وجه اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، رسالة هامة للشعب العربية قائلا: ماذا تريد أمريكا الآن من العالم بعد ان أدعت بأنها حاملة لواء الحرية والمدافعة عن السلام العالمي وحقوق الإنسان، وتبارت للعديد من القضايا وفشلت فشل ذريع وخلفت من وراء ذلك دمار واهوال على الدول وشعوبها لم يستطيع العالم تجاوزها إلى الآن، أين دولة العراق الآن بعدما ادعت أمريكا عليها بأنها تملك اسلحة نووية وخربت العراق ودمرتها واصبحت أشلاء وذمر متفرقة، أين ليبيا، أين السودان، أين سوريا، أين غزة، بل أين العالم من هذا الفشل الذريع الذي تسببت فيه وتتسبب فيه الآن ويتسبب فيه لاحقا طالما مازالت تنتهج نفس الاسلوب الفاشل في معالجة القضايا العالمية وتعتبر نفسها القطب الآوحد على هذا الكوكب وان منطق القوة هو المعول الاساسي لقيادة العالم وفرض سيطرتها وسيايتها الفاشلة على الدول والشعوب .
واضاف لماذا تحالفت أمريكا والدول الغربية مع بني صهيون لإبادة قطاع غزة، لماذا لم تجبر أمريكا بنى صهيون لقبول قرار مجلس الأمن على وقف اطلاق النار، لماذا استخدمت أمريكا حق الفيتو فى كل مشروع قرار يدين بنى صهيون، لماذا لا تتدخل أمريكا لحماية الشعب الفلسطيني الاعزل، لماذا توافق أمريكا على التهجير القسري الفلسطينيين، لماذا ترغب أمريكا والدول الغربية وبني صهيون في محو أسم فلسطين من الجغرافيا، لماذا ساعدت أمريكا والدول الغربية بني صهيون فى تنفيذ مخطط الربيع العربى والشرق الأوسط الجديد، لماذا تستهين أمريكا بمقدرات الدول والشعوب، لماذا تستولى أمريكا والدول الغربية على ثروات الدول النامية، لماذا تستعبد أمريكا والدول الغربية شعوب الدول النامية بكافة الطرق دون مراعاة لحقوق الإنسان التي طالموا تحدثوا عنها وطالبوا الجميع باحترامها وهم الآن يدوسوا تلك المبادئ تحت اقدامهم تبا لمن يكيل بمكالين .
وتابع وفي جريمة جديدة من جرائم الحرب تقوم سلطات الاحتلال الاسرائيلى بقصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا واستشهاد 80 فلسطيني، ليرتفع عدد الشهداء منذ بداية القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الى ما يزيد عن 12 الف شهيد وخمسة وثلاثون مصاب بخلاف المفقودين ويقتل يوميا 400 طفل فلسطيني ليصل عدد الشهداء الفلسطنيين إلى مائة ألف شهيد منذ نكبة 1948 وحتى الآن.
وذكر أن جمهورية مصر العربية ادانت من خلال البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية جرائم الحرب التى قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلى بقصف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة الأونروا، مضيفا ان أمريكا وانجلترا والدول الغربية والذين استخدموا حق الفيتو ضد مشروع قرار وقف اطلاق النار بين الجانبين الفلسطينى الإسرائيلي تمهيدا للقضاء على ما تبقى من الشعب الفلسطيني وابادته والتهجير القسري لمن فر منهم ومحو فلسطين وشعبها من خريطة الجغرافيا، ستدور الأيام ولن يسمع آحد صراخكم لانكم لم تستمعوا إلى صراخ أطفال ونساء فلسطين عندما صرخوا للعالم بأن ينقذهم من حرب الإبادة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد الشرقاوي فلسطين تمحى من الخريطة ويتعرض شعبها للإبادة والنساء ترمل والاطفال تيتم والأمهات سكلى وزهرة المدائن تغتصب والمبانى تهدم على اهالى غزه العزل وتقطع عنهم ابسط قواعد الإنسانية وينتهك ابسط حق فب الحياة وهو العيش في سلام وترفض اسرائيل دخول المعونات اليهم وتتضامن امريكا ودول الغرب مع اسرائيل بل وتزيد الطين بله بأن تعطى لإسرائيل الحق فى الاستخدام الغاشم للقوة وتهجير الفلسطينين من اراضيهم لدول الجوار وخاصة مصر للقضاء على ما يسمى بالهوية الفلسطينية وتغير جغرافية العالم من اجل ان تنعم اسرائيل بارض الميعاد وتحقق حلمها فى دولة من النيل للفرات .
وأختتم بني صهيون ومن كان في زمرتهم لا يغركم صبر الحليم فقد تصلوا بافعالكم الخسيسة الى الى النهاية التى وعدكم بها الله، والله غالب على أمره، بسم الله الرحمن الرحيم " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فخشوهم فزادهم ايمنا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " صدق الله العظيم ... هذا هو وعد الله ولن تنالوا من غزة وشعبها مهما غرتكم الاماني، حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وكل الدول العربية.