السفير الفلسطيني بالقاهرة لـ«بلدنا اليوم»: أتوجه بالشكر والتقدير لمصر

الخميس 27 يوليو 2023 | 09:04 مساءً
السفير الفلسطيني دياب اللوح في حوار لبلدنا اليوم
السفير الفلسطيني دياب اللوح في حوار لبلدنا اليوم
كتب : أحمد عبد الرحمن

شهدت الأراضي الفلسطينية سلسلة من الهجمات الإسرائيلية خلال الفترة الماضية بالتزامن مع اندلاع المظاهرات داخل دولة الاحتلال المسماة إسرائيل لإشغال المجتمع الدولي عن حالة الإنقسامات الداخلية التي تعاني منها دولة الكيان الصهيوني، ما دفع القيادة الفلسطينية للتوجه إلى محكمة العدل الدولية بهولندا وتقديم وزير الخارجية الفلسطيني"رياض المالكي" مرافعة مكتوبة للمحكمة؛ لإصدار أحكام دولية لإدانة الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي، ووقف جرائم العنف ضد الأطفال والنساء.

وقال السفير دياب اللوح، سفير فلسطين بالقاهرة، إن العدوان الإسرائيلي الدموي الذي تعرضت له قطاع غزة خلال الفترة الماضية توقف بفضل جهود مصرية مشكورة ومكبرة عاليًا من الشعب الفلسطيني وقيادته.

السفير الفلسطيني: أتوجه بالشكر لمصر على الجهود المبذولة لحقن دماء أبناء الوطن

وتابع السفير الفلسطيني في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم»، قائلًا:" أتوجه بالشكر والتقدير إلى جمهورية مصر الشقيقة على الجهود المبذولة والاتصالات المكثفة مع جميع الأطراف لوقف هذا العدوان وحقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف السفير دياب اللوح، أن العدوان الإسرائيلي الأخير الغير المبرر أدى إلى استشهاد 33 فلسطينيًا وتدمير عشرات المباني وتفجير المباني السكانية فوق أبناء الشعب الفلسطيني دون إنذار مسبق مما تسبب في زيادة الأضرار البشرية والمادية.

السفير دياب اللوح: العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة جريمة مكتملة الأركان

وأكد دياب اللوح، أن العدوان الإسرائيلي يعد جريمة حرب مكتملة الأركان التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية رفعت ملف أحداث التصعيد الأخيرة إلى محكمة الجنايات الدولية لجلب المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم للتحقيق في كل الاعتداءات التي ترتكب في جميع الأراضي الفلسطينية.

نائب رئيس البرلمان المتوسطي: عودة إسرائيل لسياسة الاغتيالات لاحتواء الانقسامات الداخلية في تل أبيب

وقال بلال قاسم عضو المجلس الوطني الفلسطيني، ونائب رئيس البرلمان المتوسطي، إن الأوضاع بغزة تتصاعد بشكل متواصل خاصة في ظل مواصلة حكومة الاحتلال عمليات القصف والاغتيال، حيث قامت بتفجير الأوضاع واختراق التهدئة عمدا في إطار مخطط معد مسبقا من قبل الحكومة الإسرائيلية.

وأوضح قاسم في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» إن الأوضاع لا تزال تتصاعد والشعب الفلسطيني لا يقف مكتوف الأيدي في ظل التعرض للقتل والقصف والاعتداء من قبل حكومة الاحتلال.

وتابع عضو المجلس الوطني الفلسطيني قائلا: "ورغم كل المحاولات التي تجرى لاحتواء الموقف والوصول إلى حالة من وقف إطلاق النار إلا أن حكومة نتنياهو لا تزال تشعر بحالة من الغرور والعنجهية المستمرة فهي لا تريد الالتزام أو وقف مساسها الإجرامي وإنما تريد أن تقتل وتغتال وترتكب الجرائم دون التزام والمطلوب من فلسطين الالتزام وعدم الرد ولذلك تجرى المحاولات والدعوات من الوسطاء للضغط من أجل التوصل لوقف إطلاق النار".

بلال: تحركات لمجلس الأمن القومي ومحكمة الجنايات الدولية لتحقيق الاستقرار

وأشار إلى أن إسرائيل أقدمت على عملية الاغتيال وفق مخطط معد مسبقا لأجل توجيه ضربة للفصائل الفلسطينية ونزولا عند رغبة بن غفير وسموتريتش الذي أراد العودة إلى سياسة الاغتيالات في ظل اندلاع خلافات بين نتنياهو وبن غفير خلال الفترة الأخيرة الذي هدد بعدم التصويت بجانب الحكومة مما دفع نتنياهو لاتخاذ قرار العودة إلى الاغتيالات لكي يحافظ على ائتلافه الحكومي وعدم انفراطه ومن ثم يتعرض للمحاكمة.

وأكد نائب رئيس البرلمان المتوسطي، أن حملة الاغتيالات لم تقتصر على قطاع غزة بل هناك عمليات اغتيال وتصفية تتم بشكل يومي في مدن الضفة الغربية والقدس، مشيرا إلى أن حماس لم تتدخل استجابة للضغوط الإسرائيلية وبعض الضغوط والامتيازات الخارجية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون للوحدة والموقف الواحد لإفشال مخطط نتنياهو الذي يسعى للاستفراد بكل فصيل على حدة.

ولفت إلى أن هناك جهودًا كبيرة تبذل من جانب مصر مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والقيادة الفلسطينية لإيقاف العدوان الإسرائيلي وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا إجراء اتصالات بين القيادة الفلسطينية مع العديد من قادة الدول العربية ودول العالم ولتحقيق الاستقرار.

كما أن هناك جلسة لمجلس الأمن وجلسة لمجلس جامعة الدول العربية، كما أن هناك تحركا مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

ونوه إلى أن البيان الذي صدر عن مجموعة ميونخ والتي تضم كلا من مصر والأردن وألمانيا وفرنسا جاء لدعوة الأطراف لوقف إطلاق النار وبذل جهدا مصريا وأردنيا، مؤكدا أن الاحتلال هو المعتدى الذي فجر الأوضاع ولذلك اتفقوا على ضرورة التمسك بحل الدولتين ومحاولة إيجاد آفاق سياسية يفضي إلى عملية سياسة والعودة إلى المفاوضات.

وأكد أن حل الدولتين يحتاج إلى جهد كبير ومواقف حقيقية توقف حالة التغول الإسرائيلي، ومساندة حقوق الشعب الفلسطيني دون تحيز لدولة الاحتلال وضرورة تطبيق وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعدم التعامل مع دولة الاحتلال على إنهاء دولة فوق القانون الدولي. 

اقرأ أيضًا| خاص| توقعات برفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 25 نقطة أساس

اقرأ أيضا