حكاية مشهد كاد أن ينهي حياة محمود المليجي في "حادثة قطر"

السبت 18 نوفمبر 2023 | 08:53 مساءً
محمود المليجي
محمود المليجي
كتب : محمد أحمد أبو زيد

كاد محمود المليجي أن يفقد حياته بسبب مشهد يقتضي أن يقود قطار وكان بينه وبين الموت مسافة لا تزيد عن متر واحد، ولكن القدر كتب له عمر جديد.

التفاصيل حملتها مجلة "الكواكب" في مقال كتبه محمود المليجي تحت عنوان "جت سليمة"، يقول فيه أن أشترك في إحدى الأفلام من إخراج عبد الفتاح حسن ومع عقيلة راتب واقتضت إحدى المشاهد أن يتولى قيادة القطار وذهب برفقة صناع الفيلم إلي إحدى محطات سكة حديد الدلتا، وكان برفقة طاقم التصوير بعض كبار رجال استديو مصر.

يقول "دخلت مع سائق القطار إلي كابينة القيادة وأفهمني كيف يبدأ القطار في السير، وكيف أزيد من سرعته أو أوقفه وتدربت علي كل ذلك حتى حفظتها، ودارت الكاميرا وصورت لقطة للسائق وهو يقود القطار من بعيد، وتوقفت الكاميرا وصعدت إلي كابينة القيادة لتلتقط اللقطة القريبة وفي جرأة طلبت من السائق أن يغادر الكابينة وبالفعل غادرها مطمئنا إلي كفائتي".

عندما درات الكاميرا بدأ "المليجي يرسم على وجهه الإنفعالات التي يتطلبها الموقف، وأنطلق القطار، يقول "بعد مسافة معينة كان يجب أن أتوقف وبحثت عن الآلة التي أوقف بها القطار ونسيت أين تكون وخشيت أن أمد يدي يدي لآلة أخرى فينطلق القطار بسرعة واكتب نهايتي بيدي".

ويضيف "اندفعت حبات العرق تغطي وجهي وارتعشت أطرافي، وكنت سأقفز من القطار ولكن سرعة القطار أسرع من أن تتيح لي فرصة القفز من في سلامة وفي استسلام رفعت يدي لأغطي عيني وأنتظر المصير المحتوم وحين ارتفعت يدي فجأة رفعت ذراعا حديديا صغيرا في قوة وسرعة وتوقف القطار وبينه وبين التصادم ما لا يزيد عن متر، ولست أدرى كيف حدث ذلك ولكنه العمر والمكتوب وعندما هبطت من الكابينة وجدتني أسقط دفعة واحدة مغشيا علي".