لمن الجائزة الكبرى في حرب غزة.. رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للشعب المصري قائلًا: إن العالم يتساءل عن من الفائز ومن الخاسر بحرب طوفان الأقصى بين سلطات الاحتلال الاسرائيلي وبين مقاتلي حماس والكتائب الفلسطينية الآخرى الذي استمرار فيها القتال الى ما يقرب من خمسون يوما اعتبارا من 7 أكتوبر 2023 وتوقف القتال نتيجة جهود فائقة من مصر وقطر وأمريكا واسرائيل على سبيل الهدنة التي بدأت من الجمعة الماضية الموافق 24 نوفمبر 2023 لحقن دماء المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ, الا الهدنة لم تستمر وعادت الأمور أسوأ مما بدأت، والله اعلم متى تنتهي ما بدأت، والله اعلم متى تنتهي حرب الإبادة وجرائم الحرب التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني .

واضاف نحن على يقين ان هذه الحرب الإبادية وجرائم الحرب الإنسانية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين العزل بقطاع غزة لم تشهدها البشرية من قبل وخاصة انها حرب ليس فيها أي تكافئ بالمرة من كل الجوانب بعد أن استشهد فيها ما يقرب من 19 الف شهيد وعدد 40 الف مصاب وعدد 7 آلاف من المفقودين ويستشهد 400 طفل فلسطيني يوما ومعظم من نال الشهادة من الأطفال والنساء والشيوخ وقصفت فيها البنية التحتية لقطاع غزة من الأبنية والمنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والجامعات وتوفى كل الأطفال ومرضى الرعاية المركزة في مستشفيات قطاع غزة بعد ان قطعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عنهم الكهرباء والمياه والأدوية والطعام والغاز واصبح قطاع غزة يحوم فيه ارواح الشهداء وجثث ليس لها حصر تحت الانقاض واصبح موارة الثرى في مقابر جماعية هى الغاية لعدم انتشار الأمراض، فلا توجد اكفان، واصبح الوسم على اذرع الأطفال هو الشئ الوحيد الذي يتم الأن لمعرفة هولاء الأطفال عند القصف اللإنساني اليومي التى تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

وأوضح ونحن نجيب الآن على التسأول، من الفائز ومن الخاسر بحرب طوفان الأقصى بقطاع غزة، لقد خسرت أمريكا واسرائيل والدول الغربية التي ساندت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في هذه الحرب الظالمة بخسائر لم تشاهدها الإنسانية من قبل الا وهى خسارة ثقة شعوبهم وثقة شعوب العالم بعد أن رأى الكوكب الأرضي الكيل بمكيالين التي تنتهجة هذه الدول في سياسة التعامل مع الفلسطينين، أين قرارات الأمم المتحدة بحل الدولتين الذي أقرته سلطات الاحتلال الاسرائيلي، لماذا لم تنفذ قرارات الأمم المتحدة في أي شئ يخص سلطات الاحتلال الاسرائيلي، لماذا نسمي أهل غزة بالمعتدين في حين اراضي فلسطين تم اغتصبها بمعرفة وعد بلفور الذي أقرته انجلترا وتسببت في حروب لم تنتهب منذ سبعون عاما بسبب هذا التعنت، لماذا الاعتداءات اليومية من المستوطنين اليهود على أهالي قطاع غزة والاستيلاء على منازلهم وطردهم منها، لماذا الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى أول القبلتين وثالث حرمين من المستوطنين اليهود تحت حراسة سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وأشار إلى أمريكا وانجلترا والدول الغربية يا من ساندتم بني صهيون فيحرب الأبادة وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، هل رحمتم الإنسانية عندما قتلتم ما يقترب من 19 الف فلسطيني وعدد 40 الف مصاب بخلاف المفقودين الذي يبلغ عددهم 7 الأف ومن تحت الانقاض، هل رحمتم الإنسانية عندما شاركتم في قطع المياة والكهرباء والطعام والأدوية عن الأطفال والنساء والشيوخ، هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم المساجد والكنائس والمدارس والجامعات والمنازل والمستشفيات، هل رحمتم الإنسانية عندما قصفتم سيارات الإسعاف وبها الأطفال المرضى بالسرطان والجرحى اثناء اتجاهم لمعبر رفح لتلقي العلاج بالمستشفيات المصرية، هل رحمتم الإنسانية في نقض مبادئ القانون الدولى الإنساني، هل رحمتم الإنسانية عندما اسكنتم بقطاع غزة الأشباح بدلا من ورد الجناين من أطفال غزة .

وتابع أن أمريكا وانجلترا والدول الغربية والذين استخدموا حق الفيتو ضد مشروع قرار وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تمهيدا للقضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني وابادته والتهجير القسري لمن فر منهم ومحو فلسطين وشعبها من خريطة الجغرافيا، ستدور الأيام ولن يسمع آحد صراخكم لانكم لم تستمعوا إلى صراخ أطفال ونساء فلسطين عندما صرخوا للعالم بأن ينقذهم من حرب الإبادة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

وأكمل بني صهيون لا تنخدعوا بكل ما لديكم ولا تنخدعوا بأحدث انظمة التسليح ولا تنخدعوا بأمريكا ولا تنخدعوا بمساندة الدول الأوربية ولا تنخدعوا بالإعلام الكاذب سيبقى التاريخ الإنساني يلعنكم ولن يغفر لكم تلك الانتهاكات وأراقة دماء الأطفال والنساء والشيوخ العزل واغتصاب الاراضي الفلسطينية، ولن ينسى التاريخ انكم دنستم المسجد الأقصى وقطعتم اغضان الزيتون لعنكم الله اينما كنتم، بني صهيون لا يغركم صبر الحليم فقد تصلوا بافعالكم الخسيسة الى النهاية التي وعدكم بها الله ، والله غالب على أمره .

وشدد قادة اسرائيل وأمريكا والدول الغربية التي ساندت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة سوف تلعنكم شعوبكم وشوف يلعنكم التاريخ وسوف تلعنكم البشرية حتى وانتم في قبوركم، سوف تلعنكم الإنسانية التي حرمتم منها، سوف يلعنكم احرار العالم، سوف يلعنكم كل شبر من اراضى غزة سفكتم فيها الدماء، سوف تلعنكم ارواح 19 الف شهيد من قطاع غزة، سوف تلعنكم الأطفال الخدع الذي لقوا ربهم بعد ان قصفتكم المستشفيات وقطعتم عنها الكهرباء والمياة والأدوية والطعام، سوف يلعنكم شجر الزيتون الذي احرقتموه، سوف تلعنكم زهرة المدائن، سوف يلعنكم أول القبلتين وثالث الحرمين، سوف تلعنكم القبورة الجماعية، سوف يلعنكم الشجر والحجر والبشر لعنة الله عليكم فى كل وقت وحين .

وأختتم حديثه بسم الله الرحمن الرحيم " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم فزادهم ايمنا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " صدق الله العظيم ... هذا هو وعد الله ولن تنالوا من غزة وشعبها مهما غرتكم الاماني، فظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.