أنتشرت قضايا الخلع بشكل كبير خلال الفترة الراهنة، وتعددت أسبابها ما بين الخيانة والإدمان والعادات السيئة، وكذلك المبررات الغريبة وغير المنطقية، مما يدفع أحد الطرفين لإنهاء العلاقة الزوجية لعدم قدرته على تحمل ذلك.
وقفت سيدة تدعى "حنان .أ." أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس تطالب بخلعها من زوجها الذي أكتشفت فيه بعد الزواج بعض الصفات التي لا تستطيع أن تتقبلها، قائلة "زوجي لا يعطيني حقوقي الزوجية ".
واضافت حنان: "تعتمد أي علاقة زوجية على القبل من الطرفين وأنا بقيت أشعر بالملل معندوش أي ثقافة جنسية ولا رومانسيه عايز ينام معايه زي الحيوانات وخلاص عشان كده عيزاة كل واحد يروح لحاله".
وتابعت: "دي اوحش حاجه في جواز الصالونات انا كنت أتمنى الزواج عن حب ولكن بسبب الحرام والحلال والعادات والتقاليد وافقت على العريس دون تفكير، وكان جافا فى المعاملة، وأكملنا وأنا على أمل أن يتغير ويبادلني الإحساس ويحاول أن يعطيني الحب الذى حرمت منه".
وأكملت الزوجة: "أنا أدركت من البداية أنه ليس الشخص المناسب فلم يسعدنى مطلقا فهو شخص بارد، وبالرغم منه أنه يقوم بأداء الواجبات الزوجية إلا أنه يفتقد للحنان وبصراحة مبيعرفش يبوس وده أزمة لأى ست بالرغم من أنه كله بيشوف أنه شىء تافه، ولكنى عندما أتبادل الأحاديث مع صديقاتي المتزوجات أشعر بالنقص بسبب عدم قدرة زوجي على إسعادي ويمكن ده ناتج عن عدم ثقافته الجنسية".
وأوضحت حنان: "وبسبب عدم قدرته على إسعادي وصل له إحساسى بالنفور منه وعدم تقبله وعندما أصر على أن اعترف ماذا بى صارحته بالحقيقة، فما كان منه إلا أن ضربنى وقام بالتلفظ بأفظع الألفاظ واتهمني أننى غير محترمة وكل هذا بسبب احتياجتي الطبيعية ولكنه أنكرها على، وكله ده عشان أنى ست يجب على السكوت والاكتفاء بما يراه المجتمع صالحا لى المفروض يعنى لو عملت حاجه غلط يبقى كويس؟!، إزاى يضربنى بدل ما يتكلم معايا ويشوف أنا محتاجه إيه".
واستطردت: "وعندما تركت له المنزل وذهبت إلى والداي لاشتكي له اتهمني أننى غير سوية، وكل ذلك بسبب مطالبتي بحقي الشرعى الذى حلله الله لى، وأجبروني على الرجوع إلى زوجي وكانت هذه فرصته فى الانتقام منى وقال لى "زى ما فضحتيني وسط أهلك هوريكي"، فكان يأخذ كل شىء يحتاجه بالغصب حتى العلاقة الجسدية، واستمر فى ضربي وبدأ مسلسل إهانة مستمر حتى تمنيت أن يموت وارتاح منه".
وقالت الزوجة: " انا كرهت حياتي وبتمنى الموت كل دقيقة عندما كنت أشاهد المسلسلات فى التلفزيون وماذا يفعلون وأنا المحرومة من أى عاطفة من قبل زوجى كان يتحرق دمى فأصبت بالضغط بسببه وشعرت أن حياتى انتهت ولكنى تماسكت وصبرت وحاولت ألا أخونه ليس خوفا منه ولا من أهلى ولا المجتمع ولكن خوفا من الله".
واتمت الزوجة: "بعد مرور شهرين من الزواج تأكد أنه من المستحيل أن أكمل العيشة معه، وعندما طلبت الطلاق رفض واتهمني بالخيانة، وأنني أفعل كل هذا بسبب حبى لشخص آخر ومنعني من الخروج ومن مشاهدة التليفون فكان يقفل المنزل بالمفتاح لكي لا أخرج، لذلك هربت وقررت خلعه وتحدي أهلي حتى وإن اتهمني الجميع بسوء الخلق فيعلم الله أننى زوجة محترمة ولكنى لم أصبر على حرماني من شىء حلال وطبيعة بشرية".