قالت الدكتورة زينب نوار، وكيل اللجنة الاستشارية للتنمية الاقتصادية بحزب حماة الوطن، إن مشاركة مصر في القمة الثامنة عشر لقادة مجموعة العشرين والتي تُعقد في ظروف استثنائية خاصة بالهند، تأتي تأكيدًا على دور مصر الريادي، في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط والعالم، وتمثل فرصة لعقد عدد كبير من اللقاءات الثنائية مع العديد من الدول الهامة لمصر لتحقيق التعاون الاقتصادي والتنموي لمصر وأفريقيا.
وأضافت نوار، في بيان لها اليوم الأحد، أن مشاركة مصر تعد فرصة قوية لعرض وجهة النظر المصرية والأفريقية اقتصاديا وسياسيا أمام صانعي القرار الاقتصادي والسياسي على مستوى العالم، مما يشكل فرصة لمصر لرفع التبادل التجاري والتعاون الدولي، حيث أن مجموعة العشرين تعد التكتل الاقتصادي الأقوى عالمياً حيث يمثل 84% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد العالمي، و79% من حجم التجارة العالمية.
وذكرت نوار، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الجلسة الافتتاحية تضمنت عدة رسائل هامة عكست الدور القيادي لمصر في إفريقيا، وتطرقت إلى موضوعات وثيقة الصلة بتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية، وفى مقدمتها معالجة ديون القارة الأفريقية والانتقال العادل للاقتصاد الأخضر من الشمال إلى الجنوب، والتوافق العالمي الضروري لمواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت ظاهرة تهدد الوجود الإنساني على الأرض على المدى الطويل، بجانب تحقيق التنمية المستدامة للدول النامية وتحقيق آمال الشعوب في التنمية والحياة الكريمة.
وأوضحت القيادية بحزب حماة الوطن، أن مصر بما تمتلكه من مقومات اقتصادية ومناطق استراتيجية مهمة من مجموعة مشاريع تمت خلال الفترة الماضية من الطاقة والاكتشافات الأحفورية المهمة، تستطيع أن تحقق منفعة للدول التي معها في المجموعات الاقتصادية والتكتلات الكبرى، مؤكدة أن مصر تستطيع أن تقدم الكثير للمجتمع الدولي والدول الأعضاء في التكتلات الاقتصادية الكبرى مثل بريكس ومجموعة العشرين.
وأشارت مدرس الاقتصاد بالجامعة المعلوماتية، إلى أن العالم يتجه إلى فكر التكتلات الاقتصادية للتعامل مع الأزمات العالمية، موضحة أن أي دولة بمفردها لا تستطيع أن تتعامل مع كل التحديات العالمية في وقتنا الحالي.
ولفتت إلى أن الهند كثالث قوى عظمى في الوقت الحالي سوف تتجه للاستثمار في إفريقيا، وذلك يعد فرصة لمصر من الاستفادة من تلك الاستثمارات الهندية، فيمكن لمصر من استهداف قطاعات اقتصادية معينة والعمل على جذب الاستثمارات الهندية لها ، حتى يتسنى للاقتصاد المصري من الاستفادة من التكنولوجيا وأساليب التصنيع الهندية، فتجربة الهند هي تجربة تنموية ثرية جدًا بكل أبعادها وهى تعد فرصة لمصر للاستفادة من تلك التجربة وخاصة وأن الجانب الهندي على استعداد للتعاون وتحقيق الشراكة مع الجانب المصري والذى يرى أن مصر شريك استراتيجي سواء على النطاق الأفريقي أو على النطاق الشرق أوسطى.