بدأت محكمة جنح كرداسة، منذ قليل، أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ "حفل المنصورية"، لإتهامهم بالتعدي على مرتادي الحفل.
وقال دفاع المتهمين خلال جلسة اليوم إنه يوجد أية بلاغات من المجني عليهم المجهولين ضد المتهمين، مما يفيد انتفاء جريمة استعراض القوة والتلويح بالعنف والبلطجة، وطالبو ببطلان صحة التحريات التي أجريت عن الواقعة لتناقضها.
وتابع الدفاع أن المعاينة أثبت تواجد زجاجات فارغة لمواد كحولية وبعض سرنجات التي تستخدم في تعاطي المواد المخدرة.
وتضمن أمر الإحالة في القضية التي حملت رقم 14981 لسنة 2023 جنح مركز كرداسة، حيث أسندت النيابة العامة للمتهمين جميعا أنهم في يوم 26 أكتوبر بدائرة مركز شركة كرداسة في محافظة الجيزة استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف وهددوا بهما واستخدموهما ضد رواد إحدى الحفلات وقاطني محيطها.
ووجهت النيابة للمتهمين أنهم أشهروا في وجوه رواد الحفلة بعض الأدوات، بقصد تروعيهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم، لفرض السطوة عليهم.
وأضافت أن المتهمين أتلفوا بعض من محتويات الحفل، لإرغام الحاضرين به على تركه، واستكملوا تعديهم بإتلاف بعض من مركبات رواده، باستخدام ذات الأدوات.
وذكرت النيابة أن المتهمين تمكنوا بذلك من بث الرعب في نفوس الموجودين، وتكدير سلمهم وأمنهم وتعريض حياتهم للخطر، ملحقين الأذى بممتلكاتهم.
وبين أمر الإحالة، أن المتهمين حازوا وأحرزوا أدوات "شوم وعصي" التي تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، دون أن يوجد لحملها أو حيازتها مسوغ قانوني، أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية تقتضي ذلك.
وضمت القضية كل من المتهمين، أحمد فرج، وإسلام سالم، ومحمد علي، ومسعد عبدالعال، وأشرف عبدالعال، وعطية أنور، وأنور عطية، ومحمد عبدالهادي، وياسر سعد، وسعید فرج، وعبدالهادي سعد، جميعهم محبوسين.
كما ضم أمر الإحالة 9 متهمين في هاربين، هم: مهدي عطية، وصلاح عطية، وفايز عطية، وعلاء مهدي، وأحمد فرج، وناصر حماد، وعمر خالد، وسید محمد سنوني، وناجي دخيل.
بلاغ بالواقعة
تلقت النيابة العامة محضر الشرطة المؤرخ في 27 أكتوبر الماضي، برصد مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تنظيم حفلٍ صاخبٍ بفيلا كائنة بطريق المنصورية بالجيزة، تخلله شجارٌ دار بين مرتاديه، تراشقوا خلاله بزجاجاتٍ وعصي، وما إن تدخل الأهالي لفضه، حتى اتسعت دائرته؛ حيث اعتدى عليهم الأهالي بأسلحة بيضاء متلفين سيارات عددٍ منهم.
وأمرت النيابة العامة بضبط مرتكبي الواقعة، واستجوبت منظمي الحفل والمتهمين الضالعين في الاعتداء على مرتاديه.
وشاهدت النيابة العامة المقاطع المرئية للواقعة، المنشورة -على إثر ارتكابها- عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ تبينت ظهور شخصين وإحدى السيدات، مدعين وقوع جرائم خطفٍ واغتصابٍ وسرقةٍ بالإكراه، لبعض مرتادي الحفل؛ بل إنَّ ثمة من قُتل، وذلك على خلاف حقيقة الواقعة على النحو المبين سلفًا.