يحتفل المصريون بعيد وفاء النيل فى النصف الثانى من شهر أغسطس كل سنة، وقد قال المؤرخ اليوناني (هيرودوت) عبارته الشهيرة (مصر هبة النيل)، ونهر النيل هو أطول أنهار القارة الإفريقية،، لذلك قدسوا النيل وجعلوا له احتفالا كبيرًا في هذا الشهر الذي يأتي الفيضان به محملًا بالطمي.
وكان المصريون القدماء خلال حفل عظيم يتقدمه الملك، يلقون عروسة من خشب في النيل، وذلك تقديرًا منهم لهذا النيل العظيم.
أهم الأساطير المرتبطة بعيد وفاء النيل
وقال الدكتور علي أبو دشيش خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين، في بيان له: من أهم الأساطير المرتبطة بعيد وفاء النيل، هي أن المصريين القدماء كانوا يقدمون للنيل الإله حعبي في عيده، فتاة جميلة وكان يتم تزيينها وإلقاؤها في النيل كقربان له، وتتزوج الفتاة بالإله حعبي في العالم الآخر.
وأضاف: وفي إحدى السنين لم يبق من الفتيات سوى بنت الملك الجميلة، فحزن الملك حزنًا شديدًا على ابنته، ولكن خادمتها أخفتها وصنعت عروسة من الخشب تشبهها، وفي الحفل ألقتها في النيل دون أن يتحقق أحد من الأمر، وبعد ذلك أعادتها إلى الملك الذي أصابه الحزن الشديد والمرض على فراق ابنته.
وأوضح خبير الآثار المصرية، أنه بحسب الأسطورة جرت العادة على إلقاء عروسة خشبية إلى إله الفيضان كل عام في عيد وفاء النيل، ولا يوجد نص في التاريخ يحكي أن المصري القديم كان يقدم قربانا بشريا -عروس النيل- احتفالا بوفاء النيل، متابعا: أنها فقط أسطورة نسجها الخيال المبدع للمصري القديم تقديرًا منه لمكانة النيل، ورغم ذلك عاشت تلك الأسطورة في خيال ووجدان المصريين وتناولها الأدباء والكتاب والسينما، وما زالت تتردد حتى الآن كواقع.
ويُعد نهر النيل السبب في استقرار المصري القديم على ضفافه وعمله بالزراعة، حيث أصبح قادرًا على إنتاج قوته، ثم انطلق إلى ميادين العلم والمعرفة والتقدم الهائل، ولذلك كان نهر النيل سببًا مهمًا في هذه الحضارة العظيمة وبناء الأهرامات الشامخة وبقائها حتى الآن.
حفل وفاء النيلحفل وفاء النيلحفل وفاء النيل