في ذكرى ميلاد المايسترو.. «صالح سليم» رمز الإلهام والتفاني في عالم الرياضة

تعد الشخصيات المؤثرة في عالم الرياضة دائمًا محط اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام، ومن بين هؤلاء الشخصيات الرياضية التي أثرت بشكل كبير في مجالها هو صالح سليم. 

يعتبر صالح سليم واحدًا من أبرز الرياضيين الذين حققوا نجاحًا كبيرًا في مسيرتهم الرياضية وأصبحوا رمزًا للإلهام والتفاني، وتحل اليوم ذكر ميلاد المايسترو والأسطورة الأهلاوية، أحد أبرز العناصر التاريخية في منظومة النادي الأهلي.

النشأة

يُعتبر المايسترو صاحب مسيرة فنية ورياضية تاريخية وأحد أبرز الأساطير الكروية والإدارية في مصر، وولد صالح سليم في 11 سبتمبر عام 1930.

وبدأ مشواره الكروي في فئة الناشئين بنادي الأهلي، وتدرج في المراح السنية المختلفة، حتى تم تصعيده للفريق الأول، ثم انضم إلى الفريق الأول في عام 1948، 

وظهر لأول مرة في مباراة الأهلي أمام المصري البورسعيدي في ملعب الأهلي بالجزيرة، وقاد الأهلي وقتها للفوز بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في الدوري.

وسجل هدفه الأول في هذه المباراة التاريخية، وكان ذلك في يوم الجمعة 5 نوفمبر 1948، ضمن الأسبوع الثالث من أول مسابقة الدوري الممتاز.

واستمر صالح سليم حتى موسم 1966-1967، حيث خاض آخر مباراة له مع الفريق أمام الطيران في 11 نوفمبر 1966، بعد مسيرة امتدت لمدة 18 عامًا و6 أيام.

إنجازات صالح سليم مع النادي الأهلي

وحقق صالح سليم مع النادي الأهلي 11 بطولة في الدوري المصري لكرة القدم من أصل 15 بطولة شارك فيها منذ بداية الدوري عام 1948. 

كما فاز ببطولة كأس مصر 8 مرات، وتوج بكأس الجمهورية العربية المتحدة في عام 1961 مع فريقه.

ولعب صالح سليم أكثر من 185 مباراة مع الأهلي، وسجل 99 هدفًا، منها 78 هدفًا في الدوري، و17 هدفًا في كأس مصر، وثلاثة أهداف في كأس الجمهورية المتحدة، وهدفًا في دوري منطقة القاهرة.

ويعتبر صالح سليم صاحب الرقم القياسي للتهديف الشخصي في مباراة واحدة بتسجيل 7 أهداف في شباك الإسماعيلي في عام 1958. 

كما حقق الرقم القياسي في الفوز المتتالي بلقب الدوري لمدة 9 مواسم بالمشاركة مع توتو لاعب الأهلي.

إنجازات صالح سليم مع المنتخب المصري

وعلى المستوى الدولي، انضم صالح سليم إلى منتخب مصر لكرة القدم في عام 1950، وكان قائدًا للفريق الذي فاز بكأس أمم أفريقيا في عام 1959 في القاهرة، وشارك أيضًا في دورة الألعاب الأولمبية في روما عام 1960.

المشوار الفني لصالح سليم

بالإضافة إلى مسيرته الرياضية، كان صالح سليم أحد أبرز الرياضيين في تاريخ مصر الذين نجحوا في عالم السينما، قدم أداءً مذهلاً في فيلم "الشموع السوداء" الذي شهد على موهبته الفنية.

 ومع ذلك، تعرض لانتقادات حادة من قبل النقاد والسينمائيين مما جعله يتراجع عن مواصلة مشواره في السينما، واكتفى بالمشاركة في ثلاثة أفلام فقط وهي "السبع بنات، الباب المفتوح، الشموع السوداء".

بعد اعتزاله اللاعب النشط، تولى صالح سليم منصب مدير الكرة ثم عضو مجلس الإدارة، وأخيرًا رئاسة نادي الأهلي حتى وفاته في مايو 2002.