تثير الاعتداءات الحالية التي تحدث على قطاع غزة دهشة الكثيرين، حيث لم يشهدها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ بداية النكبة عام 48 حتى الآن، وهناك أعمالا عدائية وجرائم حرب تُرتكب ضد الفلسطينيين، وأعداد وفيات من الأطفال والنساء، فلا ماء ولا دواء ولا أي مساعدات تقدم للفلسطينيين بل يُجبروا أن يتركوا منازلهم ويتجهوا تجاه الجنوب.
وفي هذا السياق، تحدث اللواء محمد الغباشي، أمين مركز أفاق للدراسات الاستراتيجية، قائلًا: إن إسرائيل تغافلت عن الهجوم الذي قامت به حماس، موضحًا أن ذلك بغرض الضغط علي الفلسطينيين لترحيلهم إلي الجنوب ومن الجنوب إلي مصر، وهذا يشبه تغافل أمريكا عن منفذي ضرب البرجين في 2001 لإيجاد مبرر لضرب أفغانستان ثم احتلال العراق بعد ذلك.
وأوضح اللواء محمد الغباشي، في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم"، أن الكثير بدء يدرك هذا المخطط، وخاصة أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي وعدد من القيادات الإسرائيلية أعلنوا ضرورة تهجير الفلسطينيين وكانوا يطالبون بنقلهم إلي مكان اخر مع استمرار القصف علي غزة.
وأشار الغباشي، إلى أن ما حدث من قصف لمستشفي المعمداني بغزة، يُعتبر جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وتُعتبر أحد جرائم الحرب.
وطالب الغباشي من الدولة المصرية وكل الدول العربية بضرورة تقديم طلب في كل المحاكم الدولية بضرورة معاقبة إسرائيل علي جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين وعلى الأخص نتنياهو لما قام به هو وجيشه من أفعال.
وتابع: أدى القصف علي المستشفي إلي استشهاد 600 مواطن أكثرهم من الأطفال، وذلك بجانب الكثير من الجرحي والمصابين والمرضي بالمستشفي التي دمرت تمامًا.
وبجانب الدعم الأمريكي الأعمي لإسرائيل، نوه "الغباشي" على أنه يجب أن تتوقف الدول الإسلامية والعربية أمام دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، معلقًا: إذا تمكنا من أخذ موقف فسيكون هذا بمثابة سلاح قوي لمواجهة كل الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل وسنتمكن من منع التصعيد والتوسع في العدوان على قطاع غزة.