تحل غدا الأربعاء الذكرى الـ17 لرحيل الروائي والكاتب نجيب محفوظ، حيث وفاته المنية في 30 أغسطس 2006، وكان أول روائي حاز على جائزة نوبل في الأدب العربي عام 1988.
ورغم أنه من أهم الروائيين في مصر والوطن العربي وحاز على الكثير من الجوائز الرفيعة، إلا أنه كان يقول أن من أهم الإنجازات التي حققتها "حب الناس لي قبل روايتي"
نشأة نجيب محفوظ
ولد الكاتب نجيب محفوظ في عام 1911، بحي الجمالية وهو أحد أحياء الحسين، وأمضى طفولته في هذا الحي الشعبي البسيط الذي كان يحب أن يستقطب منه أحداث رواياته التي كتبها.
ثم انتقل وعائلته من هذا الحي إلى العباسية والحسين والغورية، وهي أحياء القاهرة القديمة التي أثارت اهتمامه في أعماله الأدبية.
التحق بمدرسة بين القصرين الابتدائية، وبعد أن انتقلت الأسرة عام 1924 إلى العباسية، حصل على شهادة البكالوريا من مدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم على شهادة إجازة الليسانس في الفلسفة عام 1934 من جامعة القاهرة، وعمل بعدها موظفاً في وزارة الأوقاف.
انطلاقة مبكرة
عندما كان في التاسعة عشرة من عمره ورغم بكارة سنه إلا أن نجيب محفوظ بدأ ينشر قصصه ومقالاته الفلسفية والتاريخية، تحديدًا منذ عام 1930.
وقد أحصى له عبد المحسن طه بدر سبعة وأربعين مقالًا، وأربعاً وسبعين قصة نشرها في مطلع حياته الأدبية.
ومع ذلك فإن البداية الحقيقية لمحفوظ في كتابة القصة القصيرة بدأت منذ عام 1936، وإن كان قد نشر أول قصة له في «المجلة الجديدة» لسلامة موسى (1887-1958) في 3 أغسطس 1934 بعنوان ثمن الضعف.
وقد استمر بكتابة القصص والروايات حتى عام 1994، وتجلّت موهبته القصصية والروائية في ثلاثيته الشهيرة بين القصرين وقصر الشوق والسكرية، التي انتهى من كتابتها عام 1952.
لكنه لم يتمكن من نشرها حتى عام 1956 بسبب ضخامة حجمها، وقد صوَّر فيها حياة ثلاثة أجيال: جيل ما قبل ثورة 1919، وجيل الثورة، وجيل ما بعد الثورة، كما رصد من خلالها حياة هذه الأجيال وأذواقها وأفكارها، ومواقفها من المرأة والعدالة الاجتماعية، والقضية الوطنية.
نشر نجيب محفوظ أكثر من خمسين كتابًا ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيات، ومقالات ودراسات ومذكرات وتحليلات سياسية. فمن رواياته التاريخية عبث الأقدار ورادوبيس وكفاح طيبة.
روايات نجيب محفوظ
ومن رواياته الاجتماعية النفسية:
خان الخليلي وزقاق المدق وبداية ونهاية.
ومن رواياته التي اعتمد فيها على تيار الوعي أو (المونولوج الداخلي) اللص والكلاب والسمان والخريف، والشحاذ.
لكنه عمد في السنوات الثلاث الأخيرة من حياته إلى كتابة القصص القصيرة التي أطلق عليها عنوان أحلام فترة النقاهة، وقد كتب ما يقارب السبعين من هذه الأحلام.
أول أديب يكتب للسينما
وفقا لكلام هشام النحاس، المخرج التسجيلي المصري فإن محفوظ هو أول أديب يكتب للسينما وتنوعت هذه الأعمال بين أفلام كتبها مباشرة للسينما وأخرى شارك مع آخرين في إعدادها وثالثة مأخوذة عن إحدى رواياته أو قصصه القصيرة.
ندوة لأعمال الراحل نجيب محفوظ
وتنظم اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين ندوة في السابعة من مساء السبت المقبل للاحتفال بعميد الرواية العربية نجيب محفوظ بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لرحيله، تحت عنوان "نجيب محفوظ حضور دائم"