قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن مشاركة الرئيس السيسي في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي تعتمد بشكل مباشر على عرض رؤية الدولة المصرية الدائمة في مساندة ودعم الأشقاء الأفارقة لإعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن مواصلة الارتقاء بقدرات القارة لتنفيذ أهداف أجندة 2063 من خلال استثمار الطاقات المصرية وخبراتها في تلبية مصالح الشعوب.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، أن هذه الدورة تعد نتاجا للجهد المصري الإفريقي المشترك من أجل تطوير آليات عمل الاتحاد خلال الفترة المقبلة، موضحا أن مشاركة الرئيس السيسي في هذه الدورة ستزيد من جهود مصر لتعزيز التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية في خلق مجالات للشراكات الفاعلة لدفع التكامل الاقتصادي، والحرص على استدامة السلام والتنمية في إفريقيا.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن عقد قمة منتصف العام يستهدف تحقيق هدف محدد يتمثل في متابعة التكامل الاقتصادي الإقليمي الإفريقي والخطوات المصرية والإفريقية المشتركة في هذا الصدد، مؤكدا أن إفريقيا هي مستقبل العالم، وهي قارة لا زالت بكرا بمختلف ثرواتها الطبيعية والتعدينية والزراعية والمواد الخام الهائلة الموجودة بها.
وأشار إلى أن مشاركة مصر في القمة الإفريقية تعزز بدورها التكامل الاقتصادي، والانطلاق بمختلف ملفات التعاون الاقتصادية في دول القارة الإفريقية، فضلا عن تعزيز مسار التكامل الإقليمي بين دول القارة، لا سيما ما يتعلق بالتكامل الاقتصادي، والذي تعد أبرز خطواته إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تحت الرئاسة المصرية عام 2019، ومن ثم نجحت مصر في استعادة دورها بالقارة الإفريقية في عدة مجالات على مدار السنوات الأخيرة، وحققت إنجازات على المستوى الاقتصادي والسياسي من شأنها البناء عليها في المرحلة المقبلة لتحقيق التنمية بالقارة.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي نجحت خلال السنوات الأخيرة على تقوية ودعم أواصر العلاقات مع دول القارة من خلال عدد من المحاور التي أعادت لمصر دورها الريادي في إفريقيا، ومنها على سبيل المثال إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ورئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الإفريقي، وانتخاب مصر لرئاسة الدورة الـ15 للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، واستضافة مصر وكالة الفضاء الإفريقية، علاوة على دور مصر الريادي في إطار المنظمات والتجمعات الإفريقية، ومن ثم فإن العلاقة تشهد تطورا بشكل ملحوظ بشكل يومي مع دول القارة السمراء.
ونوه بأن الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد وهو حريص كل الحرص في مثل هذه الفعاليات على إجراء محادثات مع القادة والرؤساء الأفارقة؛ لدعم التعاون بين مصر ومختلف الدول الإفريقية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والزراعية والسياحية وغيرها.
وثمن رئيس حزب "المصريين"، كلمة الرئيس السيسي في الدورة الخامسة من قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للاتحاد الإفريقي، موضحا أنها تؤكد على تقديم مصر شتى أنواع الدعم لدول القارة الإفريقية للاتجاه إلى التحول الصناعي، علاوة على العمل على زيادة القيمة المضافة الصناعية في الاقتصادية الإفريقية خاصة خلال رئاسة مصر للنبياد، موضحا أن الرئيس السيسي يستهدف النهوض بالعلاقات المصرية الإفريقية ودفعها للأمام بشكل كبير على مختلف الأصعدة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية بذلت دورًا فعالًا ومؤثرًا في إزالة العقبات التي تعرقل بدورها التجارة البينية الإفريقية من خلال إسهاماتها الكبيرة في المحافل الاقتصادية الإقليمية والدولية.