في ذكرى وفاتها.. لمحات من حياة "مارلين مونرو" الشاشة العربية

الثلاثاء 08 اغسطس 2023 | 08:10 مساءً
الفنانة هند رستم
الفنانة هند رستم
كتب : محمد مدين

خطفت الفنانة هند رستم "مارلين مونرو" العرب قلوب الملايين وأنظار الجماهير المحبين للفن والجمال، ليس فقط لجمالها بل أيضا لأناقتها ورقيها واحساسها المرهف وذوقها الأنيق, فقد حفرت لنفسها مكانا في قلوب العاشقين لفنها خلد ذكراها ويصادف اليوم الـ 8 من أغسطس الذكرى الـ12 لرحيلها، لذلك تصحبك بلدنا اليوم في جولة عبر حياتها.

الفنانة هند رستمالفنانة هند رستم

اسمها بالكامل هند حسين مراد رستم و اسمها الحقيقي ناريمان حسين مراد من بيئة ارستقراطية ، ولقبت من قبل النقاد بـ"ملكة الإغراء" درست بمدرسة (سان فانسان دي بول)، ثم انتقلت إلى القاهرة عام 1946.

ويظن البعض أن أول ظهور لها كان في فيلم "غزل البنات" ككومبارس مع المجموعة التي غنت خلف الفنانة الراحلة "ليلى مراد" في أغنية "اتمخطري واتمايلي ياخيل" عام 1949 وهذا ليس بصحيح و الحقيقة أن أول ظهور فني لها كان في فيلم "أزهار وأشواك" مع الراحل عماد حمدي.

كان دورها في فيلم "أزهار وأشواك" أول خطوة في طريق حياتها للاستقرار حيث التقت  بزوجها الأول المخرج حسن رضا  لتتزوج منه وتنجب ابنتها الوحيدة "بسنت".

 شاركت  الفنانة هند رستم في  العديد من الأفلام والأعمال منهم "8 أفلام"  صامته  وكان أول فيلم أعلنت فيه عن نفسها  وتحدثت فيه هو "الستات ما يعرفوش يكدبوا" مع إسماعيل يس وشادية وشكري سرحان عام 1954.

وكانت بداية الانطلاق الحقيقية  مع المخرج حسن الإمام حين قدمها  للعديد من الأفلام منها "ابن حميدو" و"صراع في النيل" و"رجل بلا قلب" و"باب الحديد" و"كلمة شرف".

وبالرغم من أنها كانت لا تجيد الرقص في معظم  أفلامها تغلبت على ذلك بحبها وعشقها لفنها فقبل أن تقدم فيلم "شفيقة القبطية" عزمت على  التدريب على الرقص وتعلمته  على يد المدرب والراقص "علي رضا" لمدة عام كامل حيث كان معها طوال التصوير وراء الكاميرا كما علمها فريد الأطرش الرقص في كواليس فيلم "أنت حبيبي".

ونظرا لبارعتها وشخصيتها وتأثيرها الصارخ أمام الكاميرا فهي تستطيع أن تجذب الجميع إليها كانت محل اختيار للكاتب الكبير "عباس العقاد" واختارها  لعمل موضوع صحفي مشترك معه لأنها تشبه "سارة" التي كان يحبها وزارته بمنزله حيث استقبلها على الباب وقال لها "لقد التقى الهلال مع النجوم" وجلست معه 4 ساعات بعد أن كان مقررًا له ساعة واحدة.

وحصلت كنوع من التقدير والاعتزاز بفنها على شهادة تقدير عن فيلم "نساء في حياتي" من مهرجان فينسيا عام 1957 وجائزة النقاد عن فيلم "الجبان والحب"، وكما كرمت من جمعية العالم العربي بباريس.

قدمت أسطورة الفن الجميل وملكة الإغراء  آخر أعمالها فيلم "حياتي عذاب"  عام 1979وبعدها قررت الاعتزال للفن نهائيا حتى وفاتها في 8 أغسطس 2011 إثر أزمة قلبية حادة.