قال الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي، إن المبادرة الإفريقية التي تقدمت بها عدد من دول القارة السمراء، لتسوية الأزمة الأوكرانية، تعد مبادرة قوية، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليها والذي يعد ردا قويا وعظيما عليها.
وأشار الدراوي خلال تصريحات تليفزيونية إلى أن تلك المبادرة تأتي من عدة دول إفريقية خاصة أن كثيرا من دول القارة السمراء تأثروا بشكل كبير بتلك الأزمة، وذلك لاعتماد الكثير من الأسواق في تلك الدول على المنتجات الواردة من دولتي النزاع روسيا وأوكرانيا، موضحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيأخذها في محمل الجد وهو ما أوضحه خلال حديثه عن المبادرة، بأن أمد الحرب وإن طال لا بد أن ينتهي.
وأضاف أن الأزمة الروسية الأكرانية أظهرت بقوة وجود قطبين عالميا كلا منهما يساند طرفي النزاع، لافتا إلى أن الدول الإفريقية لم تنحز إلى دولة عن الأخرى، وإنما الاتجاه العام بضرورة السلام ووجود حالة من الحياد بين طرفي النزاع.
وكشف الكاتب الصحفي إبراهيم الدراوي عن توقعه بأن تلقى المبادرة الإفريقية قبولا لدى طرفي النزاع أو أي من الدول والقوى التي تدعمهما سواء الكتلة الشرقية أو الغربية، مشيرا إلى أن الدعم سيأتي بسبب المصالح المشتركة بين الدول الأوروبية وكثير من دول القارة الإفريقية والتي تأثرت بشكل كبير.