ينطلق اليوم عالمي للزهايمر في يوم 21 سبتمبر من كل عام، ويُعد "آلزهايمر" مرضًا يصيب كبار السن في الغالب، ولكن لا تعد الإصابة به مرحلة طبيعية من مراحل التقدم بالعمر، ويبدأ بفقدان خفيف للذاكرة يؤثر في أجزاء من الدماغ التي تتحكم في الفكر والذاكرة واللغة لدى المصاب به؛ مما يؤدي لفقدان القدرة على إجراء المحادثة البسيطة، أو التفاعل مع الأحداث المحيطة، ويُعتبر "آلزهايمر"من أشهر أنواع الخَرَف،الذي الممكن أن يؤثر في قيام الشخص بأنشطته اليومية.
ماهو مرض "آلزهايمر"؟ :
هو اضطراب في الدماغ يتفاقم بمرور الوقت,ويتسم بحدوث تغيرات في الدماغ تؤدي إلى ترسبات لبعض البروتينات,ممايسبب تقلصًا في الدماغ وموت خلاياه في النهاية,وهو تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرة على التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية,يؤثر هذه التغيرات في قدرة الشخص على أداء وظائفه.
ما سبب تسمية"آلزهايمر" بهذا الاسم؟ :
لقد اشتُقَّ اسمه من اسم الطبيب الألماني (ألويس ألزهايمر)، الذي اكتشفه عام 1906م، بعد أن لاحظ تغيرات تشريحية في مخ امرأة توفيت بمرض عقلي غير معتاد.
كيف بدأت حكاية اليوم العالمي لمرض"آلزهايمر":
بدأت الحكاية منذ عام 1984 في واشنطن,حيث قدمت مجموعة من الخبراء بـ مرض "آلزهايمر" حلمًا واحدًا ورؤية هدفها : "حياة أفضل للأشخاص الذي يعانون من الخَرفَ ولذويهم" ومنذ 25 سنة، لم تتغير الرؤية، وكذلك العاطفة لم تتزعزع، حيث تضاعف عدد أعضاء جمعية مرضى"آلزهايمر" من أربعة أعضاء لتصل إلى أكثر من 75 جمعية عالمية لآلزهايمر.
ما أسباب تخصيص يوم عالمي لمرض"آلزهايمر"؟ :
-رفع الوعي الصحي وتعزيزه حول مرض ألزهايمر في العالم.
-تطوير الخدمات المُقدَّمَة لمرضى ألزهايمر تُعنى بهم في جميع مراحل المرض.
-تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر من خلال تغيير نمط الحياة، واتباع أسلوب صحي.
-عقد ورش العمل التي تتناول مواجهة التحديات، وإيصال الخدمات الشاملة إلى مرضى ألزهايمر، ورعايتهم بالطرق الصحيحة.
الاحصائيات العالمية للمصابين بالمرض ونسب الإصابة به:
يتضاعف عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض كل 5 سنوات بعد سن 65 سنة,يمكن أن يصل عدد المصابين بهذه المرض بحلول عام 2060م إلى ثلاثة أضعاف العدد الحالي تقريبًا، أي 14 مليون مصاب.
كما يعيش في الولايات المتحدة نحو 6.5 ملايين مصاب بداء"آلزهايمر" في سن 65 فأكبر. ومنهم أكثر من 70% في سن 75 عامًا فأكبر. ويُقدر المصابون بداء "آلزهايمر"بنسبة تتراوح بين 60% و70% من بين 55 مليون شخص تقريبًا من المصابين بالخَرَف في جميع أنحاء العالم,أما في الوطن العربي,فيوجد 130 ألف مصاب تقريبًا به في السعودية,بينما قال الدكتور طارق أحمد عكاشه أستاذ الطب النفسي بالجامعة ورئيس جمعية الزهايمر مصر، خلال كلمته بعنوان "جودة الحياة لمريض الزهايمر" إنه في عام 2015 كان هناك 46.8 مليون حالة إصابة بالدمنشا "الخُرف" والذي يعد الزهايمر أحد أنواعه والزيادة المتوقعة 100% خلال 20 عام، وكل عام يوجد حوالى 9.9 مليون حالة جديدة من الدمنشا، ما يعنى ظهور حالة جديدة كل من 3-4 ثوانى، ويوجد حاليا 400 ألف حالة في مصر.
