تحل علينا غدًا الاثنين الموافق 13 أغسطس ذكرى رحيل الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، حيث عُرف عن الشاعر الكبير أنه كان يشبه أصدقائه بصدق مشاعره فيما يقدمه من أشعار، وعرف بأن علاقاته ببعض الفنانين كانت قويه منهم النجم أحمد ذكى و الفنان عبد الحليم حافظ ومرسى جميل.
عبدالحليم حافظ وصلاح عبد الصبور
وقابل أصدقاءه الشباب مرسى جميل عزيز وعبد الحليم حافظ، في مقهى الطلبة بالزقازيق في محافظة الشرقية، حيث طلب عبد الحليم حافظ منه أغنية يلقيها في الإذاعة، وحينئذ قال أن من يقوم بتلحين الأغنية هو كمال الطويل.
حيث كانت أول قصيدة يلقيها الفنان عبد الحليم من كلمات الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، وألحان كمال الطويل.
وتدعى اسم الأغنية " لقاء" ، ونسرد مقطع من كلمات القصيدة
" بعد عامين التقيناها هنا والدجى يغمر وجه المورد
وشربنا النور يخبو حولنا وسبحنا في هلال الموكب
وانتهينا وتبعنا ظلنا دمعنا ينطق واللحظ رضى
آه لو تدرين ما أكتم في دمي يا واحة المفترق
كانت الذكرى عزائي زمنا يوم فارقت زماني نفحات"
صلاح عبد الصبور وأحمد ذكي
حيث كان يتشابهان في صدق مشاعرهم في الأعمال التي يقومونها ، فالتقمص عند أحمد ذكى في تقديم أعماله تقمص شديد الألم، ونفس هذا التقمص تجده عند الشاعر صلاح عبد الصبور يوصف بأنه صدق حتى الوجع.
فعندما يقول صلاح عبد الصبور "يا صاحبي إني حزين" كل ما عليك أن تنظر في عينيه الغارقتين في الدمع فترى الحزن "نابضا" والعالم يسير محنى الظهر من "القتامة".
وأيضًا كانا يتشابهان في حزنهما، فنجد أن الحزن يظهر على ملامحهما، فقد كانت تجمعهما أيضا الرغبة في إثبات الذات، والخوف من العالم المحيط بهما، وإتقان ما يفعلانه، فهما الصورة الحقيقية للمصريين، فالنسبة الأعظم من مجتمعنا يشبه هذين الرجلين المبدعين المتفانيين فيما يحبانه، والباحثان عن فرصة ليصرخا بأعلى صوتهما عن حكايات "الناس في بلادي".
الشاعر صلاح عبد الصبور
مؤلفات الشاعر صلاح عبد الصبور
يشار إلى أن من مؤلفات الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور الشعرية "الناس في بلادي، وأقول لكم، تأملات في زمن جريح، أحلام الفارس القديم، شجر الليل، الإبحار في الذاكرة".
ومن مؤلفاته المسرحية "الأميرة تنتظر، مأساة الحلاج، بعد أن يموت الملك، مسافر ليل، ليلى والمجنون، قصيده لحن"، أما مؤلفاته النثرية "على مشارف الخمسين، وتبقي الكلمة، حياتي في الشعر، أصوات العصر، ماذا يبقى منهم للتاريخ، رحلة الضمير المصري، حتى نقهر الموت، قراءة جديدة لشعرنا القديم، رحلة على الورق".
الشاعر صلاح عبد الصبور