مدير المركز الأفريقي يوضح لــ«بلدنا اليوم»: تداعيات انقلاب النيجر على أفريقيا.. الرد الفرنسي المتوقع

الخميس 17 اغسطس 2023 | 07:48 صباحاً
النيجر
النيجر
كتب : أحمد عبد الرحمن

قال الدكتور على أحمد جاد، مدير المركز الإفريقي للبحوث والدراسات الاستراتيجية، إن الرد الفرنسي والأمريكي على محاولة الانقلاب يتمثل في قطع المعونات وفرض العقوبات، والتآمر على الانقلاب بانقلاب جديد.

وتابع مدير المركز الإفريقي للبحوث والدراسات الاستراتيجي في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» قائلًا:" ولعل ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي يسير في اتجاه قطع المعونات وفرض العقوبات وهو ما تتجه إليه فرنسا".

وأشار قال الدكتور على أحمد جاد إلى أن التلويح بمساندة الإيكواس مجرد رسائل لدفع الآخرين للتحرك ضد قادة الجيش، مضيفًا:" ولعل التاريخ التآمري لكل من أمريكا وفرنسا يدفعنا إلى القول بالسعي لقيام انقلاب على الانقلاب، ولكن نسبة نجاحه ضعيفة فالشعب في مجملة ملتف حول قادة الجيش، والجيش إلى الآن متماسك في وجه التهديدات الخارجية".

ولفت إلى أن انسحابهما سوف يحدث ولكن في مرحلة متأخرة عندما يدركون أن الأمر استقر لقادة الجيش الذين أعطوا إشارات عديدة باتجاه روسيا وعندما تفشل كل محاولاتهم للانقلاب على القادة الجدد.

وقال إنه لا شك أن هذه الأحداث سوف تؤثر على النيجر اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، فعادة ما تؤثر التحولات الكبرى في الدولة بالسلب على الشعب حتى ولو بشكل مؤقت إلا أن الشعب متقبل لذلك نظرًا للمدركات التى تعتمل عند الشعب تجاه فرنسا باعتبارها مستعمر ومتكبر.

وأشار أنه التأثير على المستوى الأفريقي يزيد من التوجه إلى روسيا والصين وإخراج الغرب والولايات المتحدة من الغرب الأفريقي بمنطق العدوى لأن الشباب هو من يقود الشارع في الأساس وهو ناقم على التدخلات الخارجية الأمريكية والفرنسية فى بلاده واستنزاف خيراتها ومساندة الحكام ضد شعوبهم.