أسباب الإصابة به:
ما تزال الأسباب الدقيقة وراء الإصابة بداء الزهايمر غير مفهومة بالكامل. ولكن بشكل أساسي، تكون هناك بروتينات في الدماغ لا تؤدي وظيفتها على نحو طبيعي. ويسبب ذلك اضطرابًا في عمل خلايا الدماغ -التي تُعرف أيضًا باسم الخلايا العصبية- ويؤدي إلى سلسلة من المشكلات؛ فتتعرض الخلايا العصبية للتلف وتفقد الاتصال بين بعضها، وتموت في النهاية.
يعتقد العلماء أن معظم الأشخاص يصابون بداء الزهايمر بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية والمتعلقة بنمط الحياة التي تؤثر في الدماغ بمرور الوقت. وفي أقل من 1% من الحالات، يحدث داء الزهايمر بسبب تغيرات وراثية معيّنة تجعل الإصابة به أمرًا لا مفر منه في الأغلب. وفي تلك الحالات، يبدأ المرض عادةً في مرحلة منتصف العمر.
كيف يبدأ المرض :
في البداية، قد يكون الشخص المصاب بالمرض واعيًا بوجود صعوبة في تذكر الأشياء والتفكير بوضوح. ومع تدهور الأعراض، من المحتمل جدًا أن يلاحظ أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المشكلات,ويعد فقدان الذاكرة هو العرض الرئيسي لداء الزهايمر. وتتضمن المؤشرات المبكرة للمرض صعوبة تذكر الأحداث أو المحادثات الأخيرة. ومع تقدم المرض، تتدهور الذاكرة وتظهر أعراض أخرى,يبدأ تطور المرض قبل عدة سنوات من ظهور الأعراض الأولى. ويبدأ التلف غالبًا في المنطقة التي تتحكم في الذاكرة في الدماغ. ثم ينتشر فقدان الخلايا العصبية في مناطق أخرى من الدماغ بنمط متوقع إلى حد ما. وعند الوصول إلى المراحل المتأخرة من المرض ينكمش الدماغ انكماشًا كبيرًا.
هل يوجد علاج لهذا المرض؟ :
قد تحسِّن الأدوية أعراض المرض مؤقتًا أو تبطئ تقدمه. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدّمي الرعاية إليهم ولكنلا يوجد علاج يشفي من داء الزهايمر,وفي المراحل المتقدمة، يؤدي التدهور الشديد في وظائف الدماغ إلى الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى. ويمكن أن تؤدي هذه المضاعفات إلى الوفاة.
التغيرات الدماغية المرتبطة بداء بآلزهايمر:
تنتاب كل شخص هفوات في الذاكرة بين الحين والآخر، لكن فقدان الذاكرة المرتبط بداء الزهايمر يستمر ويزداد سوءًا. ومع مرور الوقت، يؤثر فقدان الذاكرة في القدرة على أداء الوظائف في العمل أو في المنزل.
قد يفعل الأشخاص المصابون بالزهايمر ما يلي:
الإكثار من تكرار نفس العبارات والأسئلة.
نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث.
وضع الأشياء في غير مكانها، وغالبًا ما يضعونها في أماكن غير منطقية.
الضياع في أماكن كانوا يعرفونها جيدًا.
نسيان أسماء أفراد العائلة والأشياء المستخدمة يوميًا في نهاية المطاف.
مواجهة صعوبة في العثور على الكلمات المناسبة لوصف الأشياء أو التعبير عن الأفكار أو المشاركة في المحادثات.
كما يؤدي داء الزهايمر إلى صعوبة في التركيز والتفكير، وخاصةً حين يتعلق الأمر بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام,يكون القيام بأكثر من مهمة واحدة في الوقت نفسه صعبًا على وجه الخصوص. وقد تصعُب إدارة الشؤون المالية وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير في الوقت المناسب. وفي النهاية، قد لا يتمكن الشخص المصاب بداء الزهايمر من تمييز الأرقام والتعامل معها.
