الزواج سنه من سنن الأنبياء وحلة من حلل الأتقياء سنه المولى لعمارة الأرض وبنائها وكثيرا مايقبل الشباب على الزواج دون علم بهذه الخطوة وماتحوي فكثيراً ماتتزايد حالات الطلاق بسبب ذلك فعمدت وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع دار الإفتاء لتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج حتى نتفادى الأخطاء ويحل الحب والوئام الأسر المصرية من خلال برنامج"مودة".
وقد نشرت "وزارة التضامن الاجتماعي" على صفحتها الرسمية بفيس بوك
تغطية لندوة تمت ضمن ندوات المبادرة وجاء فيها:
هو أحمد محمد محمد عبده، الطالب في الكلية التكنولوجية، وهو أحد المشاركين في برنامج مودة للمقبلين على الزواج.
أحمد فوجىء بتصورات البنات عن الأولاد، وفوجأ بأشكال وأنواع من التعاملات الأسرية لم يسمع بها من قبل، وأصبح لديه الآن تصورا واضحا عن فتاة أحلامه.
البنات فاكرة إن الأولاد يعرفوا يعملوا كل حاجة
خلال الألعاب التى ينظمها المدرب في تدريب"مودة" للمقبلين على الزواج، قسم المشاركون لفريقين، فريق البنات وفريق الأولاد، وترك لكل فريق أن يتصور معنى الحرية بالنسبة للفريق الآخر، ما لفت نظر أحمد أن البنات لديهم أفكار خاطئة عن حياة الأولاد، "البنات فاكرة إن الأولاد يعرفوا يعملوا كل حاجة، وإن عندهم الحرية يرجعوا بالليل براحتهم، يباتوا بره ويسافروا، وإن البنات ما تقدرش تعمل كده، انا شايف إن الولد مظلوم، والحرية اللي واخدها لها حدود ولها ثمن، وكتير من الأباء والأمهات بيكونوا شادين على الأولاد برضه، وفي أحياء أو مناطق البنت فيها بتكون واخدة حرية زيها زي الولد في إنها ممكن تخرج في أى وقت".
ما تسهرش بره وما تباتش بره
يتحدث أحمد عن يومياته:"أنا مامتي مثلا بتقول لي أخرك الساعة 12 ،عايز تنزل تجيب حاجة عادي بس ما تسهرش بره وما تباتش بره، بنبقى في النادي أنا وأصحابي تيجي الساعه 12:00، ألاقي صاحبي مامته بترن عليه وبتقول له يلا، عادى بنقوم، لكن كان عندي واحد صاحبي ثاني يزعل من ابوه عشان بيقول له ما تعديش الساعة 12:00، كنت بقول له هو خايف عليك ما يعرفش ايه اللي تعرضت له بره، وأنت شخص مسئول عن بيتك لازم ترجع أنت خلاص كبرت مش صغير، ممكن تقعد تفك عن نفسك ساعتين وترجع، عشان كمان لما تتجوز تبقى عارف أمور بيتك".
مش هتجوز واحده تزعقلى فى الشارع
الكثير من الموضوعات التى يناقشها برنامج مودة مع المشاركين في تدريب المقبلين على الزواج بدت جديدة بالنسبة لأحمد:"أول مرة كنت أسمع عن إن العنف أنواع وأشكال، ومنه العنف النفسي والجسدي والاجتماعي والاقتصادي واللفظي، كل الكلام ده كان جديد بالنسبة لي، أنا لم أعان من العنف ولا حتى صدر مني، لأن طبعي طول حياتي أحترم اللي قدامي حتى لو شخص مش محترم، سواء في المدرسة أو في الكلية أو في التعامل مع الأصحاب دائما مؤمن بأن الحلو حلو لنفسه والوحش وحش لنفسه".
لما سئل أحمد عن أول ما سيفكر فيه عند اختيار شريكة حياته في المستقبل قال بسرعة: أول حاجه ببص فيها على البنت تصرفاتها عامله إزاي، مش هينفع مثلا أتجوز واحدة تزعق لي في الشارع ، لازم أدرس أخلاقها كويس قوي، وأشوف لو اتحطت تحت ضغط هتتعامل ازاي، بس مش هبقى قاصد أتعصب عليها، أكيد هعمل اختبارات كتير".
التفاهم ضرورى بين الزوجين
يتابع أحمد: الأخلاق مش بس تكون بين الزوج والزوجة، لازم كمان نكون بنتكلم بتفاهم قدام الأولاد، ما ينفعش نتخانق أو نتكلم في مشاكل فلوس قدامهم، ولو في حد شايل من التاني يختار أسلوب تحاور راقي يتكلم به، ويفضفض به عشان يعرف الطرف الثاني هو زعلان منه في إيه، فلازم الاثنين يبقوا فاهمين ده ومتفقين عليه".
الأولوية الثانية في الإختيار عند أحمد في شريكة حياته، أن تكون متحملة للمسئولية، "الشكل بالنسبة لي آخر حاجة، أن هختار البنت اللي تتحمل المسئولية، وتشيل معايا، أنا مش هشيل فوق طاقتي، عشان كده قبل الجواز هسأل نفسي كويس، أنا مستعد أتحمل مسئولية الجواز أم لا، واللى عرفناه في تدريبات مودة إن اللي هيشيل فوق طاقته مش هيستحمل، وأنا عارف نفسي مش هستحمل، لازم احنا الاثنين نشيل، ما ينفعش الزوجة يبقى زوجها مرتبه على القد، وهي تطلب مطالب كتير، مش هيقدر يتحمل المصاريف فيروح مطلقها وسايب العيال، أو هي تاخد عيالها وتمشي وبعدين تتجوز، أو تحاول تشتغل على ولادها، وغالبا اللي بتشتغل على ولادها دي نسبة قليلة، فهتتجوز، وزوجها مش هيحب عيالها، ويتشردوا ".
