كان للمصريين قرب حلول المولد النبوي الشريف بعض العادات المتعلقة بذبح العجول والخراف وإقامة ما يسمى "ليلة المولد"، ولكن كان لتأزم الحالة الاقتصادية لدى بعض الفئات من الشعب والازدياد المتكرر لأسعار اللحوم وفى جميع السلع الغذائية من أرز وخضروات رأي آخر في الاحتفاء بليلة المولد "هذا العام".
وفي ضوء هذا صرح هيثم عبدالباسط عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم": "ارتفاع أسعار اللحوم هي السبب الرئيسي في حالة الركود التي يشهدها السوق هذه الآونة، مضيفًا أن بلوغ سعر كيلو اللحم 350 جنيهًا أمر ليس بالهين على كل الفئات.
وأضاف عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن اختلاف ثقافة المجتمع المصري من حيث لجوء الأسر المصرية للتناول بالمطاعم المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وبهذا الزخم والنوع في أصناف الأطعمة ساعد بشكل مباشر في العزوف عن شراء اللحوم من الجزارة والاتجاه إلى "الدليفري" مع الأخذ في الاعتبار اعتماد أغلبية المطاعم على اللحوم المستوردة في تقديم أطباقها لقلة التكاليف وقرابة الطعم بإضافة النكهات والمواد الحافظة ومن ثم تحقيق هامش الربح لأصحاب المطاعم.
وتابع عبدالباسط، إنه بالرغم من انخفاض أسعار اللحوم نوعًا ما بسبب انخفاض أسعار الأعلاف، إلا إن الركود سائدًا بسوق اللحوم النائمة بسبب اتجاه أصحاب المطاعم لتربية اللحوم الحية بكميات محدودة وفقًا للطلب.
واختتم عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، حديثه مشددًا على ضرورة مساندة المستهلك من قبل وزارة التموين والتجارة الداخلية ووزارة الزراعة من خلال تشديد الرقابة على تجار اللحوم النائمة والحية وأصحاب المطاعم ليتسنى للمواطن البسيط من تحقيق اكتفاءه من اللحوم الحمراء باعتبارها المكون الرئيسي لعنصر البروتين، لافتًا لخلق ثقافة جديدة تحفز المرأة المصرية للعودة لطهي أطباقها والحد من الاعتماد على الدليفري.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
