تشهد المناطق المقدسة المكة المكرمة والمدينة المنورة زحاما شديدا للحجاج لا نظير له في أي بقعة أخرى من العالم، وعلي الرغم من كل هذة الزحام والحشد الكبير البشري لا يوجد أي أوبئة أو أمراض معدية، ويعود ذلك إلى الاستعدادات الجيدة من قبل حكومة المملكة وسن القوانين الصارمة من أجل سلامة الحجاج والمواطنين.
أهم الإرشادات الصحية ليوم عرفة، ومن أبرزها :
الوقاية من الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وتجنب إشعة الشمس في الطواف والسعي واستخدام المظلة الواقية من الشمس، وأخذ قسط وافر من الراحة قبل وبعد كل شعيرة من شعائر الحج، والإكثار من شرب السوائل كالماء والعصائر.
الوقاية من التسمم الغذائي تقتضي توفر شروط النظافة في المأكولات وغسل اليدين وتعقيم الخضروات والفواكه ونظافة الأواني، وما شابه.
الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي والإنفلونزا. ويجب على الحاج عدم مخالطة المصابين، وتجنب استعمال أدوات المريض، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال أو العطس والتخلص من المنديل فورا في سلة المهملات، والحرص على العناية بغسيل اليدين بالماء والصابون.
ومن الضروري ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة بالطريقة الصحيحة، والتأكد من عدم تسرب الهواء من الكمامة، وتجنّب لمس الكمامة، وغسل اليدين بالماء والصابون عند لمسها وبعد نزعها أو استبدالها.
الوقاية من الأمراض المعدية: بالنسبة لحمى الضنك - يجب التخلص من أي تجمع للمياه العذبة الراكدة، واستخدام الناموسيات أثناء النوم في الخلاء لمقاومة البعوض، واستخدام دهانات أو بخاخات طاردة للبعوض على الأجزاء المكشوفة من الجسم.
وبالنسبة للوقاية من الإيدز والالتهاب الكبدي «بي» و«سي»، يجب على كل حاج أن يستعمل شفرات الحلاقة لمرة واحدة ثم يرمى به في المكان المخصص لذلك، والحذر من مس الأمواس الأخرى.
* إذا كان الحاج مصابا بمرض معين مثل: مرض السكري، مرض القلب، ارتفاع ضغط الدم، مرض الكلى، مرض الربو، أو الصرع، عليه أن يقوم بزيارة الطبيب بأقرب مركز صحي لسكنه ليطمئن على صحته ويأخذ العلاج فوراً، ليؤدي المناسك وسط مجموعة من الأقرباء أو المعارف.ويعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارا.
الاستعدادات اللازمة قبل أداء فريضة الحج. يجب على المريض، طفلا كان أم شابا، المصاب بالنوع الأول زيارة الطبيب المعالج لاستشارته حول الإرشادات الضرورية خلال فترة الحج.
ويذكر أن يحمي نفسه وللأخرين ليسعد بالأيام المباركة ويتمتع بها.