ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لمصر والتي تعد الأولى من نوعها منذ توليه منصبه، مؤكدًا أن هذه الزيارة تستهدف تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين القاهرة ونيودلهي وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، فضلًا عن أنها تؤكد ثقل ومكانة الدولة المصرية على المستوى الدولي ورغبة الهند في زيادة حجم العلاقات المصرية الهندية.
وقال “أبو العطا”، في بيان اليوم السبت، إن العلاقات بين مصر والهند تشهد طفرة كبيرة وغير مسبوقة، خاصة في ظل التعاون بمجالات عديدة أبرزها الاستثمار والتدريب، علاوة على أن الهند مهتمة جدا بالاستثمار في مصر، وهي من اللاعبين الكبار في هذا الشأن، موضحًا أن زيارة رئيس وزرا الهند لمصر استكمال لنجاح زيارة الرئيس السيسي إلى الهند في يناير الماضي، في ضوء تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وإمكانية نموها في المستقبل والارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن دعوة الهند لمصر لتكون ضيف شرف قمة مجموعة العشرين التي ترأسها نيودلهي في الدورة الحالية لها دلالات عديدة، الأمر الذي انعكس كثيراً على العلاقات بين البلدين، وظهر جلياً في التعاون عبر استيراد القمح من الهند خلال أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، كما تستورد الهند من مصر الفوسفات ونستورد منها الشاي والأدوية، ما جعل التجارة البينية بين القاهرة ونيودلهي قابلة للزيادة مستقبلاً، الأمر الذي يطمح إليه البلدان خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن العلاقات المصرية الهندية شهدت بما لا يدع مجالًا للشك طفرة حقيقية في عهد الرئيس السيسي، خاصة منذ زيارته في سبتمبر 2016، والتي دشنت بدورها مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن هناك مصالح مشتركة لتدعيم التعاون الاقتصادي بما ينفع البلدين، والعلاقات بين البلدين قوية ومتينة وتقوم على المصالح والاحترام المتبادل والتنسيق السياسي، والهند من أقوى اقتصادات العالم، ولديها مزايا نسبية وتجارب ثرية.
وأكد أنه عقب زيارة الرئيس السيسي للهند في يناير الماضي، والتي حل فيها كضيف شرف في احتفالات الهند بيومها الوطني (عيد الجمهورية)، وذلك للمرة الأولى في تاريخ علاقات البلدين، ارتقت العلاقات المصرية الهندية إلى مستوى التعاون الاستراتيجي، موضحًا أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على تحقيق المزيد من تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع الشركات الهندية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية الجارية بالبلاد.
ونوه بأن تلقي مصر دعوة من الحكومة الهندية للمشاركة كضيف للرئاسة في جميع اجتماعات مجموعة العشرين خلال فترة رئاسة الهند للمجموعة يعكس الروابط التاريخية بين مصر والهند قيادة وحكومة وشعباً، ويُجسد مكانة مصر إقليمياً ودولياً ودورها المؤثر في القضايا والملفات الاقتصادية الدولية الرئيسية، مشيرًا إلى أن مصر والهند تربطهما علاقات متميزة وتاريخية بجانب روابط قوية بين الشعبين، كما أن البلدين يحرصان على بناء شراكة استراتيجية، خاصة في مجالات التنمية، والتي من شأنها تلبية طموحات شعبيهما.
وأشار إلى أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي أصبحت بيئة جاذبة للاستثمارات؛ لما تتمتع به من مشروعات تنموية واقتصادية عملاقة كمشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمشروعات الخضراء والطاقة المتجددة وغيرها، مؤكدًا أن هذه الزيارة ستسفر عن زيادة الاستثمارات الهندية في مصر خلال الفترة القادمة نظرًا للتقارب الكبير بين الدولتين، خاصة وأن مصر بوابة إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى أن التقارب وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين قد يسفر عن زيادة حجم التبادل التجاري بين الدولتين والتعامل بالعملات المحلية.