آثار فوز دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عقب إعلان النتيجة النهائية 6 نوفمبر الماضي، تساؤلات العديد عن مستقبل اقتصاد منطقة الشرق الأوسط، باعتبار ترامب رجل اقتصاد ناجح يسعى لزيادة قيمة العملة الأمريكية أمام سلة العملات الأخرى.
ولكن في هذا المناخ المكتظ بالعديد من التوترات الجيوسياسية وما تلاها من أزمات اقتصادية حادة تكاد تعصف بعدد من الدول، ما مصير المعدن الأصفر خلال الفترة القادمة؟
يقول سعيد الإمبابي المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة الإلكترونية لتداول الذهب في تصريح خاص لموقع "بلدنا اليوم"، إنه بعد فوز ترامب اتجهت الأنظار لتراجع أسعار الذهب عالميا ليسجل سعر الأوقية 2685 دولار تقريبا، فسياسة الرئيس الأمريكي ترامب تتجه نحو تحسين قيمة الدولار أمام العملات الأخرى والمعادن، ولكن على الجانب الآخر تعافت أسعار الذهب عالميًا عقب قرار الفيدرالي الأخير بتخفيض سعر الفائدة ل 0.25%، ومن ثم حدوث سبه توازن ما بين أسعار الدولار أمام أسعار الذهب .
وفيما يتعلق بأسعار الذهب المحلية بالسوق المصري تابع الإمبابي أن أسعار الذهب داخل السوق المصري ترتبط ارتباطًا وثيقًا بسعر الصرف، فارتفاع سعر الصرف يوازيه ارتفاع أسعار الذهب، موضحًا أنه حال تخطي سعر الدولار لـ 50 جنيه، فمن المحتمل أن يصل سعر الجرام من عيار 21 مستوى 3800 جنيه، على أن يستقر عند 4000 جنيه للجرام حال ملامسة سعر الدولار لـ 52 جنيه، مُصاحبًا لاستقرار سعر الاوقية عند 2700 دولار.
وينصح المدير التنفيذي لـ آي صاغة بأن الوقت الحالي يعتبر إلى حد ما وقتًا مُناسبًا للاستثمار في الذهب، حيث إن السعر الرسمي لعيار 21 هو 3425 جنيه للجرام، بزيادة 30 جنيها تقريبا لسعر الجرام قائلا: "سوق تسعير الذهب يسبق سوق تسعير الدولار".
وكشف الإمبابي عن خطورة ما يطلق عليه بـ "دولار الصاغة" باعتبارها تثبيت لأسعار السوق الموازي للذهب في مصر، وهو ما يشوه سوق المعدن الأصفر بهذا التصرف الغير قانوني.