بالإضافة أنه يسبب تدهور في القدرة على اتخاذ قرارات وأحكام معقولة في المواقف اليومية. على سبيل المثال، قد يتخذ الشخص اختيارات سيئة داخل الأوساط الاجتماعية أو يرتدي ملابس لا تتناسب مع أحوال الطقس. وقد يصبح من الصعب على الشخص التعامل مع المشكلات اليومية. على سبيل المثال، قد لا يعرف الشخص كيف يتصرف في حال احتراق الطعام على الموقد أو كيف يتخذ القرارات أثناء القيادة.
التغيرات في الشخصية والسلوك:
يمكن لتغيرات الدماغ المصاحبة لداء الزهايمر التأثير في الحالة المزاجية والسلوك. وقد تشمل المشكلات ما يلي:
الاكتئاب.
فقدان الاهتمام بالأنشطة.
الانسحاب الاجتماعي.
التقلُّبات المزاجية.
فقدان الثقة بالآخرين.
الغضب أو السلوك العدواني.
التغيرات في عادات النوم.
الهذيان.
فقدان القدرة على التحكم في النفس.
الأوهام، مثل الاعتقاد أن شيئًا ما قد سُرِق.
المهارات التي يُحافظ عليها.
هل تؤثر الإصابة بالمرض على المهارات الأساسية والابداع؟ :
رغم التغيرات الكبيرة التي تطرأ على الذاكرة والمهارات، فإن المصابين بداء الزهايمر يمكنهم الاحتفاظ ببعض المهارات حتى ولو تفاقمت الأعراض. قد تشمل المهارات التي يحتفظ بها المريض عليها قراءة الكتب أو الاستماع إليها أو سرد القصص أو مشاركة الذكريات أو الغناء أو الاستماع إلى الموسيقى أو الرقص أو الرسم أو ممارسة الحِرف اليدوية,كما يمكن الاحتفاظ بهذه المهارات لفترة أطول لأن أجزاء من الدماغ المتحكمة فيها تُصاب بالضرر في مراحل متأخرة من المرض.
متى تكون مصابًا به؟ :
يمكن أن تؤدي عدة حالات إلى فقدان الذاكرة أو غيره من أعراض الخَرَف، وبعض هذه الحالات يمكن علاجها. إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن ذاكرتك أو مهارات التفكير الأخرى، فتحدث مع طبيبك.
وإذا لاحظت خللاً في مهارات التفكير لدى أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء، فتحدث إليه عن مخاوفك واعرض عليه اصطحابه لاستشارة الطبيب.
آثر التاريخ العائلي والجينات في الاصابة به:
يزداد خطر إصابتك بداء الزهايمر إلى حد ما في حال إصابة أحد أقارب الدرجة الأولى بالمرض، مثل والديك أو إخوتك. وما زالت كيفية تأثير الجينات المتوارثة بين العائلات على خطر الإصابة أمرًا مجهولًا إلى حد كبير، بالإضافة إلى أن العوامل الوراثية غالبًا ما تكون معقدة.
من العوامل الوراثية المفهومة بشكل أفضل أحد أشكال جين صميم البروتين الشحمي E. يزيد أحد أشكال هذا الجين "APOE e4" خطر الإصابة بداء الزهايمر. ويحمل نحو 25% إلى 30% من الأشخاص أليل APOE e4. ولكن لا يصاب بالمرض جميع من لديه هذا الشكل من الجين.
وقد اكتشف العلماء تغيرات نادرة تحدث في ثلاثة جينات، وتؤكد بنسبة كبيرة احتمال إصابة الشخص الوارث لأحدها بداء الزهايمر. لكن هذه التغيرات مسؤولة عن أقل من 1% من حالات الإصابة بداء الزهايمر.
