبالتالى معظم المزارعين ستقوم بزراعة البصل . لان اذا قام الجميع بزراعه في البصل سيكون

وقال فى حالة توجه الكثير من المزارعين لزراعة محصول معين لارتفاع سعره وقت الحصاد سيكون هناك وفره فى الانتاج والمعروض فبالتالي سينخفض السعر وهذا نتيجه عدم التنبؤ الصحيح للمزارعين باحتياجات السوق حتى يتم توازن في عمليه اختيار المحاصيل الزراعيه حتى لا يتكبد المزارع خسائر عند جني المحصول, ومثال على ذلك شهد العام الماضي قلة فى المساحات المزروعه بالبصل , ادى ذلك الى ارتفاع سعره مع وجود احتقار وتخزين كل هذه العوامل ادت الى اقبال معظم المزارعين على زراعه البصل بنسبه اكثر من المطلوب وبالتالي السعر سينخفض والمزارع هو الذي يخسر في النهايه