قال الدكتور نور درويش نائب رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الموزعين المعتمدين تآكل دورهم داخل سوق السيارات بسبب اعتماد الوكلاء على البيع المباشر للعميل.
أضاف درويش أن السوق حاليا يشهد نمو في عمليات البيع المباشر من الوكلاء للعملاء بسبب الزيادات الكبيرة أو ما يعرف بالأوفر برايس على الأسعار الرسمية.
وكلاء السيارات محرك رئيسي
أشار درويش في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن الوكلاء محرك رئيسي في سوق السيارات، بما يسيطر عليه من حصة استيرادية، وتضاؤل تأثير الموزعين والتجار يعود إلى زيادة استثمارات الوكلاء، فكل وكيل يتمدد وتزداد فروعه في الوقت نفسه تزداد ماركات السيارات، وبالتالي سيعتمد الوكيل على فروعه في بيع حصته عوضا عن اللجوء لموزع أو تاجر.
وتابع: "نشهد الآن اعتماد بعض الوكلاء البيع المباشر للعميل دون موزع أو تاجر ومنهم وكيل العلامة الألمانية بي إم دبليو".
الموزعين يتجهون لاستيراد السيارات
واستطرد درويش أنه توقع تآكل دور الموزعين والتجار واختفائهم منذ سنوات، إلا أن ذلك التغيير سيدفعهم إلى اللجوء للاستيراد بأشكال وطرق مختلفة للمحافظة على استمرارهم داخل قطاع السيارات ما يزيد من حجم المنافسة.
المنافسة مطلوبة في سوق السيارات ولكن
واتفق نائب رئيس شعبة السيارات على أن أن هناك هناك احتكار للعلامة التجارية من قبل الوكيل، وأن المنافسة ضرورية ومطلوبة وتؤدي لتقديم خدمات أفضل ولكن مبيعات سوق السيارات في مصر متواضعة للغاية، فمنذ 2011 لم نتجاوز 200 ألف سيارة ركوب وهو رقم متواضع للغاية مقارنة بغيرنا من الأسواق، مع العلم أن ذروة مبيعات السيارات كانت في 2010 بعدد 240 ألف سيارة وكنا نتوقع الوصول إلى مليون سيارة في 2020 إلا أن الظروف المختلفة حالت دون ذلك، لذا فإن السوق تراجع ويمكن ملاحظة ذلك بعقد المقارنة بين عدد السيارات المباعة في 2010 وما بعدها بعدد السكان الذي كان 80 مليون وأصبح 105 مليون نسمة.