كان يحتفل به بطريقة غير رسمية في 8 يونيو من كل عام منذ أعلنته كندا عام 1992 في قمة الأرض، ريو دي بالبرازيل، وقد اعترف به رسمياً من قبل الأمم المتحدة في ديسمبر 2008.
فمنُذ ذلك اليوم يتم التنسيق له دولياً من قبل مشروع المحيطات والشبكة العالمية للمحيطات بنجاح كبير ومشاركة عالمية كل عام.
حيثُ أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 63/111 المؤرخ 5 ديسمبر 2008، يوم 8 يونيو يوما عالميا للمحيطات، اعتباراً من عام 2009.
وقد أعترف العالم أجمعه، أن المحيطات هي رئات كوكبنا التي تقدم توفر الأكسجين الذي نتنفسه، كما أنها مصدر رئيسي للغذاء والدواء و جزء هام من المحيط الحيوي.
كما أقرت الجمعية العامة بالمساهمة الهامة للتنمية المستدامة، وإدارة الموارد واستخدام المحيطات والبحار، في تحقيق أهداف التنمية الدولية، بما في ذلك الأهداف الذي يحتويها إعلان الأمم المتحدة للألفية.
ويذكر أن الجمعية العامة في قرارها المذكور أعلاه بالدول المستخدمة للمضايق والدول المشاطئة للمضايق المستخدمة في الملاحة الدولية، أن تتعاون عن طريق الاتفاق على المسائل المتعلقة بسلامة الملاحة، بما في ذلك وسائل ضمان السلامة أثناء الملاحة ومنع التلوث الناجم عن السف وخفضه والسيطرة عليه، ورحبت بالتطوارت في هذا المجال.
كما أهابت الجمعية بالدول أن تنظر في أن تصبح أطرافا في المنظمة الهيدروغرافية الدولية، وحثت جميع الدول على العمل مع تلك المنظمة لزيادة المساحة التي تغطيها المعلومات الهيدروغرافية على المستوى العالمي، من أجل تعزيز بناء القدرات والمساعدة التقينة وتعزيز الملاحة الآمنة، وبخاصة في مناطق الملاحة الدولية والموانئ وحيثما كانت هناك مناطق بحرية هشة أو محمية.
ومن التقارير العالمية أتضح أن المحيطات تغطي أكثر من 70٪ من سطح الأرض، وهي مصدر من مصادر معايشنا، حيث تدعم أرزاق البشر وكل كائن حي آخر على وجه الأرض.
وتنتج المحيطات ما لا يقل عن 50٪ من الأكسجين الموجود على الأرض، وهي فضلا عن ذلك مواطن لطائفة واسعة من أحياء التنوع البيولوجي لهذه الأرض، كما أنها المصدر الرئيس للبروتين لأكثر من مليار إنسان في العالم.
والجدير بالذكر أن المحيطات هي مفاتيح اقتصاداتنا نظرا لعمل ما يُقدر بزهاء 40 مليون شخص في الصناعات المعتمدة على المحيطات، لذلك تحتاج إلى الدعم.
فنحن نأخذ من المحيطات أكثر مما يمكن تعويضه، وبخاصة مع استنفاد 90٪ من التجمعات السمكية الكبيرة، وتدمير 50٪ من الشعاب المرجانية.
احتفالا بهذه المناسبة لهذا العام تحت شعار "المياه لم تعد راكدة"، تتعاون الأمم المتحدة مع صناع القرار وقادة الشعوب الأصلية، والعلماء والمديرين التنفيذيين في القطاع الخاص، والمجتمع المدني والمشاهير والنشطاء الشباب لتصدير المحيطات بوصفها أولية من الأولويات.
حيث تُعد المحيطات مصدرا رئيسا للغذاء وللدواء، فضلا عن كونها جزء مهم من المحيط الحيوي.
والمُراد من الاحتفال بهذه المناسبة هو توعية الجمهور بأثر الأنشطة البشرية في المحيطات، وحفز حِراك عالمي في سبيل حماية المحيطات، وتعبئة الجهود وتوحيدها مشروع لتحقيق الإدارة المستدامة لمحيطات العالم.
وفي هذا العام، تُقيم الأمم المتحدة احتفالا يجمع بين الأنشطة على الإنترنت وخارجها في إطار الفعالية الاحتفالية التي تُقام في 8 يونيو بمقر الأمم المتحدة بنيويورك وتبث مجرياتها على الإنترنت، وتوجيه إحتفالية هذا العام، هي تسليط الضوء على كيفية العمل معا لصون سلامة المحيطات وحيويتها.