كان لتعرض منطقة شرق البحر الأحمر من تصاعد أحداث حرب إسرائيل على غزة منذ أكتوبر الماضي ، وما تبعها من شن هجمات من قبل ميليشيات الحوثيين في البحر الأحمر تأثيرا على حركة الملاحة وسير السفن وحافلات النفط.
وقال محمود كمال، أمين إعلام حزب أبناء مصر ونائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن ما يحدث في البحر الاحمر مخططا ممنهجا من قبل أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وإيران يستهدف خلق مزيد من الأزمات الاقتصادية وأزمات الغذاء والطاقة من أجل تهديد أمن واستقرار الدول والشعوب.
وأكد أنه من المؤسف أن ما يحدث من قبل ميليشيات الحوثيين في البحر الأحمر يؤثر على حركة الملاحة وسير السفن وحافلات النفط وبالتالي محاولة استهداف محور قناة السويس التي حققت أرباحا هائلة غير مسبوقة وهو أمر يزعج الكيان محتل وأحلامه التي تتعلق بقناة بن جوريون وخط نقل إيلات الهند وهو ما يؤكد تورط الكيان المحتل مع طهران التي قدمت كل وسائل الدعم المادي واللوجيستي للحوثيين.
وأكد كمال في تصريحات صحفية ، أن هناك العديد من السفن وشركات الشحن التي أعلنت أنها غيرت مسار الشحن نتيجة خطورة الأوضاع في منطقة البحر الاحمر وباب المندب وبالتالي سيؤدي ذلك إلى طريق مثل رجاء الصالح او ممكن الممر الشمالي حيث موسكو وبكين ولكنها اطول واصعب وهو ما سيؤدي لإطالة الوقت وزيادة التكلفة وبالتالي زيادة الأسعار وتضييق الخناق الاقتصادي ليس على مصر والخليج العربي بل العالم بأسره وهو ما تريده أمريكا والغرب والكيان المحتل.
وأشار كمال إلى أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي تدرك هذا الأمر جيدا مما جعلها ترفض الدخول في تحالف حارس الإزدهار الوهمي ضد الحوثيين وهو نفس موقف الأشقاء في الخليج العربي مما ساهم في إفشال التحالف.
و اختتم كمال تصريحاته قائلا إن بالطبع حافلات النفط ستأخذ مسافة اطول وسترتفع أسعار البترول والطاقة وشركات الشحن وسيؤثر ذلك على أسعار الوقود فسعر الوقود في مصر مرتبط بالأسعار العالمية خاصة البنزين مؤكدا على أن الكيان المحتل أدرك درسا هاما منذ انتصاراتنا الجوية عليه في حرب اكتوبر وهو أن من يتحكم في المضائق خاصة هرمز وباب المندب ينتصر و يتحكم في الملاحة.