توجهت الدكتورة حنان حسنى يشار عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، بمطالبة جميع الجامعات ممثلة فى عمداء الكليات بالزام الطالبات بارتداء ملابس محتشمة ومناسبة داخل الكليات والتأكيد على منع ارتداء البناطيل المقطعة والساقطة والليجين الخاص بالفتيات والشيفون وغيرها من الملابس الشفافة.
وتعليقًا على هذا الطلب، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الحرم الجامعي يعتبر حقًا من الأماكن التي تحمل قيمًا وثقافة خاصة، وهو مكان مهم للتعليم والثقافة والتفكير النقدي، حيث يمثل الحرم الجامعي مكانًا لاستقبال الفنون والعلوم وتبادل الأفكار والمعرفة بين الطلاب والأساتذة والباحثين.
وأوضح الخبير التربوي، أن الحرم الجامعي يحمل قدسية وهيبة نتيجة للمعرفة العلمية والبحثية التي يتم تبادلها فيه، وهو مكان يجب أن يحترم ويحافظ على قيمه وتقاليده، وتطوير الموضة والتغيرات الاجتماعية قد يؤدي إلى تغيير في أساليب اللبس والظهور بشكل مختلف لدى الطلاب، وهذا يمكن أن يؤثر على الأجواء العامة في الحرم الجامعي.
وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مطالبة مجلس النواب، جميع الجامعات متمثلة فى عمداء الكليات الزام طلاب الجامعات بارتداء ملبس محتشم ومناسب داخل الكليات والتأكيد على منع ارتداء البناطيل المقطعة والساقطة والايجين الخاص بالفتيات والشيفون وغيرها من الملابس الشفافة، يهدف إلى المحافظة على هيبة وقدسية الحرم الجامعي والحفاظ على بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمجتمع الأكاديمي.
ولفت الدكتور محمد فتح الله، إلى أن منع دخول الطلاب الحرم الجامعي بزي غير لائق يعتبر قرارًا يتخذه بعض الجامعات بناءً على رؤيتها وتوجهاتها الثقافية والاجتماعية، ولا يحتاج بالضرورة إلى قانون يصدره مجلس النواب، بل يمكن أن يتم بشكل إداري من خلال إصدار قرار من قبل إدارة الجامعة أو الهيئة التي تدير الحرم الجامعي.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن سياسات الزي والمظهر الشخصي تتفاوت من جامعة إلى أخرى وفقًا للثقافة والتقاليد الخاصة بكل جامعة، ويمكن للإدارة الجامعية تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في الزي الذي يسمح به في الحرم الجامعي، مثل منع ارتداء الملابس غير اللائقة أو المقطوعة أو الغير مناسبة للبيئة الأكاديمية.
وصرح الخبير التربوي، بأن القرار الإداري يعتمد على سياسات وقوانين الجامعة، ويمكن أن يكون جزءًا من قوانين الزي والمظهر الشخصي التي تحكم سلوك ولباس الطلاب والموظفين في الحرم الجامعي، ويهدف هذا الإجراء إلى المحافظة على بيئة أكاديمية مناسبة واحترام القدسية والهيبة للحرم الجامعي.
وقال أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن الغاية من هذه السياسات هو المحافظة على جو أكاديمي مناسب ومريح لجميع الطلاب والعاملين في الجامعة، وتشجيع الاحترام المتبادل والالتزام بالأخلاق الاجتماعية والأكاديمية.