يعيش سكان قطاع غزة في ظروف صعبة حيث تقتصر رزقهم على قطعتين من الخبز المخبأ من قبل الأمم المتحدة. ومع ذلك، ترددت عبارة "الماء، الماء" في الشوارع كمطلب رئيسي حاليًا، وفقًا لتصريحات مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، توماس وايت، الذي قام بزيارة شاملة للمنطقة في الفترة الأخيرة.
ووصف "وايت" الأرض هناك بأنها "مسرح للموت والدمار"، مشيرًا إلى عدم وجود مكان آمن، والقلق المستمر الذي يشعر به الناس بشأن حياتهم وقدرتهم على توفير الحاجات الأساسية لعائلاتهم.
وفي تصريحه لدبلوماسيين من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أوضح وايت أن "الأونروا" تدعم حوالي 89 مخبزًا في مختلف مناطق غزة بهدف تأمين الخبز لما يقرب من 1.7 مليون شخص، إلا أنه أكد أن اهتمام الناس اليوم لم يعد مركزًا على الخبز، بل أصبح البحث عن المياه هو الأمر الحيوي.
وأشارت لين هاستينجز، نائبة منسق الأمم المتحدة للشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، إلى أن خط واحد فقط من خطوط إمداد المياه القادمة من إسرائيل يعمل حاليا.
في وقتٍ متزامن، أكد منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، أن مفاوضات مكثفة تُجرى بين سلطات إسرائيل ومصر والولايات المتحدة والأمم المتحدة للسماح بدخول الوقود إلى غزة. وأكد أهمية هذا الوقود لعمل المؤسسات والمستشفيات وتوزيع المياه والكهرباء.
وحثت هاستينجز على ضرورة السماح بدخول هذه الإمدادات بشكل موثوق ومستمر لدعم الحاجات الأساسية للسكان.
بالإضافة إلى هذا، أوضح وايت أن هناك مشاكل أخرى مستمرة مثل عدم معالجة مياه الصرف الصحي ونقص الغاز المستخدم في الطهي، مما يُعرض الخدمات الأساسية للانهيار في ظل نفاد إمدادات الوقود.
تجدر الإشارة إلى أن ما يقرب من 600 ألف شخص يعيشون في 149 منشأة تابعة للأونروا، معظمها مدارس، لكن الوكالة فقدت الاتصال بالعديد من المناطق في الشمال بسبب العمليات الإسرائيلية المكثفة.