"تولد الفرص من رحم الأزمات" هكذا تعلمنا، وهو ما أثبتته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة رغم كل التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ورغم الضغوط الكبيرة على الاقتصاد المصري، إلا أن دعوات المقاطعة وهشتاجات تشجيع المنتج المحلي كان لها مفعول كبير على المنتجات الوطنية لم يكن ليحقق لولا هذه الأزمة.
وتأتي هذه الخطوة مع حرص الحكومة المصرية علي تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدة مجالات، عبر خطط الإصلاح الهيكلي التى تبني علي محاور مختلفة، أهمها الاقتصاد وضخ الاستثمارات الضخمة لدفع عجلة الانتاج في القطاعات الاقتصادية وتطوير البنية الأساسية وتعظيم جميع القطاعات الاجتماعية والخاصة في جميع النشاطات الاقتصادية والبيئية.
وفي نفس السياق قال الدكتور عباس الشناوى، مساعد وزير الزراعة لقطاع الخدمات، إن التوسع في التصدير والوصول للاكتفاء الذاتى من الصناعات المحلية هو خطة للدولة المصرية تتماشي مع وجود خطة تصديرية للفائض من السلع المختلفة.
وأضاف الشناوي، أن الاقتصاد المصري يشهد تحدي كبير، وسط الأزمات العالمية المختلفة التي تحاصر العالم من كل اتجاه، فمصر جزء من تلك التحديات الكبيرة، تؤثر وتتأثر بهذه المتغيرات، وبالأخص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بجانب التغيرات المناخية، والتي تؤثر بالسلب على كافة دول العالم.
وأشارمساعد وزير الزراعة، إلي أن الخطة المستهدفة للصادرات الزراعية تتم من خلال التوسعات الأفقية في ظل محدوديات المياه المتاحة في الدولة المصرية، بالإضافة لإنتاج البساتين والخضر، منوهاً "لدينا نظام تكويد على أعلي مستوى لضم أكبر مساحة ممكنه للتكويد الزراعي حتي يكون هناك تتبع للإنتاج من بداية الزراعة حتي الحصاد، لضمان أن يكون المنتج أمن في الاستخدام سواء للمواطن المصري أو للأماكن التصديرية لأى دولة أخرى.
وأضاف أن هناك توسع أفقي بالدلتا الجديدة بإضافة الرقع الزراعية، لمحاولة تعظيم الاستفادة من المياه سواء الجوفيه أو الأتيه من النيل لزيادة المساحات المنزرعة وتعظيم الإنتاجية لتواكب التوسعات أو النمو السكانى المتزايد بالدولة المصرية وتحقيق فائض إنتاجي لبعض المحاصيل للتصدير.
وفي نفس السياق قال رجب شجاتة، رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات، إن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه يتسبب في انتعاش الصناعات المصرية المختلفة مثل القطاع الزراعي، حيث ظهرت عمليات تصدير لا مثيل لها والاحصائيات من وزارة المالية والجمارك بالنسبة للصادرات تكشف عن ارتفاع لا يقل عن 15%.
وأكد رئيس شعبة الأرز، على وجود مجالات صناعية مثل صناعة المفروشات، تم تغييرها في مصر، قائلا "الأتراك اللي كنا بنستورد منهم أصبحو ينتظرون لصناعة في مصر"، بجانب صناعة الأدوات المنزلية، والتي تشهد طفرة في الصناعة، مؤكداً أن ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه له عيوب، وله أيضاً فوائد، من خلال التعمق في الصناعة الوطنية.
وأوضح أنه بالنسبة للتسهيلات الحكومية نتمني من الدولة سهولة عمليات التصدير، وخاصة في الحاصلات الزراعية، فهناك عوائق كثيرة على المصدرين نسعي لحلها وتشجيع المصدرين، من خلال الرخصة الذهبية وغيرها من الخطوات الأخري.