آثر متلازمة داون:
يتعرض الكثير من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون للإصابة بداء الزهايمر. ومن المرجح أن يكون ذلك مرتبطًا بوجود ثلاث نسخ من كروموسوم 21، وهو الجين المسؤول عن إنتاج البروتين الذي يؤدي إلى تكوُّن بيتا-أميلويد. ويمكن أن تتحول جزيئات بيتا-أميلويد إلى لويحات في الدماغ. وغالبًا ما تظهر الأعراض لدى المصابين بمتلازمة داون مبكرًا بفترة تتراوح بين 10 إلى 20 عامًا مقارنةً بعامة الناس.
الجنس:
يوجد عدد أكبر من النساء المصابات بهذا المرض بشكل عام لأنهن يملن إلى العيش لفترة أطول مقارنة بالرجال.
الاختلال المعرفي المعتدل (fMCI)
يواجه الشخص المصاب بالاختلال المعرفي المعتدل ضعفًا في الذاكرة أو مهارات التفكير الأخرى بشكل أكبر من المعتاد بالنسبة إلى عمره، ولكن هذا الضعف لا يمنعه من المشاركة في البيئات الاجتماعية أو بيئات العمل.
رغم ذلك، فإن المصابين بالاختلال المعرفي المعتدل معرضون بشكل كبير للإصابة بالخَرَف. عندما يؤثر الاختلال المعرفي المعتدل في الذاكرة بشكل رئيسي، فمن الأرجح أن تتفاقم الحالة إلى الإصابة بالخَرَف بسبب داء الزهايمر. يمنح تشخيص الاختلال المعرفي المعتدل الأشخاص فرصة للتركيز بدرجة أكبر على تغييرات نمط الحياة الصحي ووضع استراتيجيات للتعويض عن فقدان الذاكرة. ويمكنهم أيضًا ترتيب مواعيد منتظمة لتلقي الرعاية الصحية لمتابعة الأعراض.
الإصابة القوية في الرأس:
أثبتت عدة دراسات واسعة أن خطر الإصابة بالخَرَف وداء الزهايمر يزداد بين الأشخاص في سن 50 عامًا فما فوق ممن تعرضوا لإصابة رضحية في الدماغ. ويزداد الخطر أكثر بين الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات رضحية في الدماغ وكانت هذه الإصابات متعددة وأشد خطورة. وتشير بعض الدراسات إلى أن الخطر قد يبلغ أقصاه أثناء الشهور الستة الأولى وحتى عامين بعد الإصابة.
تلوث الهواء
وجدت دراسات أُجريت على الحيوانات أن جسيمات التلوث العالقة بالهواء قد تسرِّع انهيار الجهاز العصبي. وأظهرت الدراسات التي أُجريت على الإنسان أن التعرض لتلوث الهواء -وخاصةً التلوث الناتج عن عوادم السيارات وحرق الأخشاب- يرتبط بزيادة احتمالات الإصابة بالخَرَف.
الإفراط في تناول الكحول
لطالما عُرف أن تناول كميات كبيرة من الكحول يسبب تغيرات في الدماغ. وقد اكتشفت العديد من الدراسات والمراجعات واسعة النطاق وجود ارتباط بين اضطرابات تعاطي الكحول وبين زيادة احتمالات الإصابة بالخَرَف، والخرَف الباكر تحديدًا.
أنماط النوم السيئة
أثبتت الأبحاث وجود ارتباط بين أنماط سوء النوم -مثل صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم- وبين زيادة احتمالات الإصابة بداء الزهايمر.
نمط الحياة وصحة القلب
أظهرت الأبحاث أن عوامل الخطر نفسها المرتبطة بمرض القلب قد تُزيد أيضًا احتمال الإصابة بالخَرَف. لكن لا يُعلم بوضوح ما إذا كانت هذه العوامل تزيد من احتمالات الإصابة بالخَرَف عن طريق تسببها في تفاقم التغيرات التي يحدثها داء الزهايمر في الدماغ أو عن طريق التسبب في تغيرات الأوعية الدموية في الدماغ. ومنها:
قلة ممارسة الرياضة.
السمنة.
التدخين أو التعرض للتدخين السلبي.
ارتفاع ضغط الدم.
ارتفاع مستوى الكوليسترول.
ضعف السيطرة على داء السكري من النوع الثاني.
