دمار أسرة بالكامل.. حالات طلاق وخلع بسبب التسرع

"التهور والتسرع في اتخاذ القرارات قد يؤدي إلى عواقب كبيرة" أصبحت حالات الطلاق والخلع ظاهرة ملحوظه، خصوصاً في السنوات الأخيرة، ولا شك أن ذلك ينعكس على المجتمع ويخلق العديد من الأمراض النفسية و التربوية والأخلاقية و الاجتماعية، وبحسب احصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء فقد ارتفعت، حالات الطلاق بنسبة 14.7% خلال عام 2022، أي إن ربع حالات الزواج تنتهي بالطلاق.

التسرع كان سبب في دمار أسرة بالكامل

وكشف لنا المستشار “أيمن محفوظ” الخبير القانون أن موكلته اقامت دعوة خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بسبب شك زوجها وتسرعه، وكان يوم عيد الأضحى عندما ذهب الزوج (م. ص) لصلاه وترك الزوجة ربه المنزل( ج.م) لتعمل بعض الاعمال المنزلية لتحضير ليوم العيد، وكان لديها عذر شرعي في عدم الصلاة.

وأضاف المحامي ان الزوج اخذ أولاده معه لصلاه العيد وسط أصوات السماء التي تعلوا بتكبيرات العيد، وبعد الصلاة جلس الاب وابنائه الثلاثة، وكان اكبرهم 10 سنوات والثاني 5 سنوات والثالث 3 يستمعون إلى خطبه العيد الكبير وطالت الخطبة بعض الشيء، ثم بعد ذلك ذهب الزوج لإحضار بعض الحلوى والمسليات لقضاء يوم العيد.

وتابع المحامي عندما عاد الزوج صحبه أولاده وجدها تخرج من غرفتها لترحب بأسرتها، وفوجي الزوج بوجود شخص غريب في الحمام، وعندما سأله من انت فارتبك هذا الرجل الغريب، ومن الصدمة تركه وذهب الى زوجته وقال لها انتي طالق مني بالثلاثة يا خائنة، اندهشت الزوجة من فعل زوجها وضحكت الزوجة بمنتهى السخرية وقالت له ألم تلاحظ شيئا في هذا الرجل قال الزوج لم الاحظ شيء ايتها الخائنة.

ولم تكمل الزوجة كلامها حتي خرج الرجل الغريب من الحمام متجهم الوجه يجر في يده خروف العيد وقال للزوج انا الجزار الذي اتفقت معي على ذبح الخروف، وقد اتيت لأخذ الخروف لذبحه في الشارع، ثم حضرت أيها الزوج المتهور تتهم رجل شريف باتهامات باطله وبعدها اتهمت زوجتك زورا وبهتانا بتسرعك أيها الغبي فتنهد الزوج واخذ نفس عميق ودقق النظر في الرجل الغريب فوجده مدجج بالسكاكين ويرتدي رداء الجزارين.

استكمل المحامي، كاد الخجل ان يفتك بالزوج وتحجج بان الغضب اعماه عن الحقيقة ولكن الزوجة طلبت منه الطلاق لان رمى عليها يمين الطلاق ولكن الزوج رفض وقال انها كانت ساعة غضب لا يقع بها الطلاق ولكن الزوجة أصرت على الطلاق ولهذا توجهت الى محكمه اسره شبرا الخيمة لأثبات واقعه الطلاق، والتي شهد بها الجزار والجيران الذين سمعوا وشاهدوا الزوج يرمي يمين الطلاق علي زوجته.

وأختتم وبعد ان ثبت للمحكمة ان الزوج وقع على زوجته يمين الطلاق فحكمت المحكمة بأثبات الطلاق الواقع من الزوج وتطليقها منه طلقه بائنة فالتسرع قاد هذا الزوج الى خراب بيته بيده، وبدل من ان يقضي عيد سعيد كان التهور الأعمى سبب في الطلاق وهدم الأسرة.