توجه العديد من المواطنين لاستيراد السيارات من الخارج، كوسيلة للهروب من ارتفاع الأسعار المستمر من قبل وكلاء السيارات.
استيراد السيارات لحساب الغير بسبب استغلال وكلاء السيارات
يشير محمد شتا خبير السيارات الدولي ومؤسس حملة خليها تصدي 2021 أن ظهور شركات استيراد السيارات لحساب الغير في السوق المصري جاء نتيجة للحالة العبثية والاستغلال الواضح في أسعار السيارات من جانب الوكلاء والموزعين والتجار كذلك إضافة إلى سماسرة السيارات و الظاهرة الجديدة التي تعرف "بالمستهلك التاجر".
وأشار أن دوائر الاستغلال في قطاع السيارات نمت خلال الفترة الأخيرة، وقفزت بأسعار السيارات بصورة جنونية وبنسب تتراوح ما بين 20 إلى 30% عن السعر الطبيعي العادل، وهذه النسبة توفرها شركات الاستيراد لحساب الغير للعميل، بالتالي كان توجه العملاء لها منطقيا.
وأوضح أنه أول من أطلق شركة استيراد لحساب الغير لها فرع في مصر و فرع في ألمانيا، وتعتبر الأولي من نوعها حيث يتم التسجيل و الحجز و التعاقد بأسهل الطرق -أونلاين- عن طريق الانترنت مثلما هو الحال في أوروبا و أمريكا، وذلك لتقليل المصاريف، بالإضافة لتسهيل وتسريع الإجراءات للعملاء المصريين في مصر والخليج و أوروبا و أمريكا اللذين يرغبون في استيراد سيارة زيرو جمرك إلي مصر مع استرداد ال 19% قيمة الضرائب المستردة من دولة الاستيراد.
وأكد أن تأسيسه للشركة جاء بدعم من المشاركين في الحملة عبر جروب حملة خليها تصدي 2019، والذي كان يضم حينها ما يقرب من 2.25 مليون متابع.
مكاسب متعددة وراء استيراد السيارات لحساب الغير
واستطرد أن شركات استيراد السيارات لحساب الغير تحقق مكاسب متعددة للعمل ولسوق السيارات بصفة خاصة بداية من فترة الاستلام المحدودة مقارنة بالوكلاء الذي أصبحت فترات التسليم تمتد إلى 9 شهور وأكثر، كما يوفر العميل من 100 إلى 200 ألف جنيه في السيارات الصغيرة، والمتوسطة من 200 إلى 400 ألف وتتراوح قيمة التوفير في السيارات الفارهة من ٨٠٠ الف إلى ٢ مليون جنية أو أكثر، وللعلم قيمة التوفير في السيارة طراز لامبورجيني أوروس يصل إلى 12 مليون جنيه.
ويجب الإشارة أن الشركات الموثوقة في قطاع استيراد السيارات لحساب الغير تلعب دورا هاما حاليا في ضبط إيقاع السوق حيث تكشف للمواطن السعر العادل للسيارة وكيف يبالغ الوكلاء وسلاسل البيع التالية من موزعين وغيرهم في تسعير السيارات.