يمكن تعديل جميع هذه العوامل، ولذلك فإن تغيير عادات نمط الحياة يمكن أن يغير إلى حد ما من احتمالات التعرض للإصابة. فعلى سبيل المثال، ترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي منخفض الدهون وغني بالفواكه والخضراوات بانخفاض احتمالات الإصابة بداء الزهايمر.
التعلم مدى الحياة والمشاركة الاجتماعية
كشفت الدراسات أن التفاعل الاجتماعي والانخراط في أنشطة تحفز العقل طوال الحياة يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بداء الزهايمر. ويبدو أن مستويات التعليم المنخفضة، أي الأقل من التعليم الثانوي، من عوامل الخطر المرتبطة بداء الزهايمر.
المضاعفات الخاصة بالمرض
يمكن أن تؤدي أعراض داء الزهايمر مثل فقدان الذاكرة واللغة وعدم القدرة على الحكم السليم وغيرها من التغيرات الدماغية إلى زيادة صعوبة التعامل مع حالات صحية أخرى. قد لا يستطيع الشخص المصاب بداء الزهايمر القيام بما يأتي:
إخبار شخص عن شعوره بالألم.
شرح أعراض مرض آخر.
اتباع خطة علاجية.
توضيح الآثار الجانبية لدواء.
مع وصول داء الزهايمر إلى مراحله الأخيرة، تبدأ التغيرات الدماغية في التأثير على الوظائف الجسدية. وقد تؤثر هذه التغيرات في القدرة على البلع والتوازن والتحكم في التبرز والتبول. ويمكن أن تؤدي هذه الآثار إلى الإصابة بمشكلات صحية أخرى، مثل:
استنشاق طعام أو سائل إلى داخل الرئتين.
الإصابة بعدوى الإنفلونزا والتهاب الرئة وحالات العدوى الأخرى.
السقوط.
الكسور.
قُرح الفراش.
سوء التغذية والجفاف.
الإمساك أو الإسهال.
مشكلات الأسنان مثل تقرحات الفم أو تسوس الأسنان.
الوقاية
داء الزهايمر حالة مرضية لا يمكن الوقاية منها. ومع ذلك، يمكن تعديل عدد من عوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة مثل:اتباع خيارات نمط الحياة المفيد لصحة القلب الذي قد يقلل من خطر الإصابة بالخَرَف، عليك:
ممارسة الرياضة بانتظام.
اتباع نظام غذائي من الخضر والفواكه الطازجة، والزيوت الصحية، والأطعمة منخفضة الدهون المشبعة، مثل النظام الغذائي المتوسطي.
اتباع إرشادات العلاج للتحكم في ارتفاع ضغط الدم والسكري، وارتفاع مستوى الكوليستيرول.
إذا كنت تدخن، فاطلب من الطبيب مساعدتك على الإقلاع عن التدخين.
توصلت دراسة كبيرة وطويلة الأمد أُجريت في فنلندا إلى أن إجراء تغييرات في نمط الحياة قد ساعد على تقليل الانحدار الإدراكي بين الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخَرَف. حصل المشاركون في الدراسة على جلسات فردية وجماعية ركزت على النظام الغذائي والتمارين الرياضية والأنشطة الاجتماعية.
وفي دراسة أخرى أجريت في أستراليا، حصل فيها الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالخَرَف على جلسات تدريب متعلقة بالنظام الغذائي والتمارين الرياضية والتغييرات الأخرى في نمط الحياة. ونتيجة لذلك، فقد حققوا نتائج أفضل في الاختبارات المعرفية بعد سنة واحدة وسنتين وثلاث سنوات مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقوا التدريب.
أظهرت دراسات أخرى أن الاستمرار في الانشغال في أنشطة ذهنية واجتماعية يرتبط بالاحتفاظ بمهارات التفكير لاحقًا في الحياة ويقلل خطر الإصابة بداء الزهايمر. ويتضمن ذلك المشاركة في المناسبات الاجتماعية والقراءة والرقص وممارسة ألعاب الطاولة وابتكار الأعمال الفنية والعزف على آلة موسيقية وأنشطة أخرى.