تُعقد القمة الروسية الأفريقية الثانية اليوم الخميس 27 يوليو الجاري بمدينة سان بطرسبرج الروسية، ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعالياتها في إطار تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين روسيا والدول الأفريقية .
وتهدف القمة إلي تنوع مجالات التعاون الروسي الأفريقي، وتحديد هذه العلاقات على المدى البعيد، ومن المفترض أن يتم تنظيم معرض واسع النطاق وعقد ورشات عمل في إطار القمة.
جدول أعمال القمة
يبدأ برنامج أعمال القمة في اتجاه الأمن المتكامل والتنمية السيادية وتتم تحت حلقة نقاش بعنوان "روسيا وأفريقيا.. شراكة من أجل السيادة الغذائية".
وقالت نورهان شرارة، باحثة فى الشأن الأفريقي، إن أعمال القمة الروسية الأفريقية التانية ستستمر لمدة يومين، ولا يخفى علينا محاولات روسيا للتواجد في القارة السمراء في سباق القوى العظمى، حيث تكاد تكون "تقدم القرابين" للقارة من أجل فرض سيطرتها في وقت يشهد تحول جيوسياسي كبير يجب استغلاله لصالح الشعوب الأفريقية.
وصرحت الدكتورة نورهان شرارة في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم"، أن القمة تختلف عن سابقتها بسبب الأحداث التي يشهدها العالم وخاصة حرب روسيا و أوكرانيا والتى كان تأثيرها الأكبر علي الاقتصاد الأفريقي للآسف وتهديد الأمن الغذائي بشكل أكبر وطفرات في أسعار الحبوب والمنتجات الغذائية، وعلى روسيا أن تحمل تبعات حربها مع الدول الأفريقية، ولذلك يجب أن تتحدث أفريقيا بصوت واحد لا بأصوات عدة ومهم أن يتحدث كل قائد علي أنه قائد لأفريقيا لا رئيس لدولة أفريقية.
وأضافت نورهان أن القمة ليست قمة اقتصادية بمعناها التقليدي وعلى القادة الأفارقة التفكير والاتفاق للاستفادة من القمة على مستويات غير الاقتصادية.
وأوضحت الباحثة خلال تصريحها أهمية التبادل التكنولوجي هذه الفترة وأن مساعدة الدول الأفريقية اقتصاديًا لا يقتصر فقط علي تقديم مساعدات بملايين الدولارات، وأنه مهم نفكر في الحلول المستدامة، وأشارت إلي أهمية حسم القضايا الأمنية داخل القارة وأيضًا طرح قضية انتشار الإرهاب وكيفية تجفيف منابعه والحد منه.