مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية يوضح بالأرقام خسائر اقتصاد الاحتلال بسبب الحرب على غزة

قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن الخسائر الاقتصادية الناجمة من حرب غزة طالت دولة الاحتلال نفسها.

وأوضح السيد في حديثه إلى موقع «بلدنا اليوم» أن الخسائر الاقتصادية للكيان المحتل تمثلت في خسارة بورصة تل أبيب أكثر من 35 مليار دولار، بعد ما انخفض مؤشر AS35 الذي يقيس أكبر 35 شركه في إسرائيل، بنسبة 18% ما يعادل 25 مليار دولار، وهبط مؤشر البنوك بنسبة 22%.

عملة الاحتلال تتراجع بسبب حرب غزة

وتابع أن الأسهم الإسرائيلية سجلت أسوء أداء في العالم خلال الفترة الحالية بسبب الحرب على غزة، ما انعكس على قيمة الشيكل الإسرائيلي وهبوطه بمقدار 15% ليسجل 4.2 شيكل لكل دولار أمريكي بعد أن كان 3.7 شيكل قبل بدء العمليات العسكرية في غزة.

وجاء التراجع بدافع من هروب كثيرا من الاستثمارات الأجنبية من إسرائيل وإغلاق مشروعاتها داخل الأراضي المحتلة من الكيان الصهيوني.

حزمة مساعدات لإنقاذ اقتصاد الكيان الإسرائيلي

وأكمل الخبير الاقتصادي أن التراجع والانهيار على مستوى القطاعات الاقتصادية داخل دولة الاحتلال، دفع البنك المركزي الإسرائيلي لضخ حزمة من المساعدات بقيمة 45 مليار دولار لدعم عملته وحمايتها من الانهيار إذا ما طالت الحرب. 

توقف الإنتاج في إسرائيل يزيد الضربات الاقتصادية

وفسر السيد الهبوط الاقتصادي في إسرائيل حاليا على أنه نتيجة طبيعية لتراجع الإنتاج بعد استدعاء 340 ألف من قوات الاحتياط، ما انعكس على نقص حاد في القوة العاملة في المزارع والمصانع والشركات يقدر بما يقرب من 17% من قوة العمل؛ بالتالي بلغت خسائر الإغلاق الجزئي لاقتصاد إسرائيل نحو 2.5 مليار دولار خلال شهر من الحرب.

وأردف أن هناك ما يقرب من 1.3 مليون إسرائيلي امتنعوا عن الذهاب لأعمالهم، كاحتجاج على عملية طوفان الأقصى وتقصير حكومة نتنياهو في تأمينهم.

السياحة متوقفة

وانتقل السيد في حديثه عن الخسائر الاقتصادية للكيان الإسرائيلي في أعقاب ضربه لقطاع غزة، إلى أن قطاع السياحة الذي يعتبر "لديهم متوقف والحجوزات السياحية أُلغيت حتى نهاية العام"، ولا شك أن إلغاء الحجوزات يرافقه إلغاء الخدمات المرافقة من طيران ورحلات داخلية وتدهور الأماكن السياحية وتراجع دخولها من النقد، ما يرجح أن تبلغ الخسائر نحو مليار دولار أمريكي.

ورجح السيد أن يرتفع عجز موازنة الاحتلال هذا العام إلى 3.5% بزياده 1.5% عن العام السابق عليه، كما أن المؤسسات المالية الدولية خفضت التصنيف الائتماني من A الي A_، ما يهدد الاقتصاد بمزيد من الخسائر وهروب الاستثمارات الأجنبية.

واختتم حديثه بأن جميع هذه التفاصيل تدفع في انكماش انكماش اقتصاد دولة الاحتلال وتزايد التكلفة الاقتصادية بعد أن بلغت التكلفة اليومية للحرب 247 مليون دولار بينما التكلفة الإجمالية إلى الآن تقدر بـ51 مليار دولار ما يساوي 11% من إجمالي الناتج المحلي.