محدش يتدخل فى مشاكلنا
يستطرد:"في ناس بتقول الأهل بيكونوا سبب المشاكل ولازم تكون راضى عن أهل البنت عشان انت هتناسب العيلة كلها، عن نفسي وعشان خاطر عيالي هتعامل بطريقة دبلوماسية مع أهل زوجتي، حتى لو تصرفاتهم مش عاجباني، المهم هي تكون تصرفاتها كويسة، لأني مش متهور، بفكر بعقلي الاول واتكلم من غير ما أزعل حد، لكن أكون متفق مع زوجتى أن أهلها لا يتدخلوا في أى مشاكل بينا".
أنا عندي 11 أخ وأخت مش كلهم كانوا موجودين في وقت واحد
خلال الاستراحة بين تدريبات برنامج مودة ، يفكر أحمد في أسرة المستقبل ويخطط لشكل أسرته في المستقبل:" يمكن الحاجة اللى كانت ناقصاني هى إنى كنت مفتقد الإهتمام لأننا أسرة كبيرة، أنا عندي 11 أخ وأخت، ووالدى توفي من 2006. وبسبب كده افتقدت الحنية كمان، مش كل ال 11 كانوا موجودين في وقت واحد، أكبر أخ عنده 45 سنة ومتجوز، وبعد كده 40 و 38 سنة، هم كانوا كبار وبعد كده احنا جينا صغيرين، لما اتولدت كانوا كلهم في سن الشباب ومعديين وفي كان متجوز، دلوقت إحنا 3 بس في البيت، أكيد كان صعب على والدتى المسئولية دى، لكن ده فكر قديم، حاليا بقى صعب، أنا مش حابب الفكر ده خالص، لما أتجوز حابب يبقى عندي ولد وبنت بس، عشان أعرف أهتم بهم وأزرع فيهم المودة والرحمة، وأعرف تفاصيل حياتهم اليومية، أعرف أعيش عيشة كويسة".
يصمت أحمد قليلا ثم يكمل:"حاجات كتير عايز أعملها مع أولادي، نخرج بره كلنا في جو أسري، ننزل نصلي الجمعة أنا وابنى مع بعض وأعلمه الأخلاق والتسامح، عشان لما يكبر يبقى شخص واعي وناجح، أنا مثلا كنت بروح أعدي على صاحبي عشان نروح نصلي سوا، كان نفسي أبويا يكون معايا، لكن بقول ده قضاء ربنا، ماكنتش بغير لما أشوف زمايلى مع أبهاتهم، لكن ماكنتش بحب مشاعر العطف اللى باشوفها من زمايلي لما كان عمى يجي، باعتباره ولي أمرى لما تحصل حاجة في المدرسة، ويعرفوا إن والدى متوفي".
مقدرش أتزوج بنت قبل ما يكون عندها 20سنه
يرفض أحمد أن يعرض ابنته للختان أو أن يتزوج من فتاة أقل من 18 سنة، "أنا رافض ختان البنات نهائيا، عمري ما هعمله لبنتي أبدا مقدرش، وكمان مقدرش أتزوج بنت قبل ما يكون عندها 20 أو 22 سنة على الأقل"
عرف أحمد عن تدريب مودة عن طريق الجمعية الأهلية التى استفاد من بعض أنشطتها، خاصة تدريبات عن ريادة الأعمال للشباب.
أحمد صاحب ال20 عاما، والذى تخرج في مدرسة فنية ويدرس في الكلية التكنولوجية بمصر الجديدة، توقف كثيرا عند جلسة الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، "طوال حياتي لم أصادق أو أتعرف على شخص من الأشخاص ذوى الإعاقة، لم يتعد تعاملي معهم سوى أن أقوم بتعدية شخص من ذوى الإعاقة البصرية للشارع، لكن لم أقترب من أى منهم، كنت مرتبطا بزملائي في الدراسة فقط، لكن خلال الورشة تعرفت على بعضهم مثل رحيم وملك ومحمود، وأصبحت صديقا ل"رحيم"من ذوي الإعاقة الحركية، الذى يشاركنا في التدريب.
مودة جعلت لى صديق من ذوى الاعاقه
خلال المناقشات ظهر على أحمد التأثر والشرود، حسبما لا حظت المدربة، "حزنت قوي لما سمعت ما يسببه التنمر من تعاسة وأسى للأشخاص ذوى الإعاقة، حتى لو كان التنمر لا يخص الإعاقة التى لدي الشخص، فمجرد التندر أو التنمر على شكل أو طول الشخص يعتبر أذى، لاينبغي أن يصدر من إنسان ضد أى إنسان آخر، من ذوى الإعاقة أو من غيرهم، لو عرف المتنمر مدى تأثير كلامه واستمرار هذا التأثير لسنوات طويلة أو مدى الحياة على الشخص الذى سيتنمر عليه، فإنه بالتأكيد سيراجع نفسه ولا يقوم بهذا السلوك".
خلال النقاش رفع أحمد يده وطلب الكلام من الأستاذة ريم ، التى كانت تقود النقاش، وقال أمام المشاركين: "موضوع التنمر ده أحزنني جدا، وياريت اللي بيتريق على إى إنسان يوقف الطريقة خالص، لأن تأثيرها بيأذى إنسان